قررت محكمة جنح طنطا المنعقدة بالتجمع الخامس أمس في ثاني جلساتها لمحاكمة الناشط السياسي أحمد دومة لاتهامه بإهانة الرئيس وإذاعته عمدًا أخبارًا وشائعات كاذبة في برنامج تليفزيوني حجرها للحكم 3 يونيو . عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمود فوزي السخاوي وحضور محمود حمدي وكيل النيابة وامانة سر أبو اليزيد صبحي كليب . تم ايداع دومة في قفص الاتهام.. وقرر رئيس المحكمة قبل بدء الجلسة اخلاء القاعة من الحضور فيما عدا دفاع المتهم والصحفيين وأقارب المتهم من الدرجة الاولي.. كما شهدت قاعة المحكمة مشاجرة بالايدي وتراشق بالألفاظ بين دفاع المتهم ورجال الشرطة لمنع الشرطة اصدقاء المتهم من محاولة اقتحام قاعة المحكمة لحضور الجلسة رغم قرار رئيس المحكمة بمنع حضورهم. كما هدد دومة قوات الامن من داخل قفص الاتهام بضربهم بالحذاء. ترافع سامح عاشور قائلا: ان ما قاله دومة من عبارات هي نابعة من الشارع ولها رصيد كبير من الحقيقة.. وما حدث مع دومة يعد عمل هواة.. بعد ان تقدم احد المحامين ببلاغ يتهم دومة بالسب في حين ان الواقعة حدثت بمدينة الانتاج الاعلامي باكتوبر ومكتب النائب العام بالقاهرة إلا ان المستشار طلعت عبد الله ابراهيم امر باحالة البلاغ لنيابة طنطا للتحقيق فيه لعدم إرهاق المبلغ للحضور للقاهرة.. وانه تم تغيير رقم القضية من اجل حبس دومة.. وان مافعله النائب العام يؤكد ان حكم بطلان قرار تعيينه نائبا عاما جاء صحيحا وبالتالي تصبح جميع قراراته باطلة.. وان دومة واصدقاءه هم من اسقطوا النظام السابق واحضروا الرئيس مرسي للحكم. كان المستشار عبد الرحمن حافظ المحامي العام لنيابات غرب طنطا قد قرر إحالة دومة إلي محكمة جنح أول طنطا بجلسة الأحد الماضي بعد قرار النيابة العامة برئاسة المستشار محمد الطنيخي رئيس نيابة الاستئناف بحبس دومة 4 أيام علي ذمة التحقيقات بعد ان وجهت النيابة لدومة تهم إذاعته عمدًا أخبارًا وشائعات كاذبة في برنامج تليفزيوني، ووصف رئيس الجمهورية بالمجرم والقاتل والهارب من العدالة، وقوله إن الرئيس يحكم البلاد بقوة السلاح، حيث كان من شأن ذلك تكدير الأمن العام، وإلقاء الرعب بين الناس والإضرار بالمصلحة العامة علي النحو المبين بالتحقيقات. وكان بعد مرافعة هيئة الدفاع عن احمد دومة طلب القاضي محمود فوزي السخاوي خروج المتهم من قفص الاتهام لايضاح بعض النقاط التي اعلنها من خلال البرامج التليفزونية ووقف دومة امام القاضي وبدأ القاضي يطرح له بعض الاستفسارات فيما ادلاه في البرامج وعن وصفه بأن رئيس الجمهورية مجرم وقال دومة انه مجرم من وجهة نظر سياسية لانه رئيس الجمهورية ورئيس السلطة التنفيذية ورئيس المجلس الاعلي للشرطة وهو مسئول عن قتل عشرات ومئات الشهداء فما بال القاتل هو جهاز الشرطة.. وماذا عن مقولة ان رئيس الجمهورية مطلوب القبض عليه فرد دومة قائلا ان الرئيس مرسي هارب من العدالة ومطلوب القبض عليه من يوم هرويه يوم 29 يناير وانا اقر وحقيقة واقعة بأن مرسي هارب من العدالة والكل شاهد المكالمة التليفونية الصادرة منه في يناير 2011 علي قناة الجزيرة والتي قال فيها إنه خارج السجن في منطقة صحراوية وحدد مكانه مطالبا انقاذه.. وتدخل سامح عاشور نقيب المحامين رافضا استجواب المحكمة للمتهم وطالب استجوابه هو وسماع الايضاح منه بصفته مدافعا عن المتهم ..مؤكدا ان موكله كان يقصد بهروب رئيس الجمهورية من انه نوع من انواع التوصيف واستنتاج مترتب علي هروبه وثقافة المواطنين من ان الهارب من السجن هارب من العدالة وهذا تحليل وليس اتهاما. من ناحية أخري نظم عدد من الحركات السياسية وعلي رأسهم حركة 6 ابريل جبهة الديمقراطية وحملة افرجوا عنهم وقفة احتجاجية امام محكمة جنايات القاهرة، بالتجمع الخامس، قبل نظر ثاني جلسات محاكمة الناشط السياسي احمد دومة وكذلك الاستئناف علي امر الحبس المقدم من اقارب جماعة البلاك بلوك تنديدا بالمحاكمة وحمل المتظاهرون لافتات دون عليها الحرية لمعتقلي التجمع الخامس.