في تطور مهم، سقط صاروخان علي منطقة يسيطر عليها "حزب الله" في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت مما أدي لإصابة أربعة اشخاص، وذلك غداة إعلان الأمين العام للحزب "حسن نصر الله" أن جماعته "ستواصل القتال في سوريا" الي جانب قوات الرئيس بشار الأسد. ولم تعلن أي جهة علي الفور مسؤوليتها عن الهجوم. وذكر مصدر أمني لبناني أنه تم العثور علي ثلاث قاذفات للصواريخ علي تلال جنوب شرقي العاصمة اللبنانية علي بعد نحو ثمانية كيلومترات من المنطقة التي سقط فيها الصاروخان. من جهته أدان الرئيس اللبناني "ميشال سليمان" الحادث الذي نسبه الي "إرهابيين مخربين لا يريدون السلم والاستقرار للبنان"، كما اعتبر وزير الداخلية "مروان شربل" ان العمل "تخريبيا"، مشيرا الي ان لبنان لا يتحمل حيث لازال يعاني جراء الحرب التي مررنا بها"، في اشارة الي الحرب الاهلية بين عامي 1975 و1990. واتهم رئيس الوزراء الأسبق "فؤاد السنيورة" - حزب الله بأنه "يجر لبنان الي مستنقع حرب" عبر قتاله في سوريا. وكان هذا الهجوم هو الأول الذي يستهدف معقل حزب الله منذ إندلاع القتال في سوريا، بينما قتل 30 شخصا بينهم جنود في الاشتباكات المستمرة بين سنّة وعلويين - من معارضي وأنصار الأسد - في مدينة طرابلس شمال لبنان مؤخرا. في المقابل دعا الائتلاف الوطني السوري المعارض امس مقاتلي حزب الله اللبناني في سوريا الي الانشقاق. وقال بيان المعارضة السورية ان نصر الله "كرر محاولاته الهادفة الي تحريض أبناء لبنان ضد السوريين الثائرين علي نظام ديكتاتوري، مغامرا بأرواح شباب لبناني علي ارض سورية". واعتبر أمين سر الجيش السوري الحر "عمار الواوي" ان سقوط الصواريخ علي معاقل حزب الله هو "إنذار"، داعيا حكومة لبنان الي صد حزب الله عن التدخل في سوريا. كما هدد العقيد "عبد الجبار العقيدي" قائد ما يسمي ب"المجلس العسكري للمقاتلين السوريين" في حلب - في تسجيل مصور خلال توجهه لبلدة القصير بإستهداف معاقل حزب الله في الضواحي الجنوبيةلبيروت.