صاحب القلب ميت .. الشجاع .. الذي لا يهب الموت ..يعشق عمله في حفظ امن وامان المواطنين هذه هى مواصفات ضابط الشرطة التى تحتاجها البلد فى ذلك الوقت تحديدا للقضا على ظاهرة البلطجه وفوضى الشارع واللاخلاقيات . نحن امام نموذج للضباط الشرطة الرائعيين المثل الذي يحتذى به الذي اسرع الى مكان الجريمة بعد ابلاغ المجنى عليه بسرقة سيارته .. فكر وخطط ودبر للتعامل بذكاء مع هذه العصابة .. وفى النهاية تعامل مع بحسم وقوة وتبادل معهم اطلاق النار واصاب احدهم الذي تم نقله الى الستشفى والقى القبض على الاخر وفى النهاية اعاد السيارة المسروقة لصاحبها . قصة مثيرة بطلها النقيب احمد الصباغ معاون مباحث قسم شرطة الشروق والمجنى عليه مهندس عاش لحظات عصبيه ورعب هو وطفلته الصغيرة التى تبلغ من العمر عام ونصف .. واليكم التفاصيل المثيرة !. خرج المهندس حسام وطفلته الصغيرة متجهين الى والده .. استقل سيارته الملاكى .. كانت طفلته الصغيرة التى لم تتعد بعد عاما ونصف تنظر له بأبتسامه تجعله يداعبها .. اسرع حسام بسيارته وبجانبه الطفله .. مايشغل باله ى ابنته اثناء القيادة التى تنظر اليه وتداعبه من حين الى اخر .. وسط هذا الجو الجميل المليئ بمشاعر حب وعطف ابوى من الاب الى طفلته فجأة لمح حسام من المرآة سيارة نصف نقل مسرعة بجنون وتحاول ان تمر من جانبه .. هدأ من سرعته بعض الشيء معتقدا ان قائد هذه السيارة ربما يكون متعجلا او مخمورا لكن فجأة مالت هذه السياة ناحية سيارته ووقفت امامه مما جعله يتوقف دون ارادته .. هنا شعر حسام ان شيئا ما خطأ يحدث !.. الرعب والفزع تسللا قلبه الذي ينبض بسرعة من شدة الخوف .. عيناه برقت امامه ليلمح ماذا يحدث ولماذا توقفت تلك السيارة فجأة ؟.. لحظات وخرج شاب ملثم من السيارة النصف النقل حاملا سلاح آلى فى يده .. هنا شعر حسام ان شيئا ما يحدث واذا بسيارة ملاكى تقف خلفه وتصطدم به لكن دون احداث اى اصابات به او بالسيارة وخرج منها شخصا اخر .. بصوت جوهرى يأمر الشاب الذي وضح من صوته انه شاب صغير فى اوائل العقد الثالث من العمر المهندس حسام الذي كان همه الوحيد فى تلك اللحظه هى حياة ابنته حتى لو وصلت الى ان يضحى بحياتة .. كانت الطفله الصغيرة بين احضان والدها يضمها بشدة حتى لا يأخذها احد منه .. تخيل ان هؤلاء عصابة خطف ولم يأت بباله للحظة ان الهدف هى سيارته .. نزل المهندس حسام ومشاعر الرعب والخوف تتملكه .. لم يشعر بنفسه الا وهو ملقى على جانب الطريق القريب من مدخل مدينة الشروق بالطريق الصحراوى .. هنا قام احد افراد العصابة بأخذ السيارة وقيادتها بسرعة والاخر من خلفه بالسيارة الملاكى وتركا السيارة النصف النقل المسروقة ايضا لكنها رخيصة الثمن وموديل قديم . بلاغ للشرطة ! وقف حسام حاملا طفلته الصغيرة وهو يحمد الله على عدم اصابته بسوء وابنته وظل يتوجه بالشكر .. واخذت مشاعر الخوف والفزع التى كانت تسيطر عليه تذهب مع مرور الوقت .. اثناء ذلك توقفت بعض السيارات القادمة والذي شعر قائديها ان شيئا ما خطأ قد حدث !.. سألوا حسام عما حدث فحكى لهم الواقعة وكيف قام افراد العصابة بتثبيته واخذ سيارته هاربين .. عرض البعض منهم مساعدتهم وان يلاحقوا بهم لكنه رفض وقرر ان يذهب الى قسم شرطة الشروق لتحرير محضر وابلاغهم بالواقعة وسرقة سيارته . اسرع المهندس حسام الذي يعمل فى احدى الشركات الخاصة الى قسم الشرطة وهناك التقى بالنقيب احمد الصباغ معاون مباحث قسم شرطة الشروق .. وكان حسام المجنى عليه هادئا بعض الشيء عندما طلب من معاون المباحث ان يحرر محضر .. مما جعل معاون المباحث ان القضية ليست كبيرة او ذات اهميه او ربما سرقة شقة .. وعندما حكى المجنى عليه الواقعة وكانت طفلته على يده وانه تعرض لعملية سطو مسلح من قبل عصابة مكونة من فردين وقاما بسرقة سيارته منه .. على الفور هرع النقيب احمد الصباغ ذلك الضابط الشجاع الذي يمتلك قلب من