ليس عيبا ان يبض قلبك بالحب .. لكن عيبا وحرام ان تقترف ذنبا بسبب هذا الحب تدفع من اجله الثمن غاليا! وفاء .. شابه في مقتبل العمر .. أحبت ابن الجيران مثل الكثير من الحكايات .. لكنها وقعت لم تسلم قلبها فحسب بل وسلمت نفسها ايضا للشيطان .. وكان الثمن فضيحه للفتاه راحت تبحث فى كل مكان عن من يستر عليها .. حتى وجدت كريم الذى ستر عليها وتزوجها لكن بعد الزواج كانت المفاجأه التى لم تختر علي بال الزوجه .. وكما روت حكايتها امام اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسرية بمحكمة اسرة الزيتون .. تحمل السطور المقبله التفاصيل! "أحببت وليتنى لم افعل .. ضاعت حياتى وانا عمرى 19 عاما فقط!" بتلك الكلمات بدأت وفاء كلامها بدموع عينيها وقالت: انا من اسرة بسيطة الحال جدا .. نكاد نعمل جميعا لسد احتياجاتنا الاساسيه .. وقد حصلت على شهاده الثانويه التجاريه وخرجت للعمل فى احدى المصانع الخاصه بتصنيع الملابس .. ومثل الكثير من البنات فى مثل سنى وظروفى .. كان حب ابن الجيران منفذ لى للحصول على اى متعه من متع الدنيا .. لكنه استغل ضعفى وحاجتى له وتمكن من الايقاع بى فى شباكه .. وبدأت اشعر باعراض الحمل .. وجن جنونى لكنه تهرب وهددنى اذا لم ابتعد عنه سوف يفضحنى فى الحى الشعبى الذى نعيش فيه .. ورغم انى اخبرت والداى بمصيبتى وكادوا يقتلونى بسبب تلك المصيبه التى اقترفتها فى حقهم جميعا .. الا انهم اسرعوا اليه وطلبوا منه التستر على والزواج منى .. الا انه اجبرهم على الابتعاد عنه والا الفضيحه! وفى تلك الفتره ظهر كريم .. شاب من نفس ظروفى الفقر هزمه ولم يتمكن من انهاء دراسته وخرج للعمل من اجل الانفاق على اشقائه .. كان يحبنى بجنون وكان ذلك واضحا عليه .. وحاول اقناعى بالزواج منه الا انى قررت الا اخفى عليه الحقيقه .. واخبرته بكل شئ .. الا انى فوجئت به يخبرنى بانه على استعداد تام بان يتزوجنى مهما كانت الظروف .. وانه سوف يحمينى ويستر على من الفضيحه ويقف بجانبى .. وسوف يعامل الطفل الذى احمله بين ضلوعى وكأنه ابنه من دمه! شعرت براحه وامان لم اتخيلهما فى حياتى .. لكن الشئ الوحيد الذى جعلنى اشعر بحزن انه اخبرنى باننا سوف نخفى خبر زواجنا عن اسرته لحين ان انجب الطفل وتتحسن الظروف حتى يخبرهم .. وتزوجنا بموافقة اسرتى واسرعنا للحياه فى احدى الشقق الايجار جديد .. وبالفعل كان حنونا جدا على حتى انجبت ابنتى .. التى عاملها بطيبة قلب وكأنها ابنته .. لدرجة انه كتبها باسمه فى شهادة الميلاد .. لم ادرك ان كل هذا خداع يفعله من اجل قضاء بعض الوقت معى والحصول على متعته! بعد فترة ليست بطويله .. فوجئت به وقد بدأ يتحول فى امور كثيره .. اخلاقه اصبحت سيئه .. عصبى المزاج يسبنى ويضربنى على اى سبب حتى لو كان تافها .. يتعصب على ابنتى رغم ان عمرها لم يتعد العامين .. وكان يطلب منى الحصول على كل المال الذى احصل عليه من عملى والا اعطى اسرتى اى شئ منه .. وكان يأخذه حتى يعطى اسرته المال فى الوقت الذى يشترى فيه المخدرات التى يتعاطاها .. فى الوقت الذى يبخل فيه على وعلى ابنتى بالمال ويتركنا بالايام بلا اى شئ! والكارثه انى عندما اتحدث اليه كان ينهرنى .. ويعايرنى بما فعلته فى السابق .. ويقول لى باهانه شديده انى لابد الا انسى نفسى وانسى ان تلك البنت ليست ابنته .. وكنت ابكى من هول الصدمه واسأله لماذا تزوجنى طالما انه يشعر بهذا الاسى من الزواج منى .. لكنه لم يرد .. وعندما اطلب منه ان نذهب لنخبر اسرته كان برفض ويتعلل بحجج وهميه .. حتى ظهرت الحقيقه فى النهايه عندما اخبرنى بانه لم يتزوجنى بدافع الحب .. فلم يعد هناك حب فى هذا الزمن وكلها مصالح! كاد عقلى يطير من رأسى .. لم اشعر الا وانا اطلب منه الطلاق لكنه رفض .. لانى بالنسبه له كنز فلوس اعطيه ما يريده بدون حساب .. ولم يكتف عند هذا الحد بل راح يفضح امرى .. وبين الناس راح يخبرهم بان ابنتى ليست ابنته ويروى الحكايه كلها من بدايتها .. سواء بين اصدقائه او بين الجيران .. وتارة يصدقه الناس وتارة اخرى يخبرونى بما يقوله .. هنا ادركت ان زوجى يحطم كل شئ بيننا فاسرعت الى محكمة الاسرة اطلب الخلع .. ولم اطلب الطلاق لانى لم اطلب منه مؤخر .. ووقتها اكتفيت بان يحمينى ويسترنى من الفضيحه .. لذلك اطلب الخلع حتى اتمكن من التخلص منه قبل فضحى اكثر من هذا وقبل ان يضيع عمرى ويكفينى ما حدث! انتهى كلام الزوجه الا ان الدعوى لم تنته لان الزوج لم يحضر ايا من جلسات الصلح التى عقدها اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسريه المكونين من الخبراء النفسى مصطفى توفيق والاجتماعى ى ثناء سيد .. وتم احالة الدعوى للمحكمه للفصل فيها!