اكد د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الاسبق ان تنفيذ مشروع محور تنمية القناة سيغير موازين التجارة العالمية ومساراتها ويحقق طفرة كبيرة في علاقة مصر بالدول الاخري وسيجعل بها الندية . جاء ذلك في محاضرة عن مشروع قانون تنمية محور قناة السويس في المائدة المستديرة "تنمية محور قناة السويس.. التحديات والفرص" التي عقدها التيار الشعبي امس. واضاف شرف أن مصر تحتل المركز ال16 في القدرة علي التواصل مع التجارة الدولية بسبب موقعها الفريد ، وأن إسرائيل التي تحتل المركز ال 44 تسعي للتفوق علي مصر في هذه القدرة من خلال دعم لوجستيات النقل البحري وتوفير الخدمات والتسهيلات التي تؤثر بصورة كبيرة علي حجم التجارة الذي يمر بالدول. وأشار إلي ضرورة أن تسعي مصر الي امتلاك موانئ بحرية قوية مجهزة حتي تكون شريكا في الإنتاج والاستهلاك العالمي ولاعبا في التجارة العالمية. واضاف شرف انه عمل علي مشروع تنمية إقليم قناة السويس، مع مجموعة عمل كبيرة خلال رئاسته لمجلس الوزراء، في شهر إبريل 2011 منهم المهندس حسب الله الكفراوي، وزير الإسكان الأسبق مضيفا ان المشروع لا يمكن ان ينسب الي شخص او فرد او جماعة وانما هي فكرة مصر . وشرح "شرف" أهداف المشروع ومفاهيمه الاربعة وهي : الاولويات، والعرض والطلب، وعلاقة مصر بالعالم والقيمة المضافة للمشروع. وقال إنه سوف يعيد صياغة علاقة جديدة لمصر بالعالم، وأن القيمة المضافة من وراء هذا المشروع ستكون هائلة، مشيرا إلي أنه إذا نجحت مصر في لعب دور مهم في الانتاج والاستهلاك والاقتصاد العالمي فسوف يجعلها صاحبة دور مؤثر في الاقتصاد العالمي . وتعجب رئيس الوزراء الأسبق من تقدم زامبيا علي مصر في مجال التجارة العالمية، بالرغم من وجود زامبيا في آخر أفريقيا وعدم تمتعها بالموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به مصر حيث تحتل زامبيا المركزال 88 علي مستوي العالم وتحتل مصر المركز ال90 علي مستوي العالم فمن حيث الموقع مصر تتمتع بموقع أفضل من غالبية دول العالم والتجارة العالمية تخدمنا، حيث أننا نملك قناة السويس وعدد من المسارات البحرية وجود خدمات لوجيستية جيدة وبذلك فأننا قريبون من الاسواق العالمية ونستطيع بموقعنا المتميز أن نستقطب المستثمرين وننافس العالم ونخترق التجارة العالمية ونكون "لاعبا" مهما فيها. وأكد "شرف" علي إنشاء مشروعات أخري علي المحور وإقليم قناة السويس وهي مشروعات زراعية وعمرانية وصناعية وتجارية وسوف تتمتع تلك الانشطة بالخصوصية ويجب أن تحاط بنظام تشريعي خاص بها وأن تكون موفقة ومختلفة عن بقية الانشطة الموجودة حاليا بما يليق بانشطة محور قناة السويس حتي تكون أنشطة عالمية . وفيما يخص فلسفة المشروع أكد "شرف" أن هناك تغييرا منطقيا يجب أن نؤمن به وهوالتحول من تسهيل المرور الي تسهيل التجارة حتي نحصل علي القيمة المضافة من الموقع الفريد ، مطالبا بصرورة استغلال الوقت لان فكرة الزمن مهمة جدا لهذا المشروع لانه في 2015 سوف تعيد التجارة الخارجية ترتيب نفسها لذلك فيجب أن نكون جادين ونستعد لان نكون ضمن خارطة التجارة العالمية الجديدة في 2015.