تثبت الأيام أن حماية البيئة هدف أساسي ومهم لكل الدول لما له من أثر علي مستوي الصحة والوقاية من الأمراض الفتاكة التي انتشرت في العصر الحديث.. فكلما زاد اهتمام الدول بحماية البيئة.. زادت قدرتها علي التقدم والرقي. من أجل هذا أخذت مؤسسة العلميين برئاسة الكيميائي سامي الجندي ومركز التعاون الأوروبي برعاية السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق ومنظمة نيو بلانت برئاسة الدكتورة سوزان القليني أستاذة الإعلام.. علي عاتقهم عقد مؤتمر سنوي لحماية البيئة.. وفيه يسلط المؤتمر الأضواء علي الآثار السلبية التي تعاني منها الدول نتيجة للاستخدام الخاطئ لموارد البيئة. المؤتمر الذي عقد بالإسكندرية ويحمل رقم 32 وحضره نخبة من خبراء البيئة في مصر والدول الأوروبية ناقش العديد من الأبحاث التي تؤثر علي صحة المواطن.. وركز أحد الأبحاث علي اللمبات الكهربائية الموفرة والمنتجة في الصين.. ومدي خطورتها علي الصحة العامة.. لما فيها من زيادة الاشعاع الذي يؤثر علي صحة الإنسان. وأنا في طريق السفر والعودة من الإسكندرية عن طريق القطار.. هالني كم التلوث المنتشر طوال الطريق.. وتمنيت لو أن الدولة أخذت بتوصيات المؤتمر في الحفاظ علي البيئة وتنقية الترع والمصارف من مخلفات الصرف الصحي.. وأكوام الزبالة التي ترتفع وكأنها أهرامات أخري!! استقبلتنا الإسكندرية بثلاثة فصول في يوم واحد.. رياح وأتربة عاصفة ثم مطر غزير أغلق طريق الكورنيش.. ثم شمس ساطعة.. جعلت شماسي البحر تزدحم بالمصطافين علي الرغم من بدء موسم الامتحانات.. وهكذا ستظل الإسكندرية عروس البحر المتوسط.. فهي رغم كل شيء ستظل عروسة.. خلال فترة الاستراحة من المؤتمر تدخل الوفود في مناقشات وتحليلات كلها لصالح الوطن.. وأثري هذه المناقشات المهندس أسامة كمال وزير البترول السابق والدكتور فاروق التلاوي محافظ البحيرة الأسبق والسفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق وغيرهم من الشخصيات المصرية والأوروبية التي حضرت المؤتمر. قبل الختام: خرج المؤتمر بتوصيات مهمة جدا.. بأن المحافظة علي البيئة ركن أساسي لنهضة الأمم.. ولم تعد ترفا.. أو مجالا للمظهرية.. فنظافة البيئة تساعد الدولة علي النهوض بأولادها وتحميهم من خطر الأمراض التي انتشرت حديثا.