مشرع تطوير طريق قنال المحمودية ليصبح محورا مروريا ثالثا يساهم مع طريقي الكورنيش وأبي قير في تخفيف حدة الاختناق المروري بشوارع الثغر خاصة في فصل الصيف.. هو حلم ينتظره أهالي عروس البحر وعشاقها من ملايين الزائرين.. الواقع وتصريحات المسئولين تقول إن الحلم اقترب من التحقق ليضيف إلي الإسكندرية مسافة مرورية متحضرة تنساب فيها حركة السيارات وسائل المواصلات العامة بطول 27 كيلو مترا تمتد من القباري غرباً إلي منطقة العوايد شرقاً.. وكان الطريق الموازي للترعة الرئيسية ومصدر مياه الشرب الرئيس لأهالي المدينة قد شملته خطة تجميلية قبل ثورة يناير تمثلت في حملات تشجير وتشييد كورنيش خرساني وحدائق ومساحات خضراء وإزالة للمخلفات التي كانت تلوث وتسد المجري المائي للترعة.. ولكن الأشهر التالية لثورة يناير وما تلاها من حالات فوضي وانفلات وغياب لتطبيق رادع للقانون.. أحالت كورنيش الترعة إلي مقالب للمخلفات من عمليات الهدم الجائر والبناء العشوائي لآلاف المباني المخالفة.. لتدفن المخلفات والقمامة والحيوانات النافقة كل ملامح التجميل والتشجير ويختفي الكورنيش القصير تحت تلال المخلفات العالية..