مشاكل نقص مياه الري في الفيوم تتركز في الأراضي الزراعية الواقعة عند نهايات الترع خاصة في أراضي غرب وشرق الفيوم.. أجهزة الري تؤكد أن السبب يعود إلي تعدي المزارعين الواقعة زراعاتهم عند بدايات الترع علي مياه الري والسبب الآخر وهو الأهم وجود مساحات كبيرة من الأراضي المستصلحة تصل لأكثر من 001 ألف فدان ليس لها مقننات مائية مما يضطر مزارعو هذه الأراضي المستصلحة إلي التعدي علي المياه المخصصة لأصحاب المقننات المائية. المهندس محمود عبدالستار وكيل وزارة الري يؤكد أن المقنن المائي الذي يدخل لري الأراضي يوميا في حدود 9 ملايين متر مكعب يوميا لري 014 آلاف فدان فقط ولكن ما يحدث هو أن هذه الكمية من المياه تروي 025 ألف فدانا أي بزيادة تقارب 011 آلاف فدانا وهي عبارة عن أراض مستصلحة ليست لها مقننات مائية رسمية وهذا بالتالي يؤدي إلي الشكاوي المستمرة من نقص مياه الري في بعض المناطق. ويشير وكيل وزارة الري إلي أن الحفاظ علي منسوب المياه داخل بحيرة قارون وعدم زيادة هذا المنسوب يؤدي إلي اغراق جميع الأراضي الزراعية الواقعة حول البحيرة ولذلك فإن أهم ما يشغلنا كأجهزة ري أن نحافظ علي منسوب المياه في بحيرة قارون لأن جميع مياه الصرف الزراعي في المحافظة تصب في البحيرة وهي بحيرة مغلقة أي كميات مياه زائدة تغرق الأراضي الواقعة حولها. وأشار وكيل وزارة الري أنه يجري حاليا تنفيذ مشروع كبير لتوفير المياه للأراضي المستصلحة في منطقة يوسف الصديق وهو مشروع ترع قوته ويجري حاليا طرحه للتنفيذ وهو يوفر المياه للأراضي المستصلحة في هذه المنطقة ويصب مياه الصرف في بحيرة وادي الريان. وأكد وكيل وزارة الري أن هناك مشكلة لأصحاب الأراضي التي يمر بها خط مشروع المصرف القاطع ولم يتم صرف التعويضات اللازمة لأصحاب هذه الأراضي مما جعلهم يعتدون علي الخط وتكسير المحابس الموجودة علي المواسير لتنظيم حركة المياه وأدي إلي انقطاع المياه عن أراضي يوسف الصديق وقد تم اصلاح هذه المحابس وانتهت مشكلة نقص مياه الري في المنطقة لحين نقل مياه الصرف الزائدة من بحيرة قارون لصبها في بحيرة وادي الريان لحل مشكلة ارتفاع منسوب البحيرة وأيضا لزيادة مياه الري للأراضي الزراعية دون الخوف من ارتفاع منسوب مياه بحيرة قارون واغراقها للأراضي حولها.