تصدر إئتلاف رئيس الوزراء العراقي "نوري المالكي" انتخابات مجالس المحافظين التي جرت قبل أسبوعين، لكنه أخفق في الحصول علي أغلبية في أي منطقة مما يعني انه سيحتاج الي تحالفات للاحتفاظ بالمناصب الرفيعة في المحافظات. وأظهرت النتائج التي نشرتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ان ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي فاز بمعظم المقاعد في سبع محافظات من 12 محافظة في انتخابات مثلت اكبر اختبار للديمقراطية العراقية منذ انسحاب القوات الامريكية في ديسمبر عام 2011. وحصل الائتلاف علي معظم اصوات العاصمة بغداد حيث حصد 20 مقعدا من المقاعد المتاحة والتي بلغ عددها 58 مقعدا. وأرجيء التصويت في محافظتين بهما اغلبية سنية حتي شهر يوليو بسبب الوضع الأمني. في المقابل لم تفز كتلة العراقية - وهي تكتل يهيمن عليه السنة - بأكثر من ثلاثة مقاعد في اي محافظة. وتجري منطقة كردستان الانتخابات في محافظاتها الثلاثة وفقا لجدول زمني خاص بها. وتشهد الساحة السياسية العراقية انقسامات عميقة علي أسس طائفية حيث تواجه حكومة المالكي ازمة بشأن كيفية اقتسام السلطة بين الشيعة والسنة والأكراد الذين يديرون اقليم كردستان شبه المستقل بشمال العراق. وتفاقمت الاضطرابات السنية الدائرة منذ اشهر وسرعان ما اشتدت المواجهات ليرتفع عدد القتلي في صفوف المدنيين الي 712 وهو الأعلي منذ عام 2009 وذلك وفقا لأرقام الامم المتحدة.