حاول الرئيس السابق محمد حسني مبارك أمس ان يمحو من الاذهان الصورة التي ظهر بها خلال الجلسة الماضية في قضية «محاكمة القرن» خاصة بعد الانتقادات التي وجهت له وللمسئولين عن حبسه.. حيث وصفه البعض بأن لديه كوافير وان صحته بمب ويرتدي ساعة باهظة الثمن.. وكانت نتيجتها نقله من مستشفي المعادي العسكري الي مستشفي سجن طرة، لذلك ظهر مبارك وهو يجلس علي »السرير الطبي« بعد وضعه في موضع الجلوس وان كان في حالة صحية جيدة الا انه حاول الظهور وكأنه مرهق، وشعره غير مصبوغ وطويل بعض الشئ ويرتدي جاكت رصاصيا فاتحا تحته قميص ابيض وكأنه يرتدي ملابس الحبس الاحتياطي ولم يرتد ساعة في يده، وان حرص علي ارتداء النظارة كما انه ظهر مكشوف الوجه يضع يده علي وجهه تارة ويسند وجهه علي يده تارة اخري، وحاول جاهدا ان يبدو مكتئبا بضم شفتيه ويمدهما للامام.. ولم ينظر الي مؤيديه بالقاعة ولم يبادلهم التحية والسلام، وعلي العكس تماما ظهر علاء وجمال في كامل لياقتهم ورونقهم.. فالابتسامة لم تفارق وجه علاء وان كان قد بدا متوترا الا ان هذه هي طبيعته منذ بدء المحاكمة في 1102 وحتي الان فهو كثير الحركة داخل القفص.. كما حرص جمال علي الظهور بمظهر الواثق الرزين المفكر الذي يدون كل شئ يدور في الجلسة وانه متابع لحديث النيابة والقاضي ولكل ما يدور داخل الجلسة وحرص جمال كما تعود ان يكون هو من يساعد والده في الدخول والخروج وينقل له ما يدور بالقاعة، وما يطلب منه ويوضح له سؤال المحكمة، حتي يستطيع الرد عليه وقد ارتدي علاء وجمال مبارك ملابس الحبس الاحتياطي ناصعة البياض وقد حرص علاء وجمال علي الجلوس طوال الجلسة، فعلاء يجلس امام والده وجمال يجلس بجواره علي مقاعد احضراها معهما. أما حبيب العادلي وزير الداخلية الاسبق فقد ظهر واثقا مرتديا ملابس السجن الزرقاء الا انه خلال هذه الجلسة لم يرتد نظارة كما انه حرص عند دخوله القفص علي الحديث مع الضابط المتواجد داخل القفص وظهر مبتسما ودودا وجلس كما تعود في المقعد الامامي »الدكة« وخلفه مساعدوه الستة.. ولم يخلو الموقف من الحديث مع احد مساعديه وحرص ايضا علي تدوين ملاحظاته علي وقائع الجلسة. وقد ظهرت وجوه جميع من بالقفص علي مدار اكثر من 03 دقيقة سواء مبارك ونجليه علاء وجمال والعادلي ومساعديه الستة احمد رمزي وعدلي فايد وحسن عبدالرحمن واسماعيل الشاعر واسامة المراسي وعمر فرماوي وكأنها تخفي اسرارا كثيرة ومعلومات خطيرة، حاول بعضهم اخفاءها وراء قلقهم وتوترهم من سير المحاكمة.