لم تكن تتخيل ابنة القرية أنها ستكون في يوم الأيام صيدا سهلا لتقع بين براثن زوج مزيف وصديقه الذي انتحل صفة مأذون واستحلا هتك عرضها عن طريق زيجة مزيفه قضت علي أحلام وآمال أسرة كل ما يهمها في الحياة هو قضاء ما قدر لهم من وقت وسط عادات وتقاليد ريفية أصيلة. وكان لأخبار الحوادث هذا اللقاء مع الضحية لتروي لنا تفاصيل مأساتها: لقد كنت مثلى مثل أي فتاة تحلم بمنزل وأسرة لكن تأتى الرياح بما لاتشتهي السفن، في أحد الأيام همس لي أحد أصدقائي بالعمل عن رغبة صديق له يرغب في الزواج مني وأنه مقيم بألمانيا وأنه في زيارة سريعة وبعد مشاورة أسرتي تم الاتفاق وتحديد ميعاد الخطوبة وبعد عشرة أيام فوجيء والدي بالعريس يطلب منه سرعة تحديد ميعاد لعقد القران والزفاف معا نظرا لأنه سيغادر إلى ألمانيا، لكنه أصر على حضور مأذون العائلة الخاصة به لعقد القران وأنه قام بإعطائه "العربون" ولا يصح أن يحل محله مأذون، امتثلنا لرغبته وبالفعل حضر المأذون وعائلته وتم عقد القران وسط جو عائلي لا يشوبه أي شك أو ريبة، واتجهنا إلي الإسكندرية لقضاء شهر العسل بأحد الشاليهات بمنطقة المعمورة، حاول خلال عشرة أيام الدخول بي لكنه فشل بعد محاولات كثيرة، وفى أحد الأيام دون سابق إنذار فوجئت به ينهرني ويسبني ويشهر سلاحا في وجههي ويكرهني بالتوقيع على أوراق بيضاء وتنازلي عن كل حقوقي، تم ذلك في وجود صديق له بعد أن قام بالاتصال به، ارتجفت أحشائي وأحسست بالخوف وامتثلت لطلبه، لكنه كان كريما معي حيث تركني انصرف بنشطة ملابسي فق واستولي على مصوغاتي الذهبية والشبكة التي أحضرها لي، حمدت الله سبحانه وتعالي وأنه لم يصيبني مكروه وتوجهت إلي المنزل ودموعي لم تجف والتساؤلات التي أثقلت رأسي من هذا التصرف، ذهبت بمصاحبة شقيقي إلى المأذون لأستلم صورة من قسيمة عقد القران لأفاجأ به يبلغني بأن زوجي قد حضر واستلم القسيمة، حدثت مشادة بينه وبين شقيقي ولم نصل معه إلي شىء، توجهت إلى محكمة الأسرة لعل يكون هناك تسجيلا لقسيمة الزواج لم أجد اية شىء، طار برج من عقلي وهداني تفكيري بالذهاب إلى مركز اختبارات ماقبل الزواج بمدينة نصر حيث اصطحبني وذهبنا إلي هناك، كى أحصل علي أي شىء يثبت زواجه بي حيث توقيعه وبصمته وجواز سفره كل ذلك مدون بأوراق رسمية، أما المفاجأة التي نزلت علي رأسي كالصاعقة عندما توجهت إلي السفارة الألمانية بالقاهرة لاكتشف بأنه ألماني الجنسية ومتنازل عن جنسيته المصرية. حاولت الاتصال بوالدته أو أيا من أشقائه لكنهم قاموا بتغيير أرقام هواتفهم المحمولة ولكن دون جدوي. على الفورقمت بتحرير محضر رقم 2186 مركز إمبابة ضده والمأذون بهتك عرضي والنصب والتزوير وإكراهي علي التوقيع، وتقرير من الطب الشرعي يفيد بإننى مازلت بكر. وقد تم تداول البلاغ في التحقيقات بالنيابة لحين البت في القضية المرفوعة أمام محكمة الأسرة لإثبات زواجي به. وفى النهاية أتقدم بالنصيحة لكل أب وأم مصرية وفتاة أن يكون المأذون من طرف العروسة وليس العريس والتأكد من أمانته وصدقه ومزاولته للمهنة رسميا، حتى لايقع ضحايا آخرين.