فولاذ كما يلقبه زملائه بقسم شرطة الشروق وانتقل بسرعة الى مكان الحادث . اثناء حرر حسام محضرا امام الرائد محمد عصام رئيس مباحث قسم شرطة الشروق الذي ابلغ العميد خالد جادم مفتش المباحث وتم تشكيل فريق بحث وكان العميد خالد جاد على التليفون مع النقيب احمد الصباغ لمعرفة تحركاته وتوصل الى الى العصابة المسلحة ام لا . لحظات عصيبة عاشها الضابط صاحب القلب الشجاع بعد ان تحرك بقوة من افراد قسم شرطة الشروق واتجهوا الى مكان الواقعة حيث ان البلاغ لم يمر عليه دقائق وبالتالى فأن الجناة لايزالون قريبين من الشروق ولم يصلوا بعد الى بوابات الشروق ولا بوابات مدخل الاسماعيلية وبالتالى هم لايزالون على الطريق هكذا بدأ يفكر ضابط المباحث .. وبسرعة اتجه الى ناحية المدخل او البوابة رقم 3 حيث انها اقرب طريق الى هؤلاء العصابة واثناء ذلك تحدث النقيب احمد الصباغ الى ضباط شرطة النجدة الذين ابلغوه ان السيارة المبلغ عنها على الطريق وتسير بسرعة عادية . خرج الضابط من مدخل 3 وبالفعل لمح السيارة المبلغ بسرقتها .. وبسرعة اقترب منهم وبدأت هنا مناورات بالسيارات بين الضابط وقوة الشرطة من ناحية وبين العصابة من ناحية اخرى .. وعندما شعر افراد العصابة انه لا مفر من الأسراع وخاصة انهم يقتربوا من مدخل مدينة العاشر من رمضان واحتمال ان يكون هناك كمين وقوة من الشرطة فى انتظارهم .. رقد الاثنين على الارض حاملين الألى .. وقاموا باطلاق الأعيرة الناريه على الضابط الذي اضطر الى التعامل معهم ايضا وبادلهم والقوة المرافقة لهم اطلاق النار .. وظل اطلاق النار حوالى ساعة تبادل فيها الطرفين لدرجة ان قائدى السيارات على الطريق توقفوا عن المرور حتى انتهى اطلاق النار وتمكن النقيب احمد الصباغ من اصابة احدهم ويدعى محمد . س يبلغ من العمر 22 عاما واصيب فى قدمة بطلقتين والاخر حاول الرب لكن اسرع خلفه وتم القبض عليه . لحظات صعبة كان بالأمكان ان يدفع فيها اي فرد شرطة حياتة الثمن لكن الضابط صاحب القلب الشجاع والقوة المرافقة له الذين قاموا بواجبهم على اكمل وجه تمكنوا من السيطرة على الموقف وبمواجهة المتهمين اعترفوا امام اللواء محمد توفيق رئيس قطاع مباحث الشرق ان ظروفهم المادية الصعبة هى التى ادت بهم الى لجوئهم الى السرقة لتكون مصدر عيش لهم ولأسرهم . تحرر محضر بالواقعة وامر اللواء اسامة الصغير مدير امن القاهرة باحالتة الى النيابة التى باشرت التحقيق وامرت بحبسهما اربعة ايام على ذمة التحقيق كما امرت بنقل المتهم المصاب الى مستشفى مدينة السلام لتلقى العلاج اللازم . ضابط نموذج للشجاعة ! التقينا بالنقيب احمد الصباغ معاون مباحث الشروق الذي قال : انا لم افعل شيئا لكنه واجبي وعملى .. فأنا هنا من اجل حماية ارواح البشر والحفاظ على امنهم وامانهم وتوفيره ايضا .. فأن لم استطع فعل ذلك لا استحق لقب رجل امن .. هكذا تعلمنا وهكذا نشأنا على ايدى اساتذتنا فى الأمن وقيادتنا .. لم افكر لحظة اننى سوف افقد حياتى لكن هذا واجبي ولم افعل شيئا زيادةعن ذلك . واضاف قائلا : البلاغ من البداية وهو محفز ومثير للمشاعر اب ومعه ابنته وجاء وكان خائفا وعلى وجهه علامات من الفزع والرعب وكان يحمد الله على انهم لم يختطفوا طفلته الصغيرة او يقتلوه وفور ابلاغه لى بالجريمة عرفت ان هؤلاء اللصوص لم يخرجوا من الشروق بعد حيث ان المسافة بعيدة اسرعت واتصلت بأصدقائي بالنجدة وحددوا لى مكان السيارة وعشنا لحظات عصيبة لكن فى النهاية المهمة تمت بنجاح وفعلا انا اصبت هذا المتهم لأننى ببساطة لو لم افعل ذلك كنت وافراد الشرطة اصبحنا ضمن قائمة شهداء الشرطة واستطاعوا الهرب . على الناحية الأخرى التقينا بالمجنى عليه المهندس حسام الذي توجه بالشكر الى رجال الشرطة والنموذج الرائع والمشرف لهم النقيب احمد الصباغ صاحب الاخلاق الرفيعة الذي فور علمه بالواقعة اسرع وتعامل مع المتهمين والقى القبض عليهم .