إذا بدأنا بأحدث افلامك «البرنسيسة» الذى انتهيت من تصوير آخر مشاهده منذ أيام وعودتك للمشاركة بالبطولة جماعية كيف تقيمين هذه التجربة؟ البطولة الجماعة اعتبرها شيئا مرعباً فعندما أقدم على مثل هذه تجربة تحسب نتيجة الفيلم على جميع الابطال المشاركين فيه من خلال تحمل المسئولية من كل الجوانب بعكس البطولة المنفردة أو المطلقة، لهذا لابد من تناغم فريق العمل وتميزه وأغلبية الفنانين المشاركين فى الفيلم متميزون وأنا سعيدة لان هذا الفيلم جمعنا على الشاشة من جديد. وأرى أن فيلم «البرنسيسة» يمثل مرحلة يمكن أن أطلق عليها أنها بداية لانتقاء أدوارى على شاشة السينما. نقلة جديدة وما أهم الاشياء التى جذبتك لشخصية «نانسى» التى تجسديها داخل الأحداث؟ لأن الشخصية تقترب من تركيبة الفتاة المصرية الشرقية المتوسطة الحال فى المجتمع ومن خلالها أقدم نفسى بشكل مختلف أعتقد ان هذا الدور سيكون نقلة جديدة فى مشوارى الفنى. إلى أى مدى منعت هذه الشخصية جوانب معينة فيك كامرأة؟ لابد أن نعترف أننا فى مجتمع ذكورى لاتزال النساء فيه تتعرض لأشكال عديدة من الظهر منذ فترة وأنا أشعر بمشاعر الفتاة أو المرأة المقهورة فى مجتمعنا وقد وجدت فى هذه الشخصية هذا الجانب منذ بداية قصة حياتها خلال الاحداث وحتى النهاية فى الفيلم والبطلة بأن امرأة مغلوبة على أمرها فى البيئة التى تعيش فيها واختيارات الاخرين لها فى حياتها ونظرة المجتمع الرجعية للمرأة المطلقة بضعفها وقهر المجتمع لها كيف يصل بها فى النهاية لاى طريق؟! ننتقل بالحديث عن فيلمك الآخر «كريسماس» الذى تم تأجيل عرضه أكثر من مرة هو سوء حظ. فى البداية أود توضيح شيء أنه تم تغيير عنوان الفيلم من «كريسماس «إلى 31/12» أو كنا قد انتهينا تماما من تصويره منذ 9 أشهر ولكن لم يتم تأجيله الا مرة واحدة لانه كان من المقرر نزوله بدور العرض السينمائى شهر يناير الماضى وبحسب الظروف السياسية التى تمر بها البلد لم قلب هناك مناخ ملائم لعرضه مما جعلنا نضطر إلى تأجيله وقد حدث مع أعمال أخرى مثل «فبراير الاسود» وسوف يعرض نهاية الشهر الحالى تزامنا مع شم النسيم والاعياد. وأجسد دور سيدة أعمال أنتهازية تتعرض للقتل ويشاركنى البطولة سامى العدل وأدوار الاخراج لمحمد حمدى. وهل تعتقدين ان هذا التوقيت هو الانسب له؟ تتنهد قليلا ثم تقول: نحن نشعر جميعاً وعرض الافلام فى هذا التوقيت مغامرة كبيرة ولابد أن يكون العمل يحمل بضغط نفسى رهيب والذى يستطيع أن يقدم خطوة مغامرة هو الذى يجعل المشاهد شيئاً مختلفا لكى يشاهده ولكن الجمهور الذى اعتبر نفسى واحدة منه نحتاج جميعا إلى ان يخرج هذه الحالة فالناس ضاقت من السياسة وتبحث عن شيء يخرجها من معاناتها اليومية. نتحدث عن الدراما التليفزيونية ومشاركتك فى مسلسل «سلسال الدم» الذى لم يلحق رمضان الماضى لعدم الانتهاء من تصويره فماذا عنه؟ أولا المسلسل يتضمن جزءا وأنا اشارك فى الجزء الاول كضيفة شرف رغم مساحة الدور ليست كبيرة خلال الاحداث لاننى لاول مرة اقدم الشخصية الصعيدية أمام الفنانة القديرة عبلة كامل وفادية عبدالغنى بالاضافة إلى باقى فريق العمل فكانت الفكرة جذابة جدا بالنسبة لى لكى اخوض تلك التجربة من خلال دور مساحته صغيرة حتى أشعر بمدى قبول المشاهد لى من خلال المساحة الصغيرة حتى يكون لدى المقدرة بعد ذلك لو لم يتقبلنى المشاهد بأن اتراجع عن الاستمرار فى هذا الاتجاه ولا تكون المغامرة فى مساحة دور كبير وأقوم بدور سيدة مسلطة تحاول فرض سيطرتها على جميع أفراد أسرتها ويدور العمل فى اطار قضايا «الثأر» بصعيد مصر. ثنائى فني مسلسل «مزاج الخير» الذى بدأت تصويره مؤخرا التعاون الثالث الذى يجمعك بمصطفى شعبان فما هو السر فى تكرار عملكما معاً؟ تضحك وتقول: «الله اكبر اصلى بخاف من العين»، صدقينى لا أعرف كيف حدثت الكيميا التى جمعتنا سويا ولكن اعتقد انها ارادة الله عز وجل أن يجعل هناك توافقاً بين ثنائى فنى خلال عملهما سويا ونجاحهما معا وشعورهما بالارتياح فأنا ومصطفى تربطنا صداقة قوية جدا وكل منا يتمنى الخير للاخر، وبالتالى عندما تخرج المشاعر بصدق تجعل هناك حالة طيبة وصدقينى هذا أمر لم يكون محسوساً لدينا من خلال تجربتنا الاولى فى مسلسل «العار» ثم كررنا التجربة مرة أخرى فى مسلسل «الزوجة الرابعة» ولقيت نجاحاً كبيراً حتى اللقاء الثالث فى «مزاج الخير» مع المخرج مجدى الهوارى فهو عمل سيكون بمثابة مفاجأة للمشاهد. ماذا عن ملامح شخصية «شوق»؟ «شوق» زوجة محمود الجندى وشقيقته سميحة أيوب وهو فى نفس الوقت خال لمصطفى شعبان ونحن كعائلة يعرف عنها وراثة تجارة المخدرات أبا عن جد والعمل بشكل عام يتناول عالم تجارة المخدرات داخل منطقة عشوائية ومنذ أول مشهد وأنا أشعر بمتعة كبيرة مع كل من محمود الجندى وسميحة أيوب لاننى أول مرة التقى بهما فى عمل واحد. المسلسل يشارك به اكثر من ممثلة بجوارك ألا يشغلك هذا الامر؟ هل تحدث منافسة اثناء التصوير؟ لا أرى الموضوع من وجهة نظرى بهذه الصورة انما اعتبر كل فنانة ولها روحها وادائها وشكلها فى الاحساس والاداء وأرى أن هذه التجربة بمثابة تجديد لنشاط الفنان بشكل اكثر من اعتباره يمثل لى شعوراً بالقلق وانما اراه تميزاً يأتى من اعتبار الفنان يجسد دوراً يغير فيه جلده ومع فريق عمل جديد. ليست المرة الاولى التى تتواجدين فيها من خلال دراما رمضان باكثر من عمل وبأدوار مختلفة فهل تعتبرين انك تنافسين نفسك؟ عن نفسى كفنانة خيالى مثلا بأننى خلال مشوارى الفنى سأقدم لدى طموحات لتقديم أعمال فنية متميزة، لايحكمها الكم قدر اهتمامى بتقديم أدوار مختلفة تضيف لرصيدى الفنى ولكن اذا استطعت تقديم فيلمين فى العام وعملان اخران فى الفيديو اعتقد أننى بهذا المعدل سأصل إلى نسبة محترمة لتقديم اعمالى بادوار مختلفة. ربنا بيحبنى! على الرغم ان عمرك الفنى ليس كبيراً إلا أنك استطعت تحقيق قفزات فنية سريعة نحو النجومية كيف ذلك؟ وأنا أشعر أن ربنا بيحبنى «فهناك الكثير من الادوار تعثرت فى تقديمها رغم الاستعدادات الكبيرة التى قمت بها وعلى العكس كانت هناك ادوار كنت متحمسة لها بشكل كبير لكن كانت تسهل أمورها بشكل غريب لقبولى لها فايقنت ان ذلك توفيق من الله وقتها. تردد مؤخرا بأنك سوف تخوضين مجال الانتاج فما حقيقة ذلك؟ للمرة الثانية اسمع مثل هذه الشائعات التى بدأت تتردد فى الآونة الأخيرة بأننى أقدم على فكرة الانتاج ولا أعرف سببها وحتى لو اننى اتجهت فى التفكير فى هذا الامر لن يكون فى ظل هذه الظروف السائدة الآن.. عباءة أنهار بعد ظهورك بالعباءة فى مسلسل «العار» ظهرت موضة عباءة أنهار فكيف استقبلت هذا الأمر؟ كانت مفاجأة لى أن بعض السيدات اللائى يعملن بمجال التجارة فى الاسواق قالوا لي.. «نشكرك على اننا اكلنا العيش بسبب عباية «انهار» وهى الشخصية جسدتها فى المسلسل «العار» لاننى سمعت بعد ذلك أن هذه العباية بجميع الوانها تباع فى الاسواق بسعر يبدأ من 20 أو 30 جنيها إلى السواريه منها 2000 جنيه حتى البنات فى الاحياء الشعبية أخبرنى اننى السبب فى اننى جعلتهن يرتدين العباءات الملونة، فالمشاهد ارتبط بأننى لابد كل عام أقدم له شيئا جديد سواء فى الشخصية ما والدور أو الملابس أو طريقة اداء بشكل جديدة ولأن رأس مال الفنان شكله الخارجى ومظهره فأنا دائما حريصة على الاهتمام بصحتى وشكلى لأنه رأس مالى أمام المشاهد فلا يعقل أن ابخل عليه بأى متطلبات يلزمها عملى للحصول على مظهر أنيق وجذاب. ألا يزعجك تصنيف البعض لك أنك نجمة إغراء؟ بنبرة حادة تجيب: لا أرد على أى تقييمات أو اراء من شأنها ان تصيبنى بالاحباط أو وجهات النظر المحدودة الافق أو بها رجعية أو حقد انما الرأى الوحيد الذى اعتبره محل تقدير احترام منى وجهة النظر البناءة التى تلفت انتباهى وتجعل مؤشر تفكيرى يتجه نحوها وأنا أؤمن بالقول الدارج ان «الشجرة المثمرة هى التى تقذف بالحجارة «وبالتالى ليس من الضرورى أن أشغل نفسى بكل من حجر يحاول ان يصوب تجاهي. شعور بالغربة لماذا لاتربطك علاقات كثيرة بالزملاء داخل الوسط لماذا؟ أحاول تجنيب نفسى فكرة الاحتكاك بشكل عام وخصوصا بعد احداث الثورة فأصبحت منغلقة بشكل كبير نظرا لاننى انتابنى احساس بأن المجتمع من حولى تغير وبدأت اشعر نوعا ما بالغربة وغياب الامن والامان فهذا ما يجعلنى أصبحت اكثر «تقوقعا» على نفسى ومقتصرة على عالمى الخاص الذى احبه ولا اخرج خارج نطاق هذا العالم وأخاف لأن الناس تغيرت لدرجة انه أصبح لدى الناس شعور «باستخسار» الكلمة الطيبة فى بعضهم البعض. وأنا كمواطنة وفنانة مصرية أحب بلادى وأرى ان كل واحد مننا أصبح بداخله اصرار شديد بانه لم يتنازل عن بلده وسنظل متواجدين رغم وجود بعض «الانزعجات» التى تحاوطنا الان وأشعر بالحزن لما وصلنا إليه ان تتقدم للامام ولا تتراجع إلى الوراء. زوزو أي علمت أنك ستدخلين عالم الكوميديا لأول مرة.. حديثنا عن هذه التجربة؟ انه دور جديد وجريء فيلم «زوزو أي» الذى يدور فى قالب كوميدى وأؤدى فيه شخصية «زوزو» وهى فتاة من الشارع «متبهدلة» تعيش فى المقابر لذلك أشعر بنوع من القلق ينتابنى لخوضى أول تجربة فى مجال الكوميديا لذلك أجلت تصويرها لها مدة شهر ونصف حتى اكون قد انتهيت من المسلسل وضغط ساعات التصوير المكثفة حتى أصبح صافية البال لان الشخصية تحتاج إلى تركيز حتى أقدم الدور «بروقان» وفى خلال هذا الشهر سوف نكون قد استقرينا على كل فريق العمل بالكامل. الطريق إلى أمريكا بحكم زواجك من رجل أعمال مصرى يقيم بأمريكا هل فكرت فى الاقامة معه أم تكتفين بزياراتك المكوكية؟ منذ زواجى قبل 8 سنوات وطوال السنوات الاخيرة حاول زوجى اقناعى بالسفر والاقامة فى امريكا بشكل دائم ولكننى كنت أرفض دائماً هذا الرأى لاننى مرتبطة ببلدى التى فيها كل حياتى فلا استطيع الابتعاد عنها والمسألة لا تتعلق بارتباطات العمل فقط، لكن بعد الثورة أرى اننا أصبحنا نعيش حالة من الفوضى الان وأصبح الامر مختلفا وعندما انتهى من ارتباطاتى الفنية والشخصية أسافر إلى امريكا وأبقى فيها لمدة شهر أو اثنين فى العام الماضى تحديدا مكثت 6 شهور من شهر سبتمبر ثم عدت مرة أخرى فى نهاية شهر فبراير وهكذا لاننى اصبحت لا أقدر على تحمل المعيشة محبوسة فى المنزل نظرا لحالة الانفلات الامنى والشلل المرورى التى تجعلنى أخشى مجرد الخروج للتسوق! أم كاميليا وفريدة هل هذا ما جعلك تفكرين كأم بسفر واستقرار بناتك فى امريكا بشكل دائم أبنتاى سارفتا بعد الثورة مباشرا ولم تعودا مرة أخرى لأن الظروف فى مصر غير مستقرة وأننا وبعض المظاهر السلبية لتحرش الفوضى فأصبحت لا اتخيل ان هذه مصر التى كانت تنعم بالسلم والامان والمناظر التى تؤذى العيون بوضع الحديد والطلوب على الجدران المقامة فى كل مكان فاصابتنى بنوع من الاختناق لدرجة ان الامر وصل بنا ان صرحا عظيما مثل دار الاوبرا المصرية يغقلون نوافذها بالطوب الاحمر إلى أين نحن ذاهبون؟! «ربنا يكون فى عون مصر من شعبها». هل تشجعين ابنتيك على دخول مجال الفن؟ الفن لايمثل لبناتى قضية حيوية فعندما ظهرت كفنانة كانت مصر تبدو بشكل مختلف تماما اليوم أصبحت رسالة الفن والفنانين مستهدفه رغم اننا فى بلد عرف عنها انها منارة للفن والفنانين، لدرجة اننا اصبحنا نقوم بتصوير بعض عماليا داخل أماكن نائية أو داخل الاستديوهات حتى نجنب نفسنا أى مشاكل.. أم لابنتين هل راودك الشعور بأن تكونى أما لولد؟ تضحك وتقول: بكل صراحة لا.. اشكر ربنا على رزقه لى بابنتى لاننى أرى فيهما كل حاجة حلوة فى الدنيا فالبنات كما يقول البعض رزقهم واسع أصبحت أما فى سن صغيرة كيف تعاملت مع مسئولية الأمومة المبكرة؟ نعم أصبحت أما منذ طفولتى حيث تزوجت وكان عمرى وقتها 17 عاما ونصف وانجبت بعد عام ونصف ابنتى الاولى وشعرت اننى طفلة تتحمل مسئولية طفلة مثلها فهى كانت مهمة صعبة وأنا اعتبر بناتى مثل صاحباتى تماما نحكى لبعض كل شيء وأستعدين بأدائهم فى معظم أموارى ليشاركونى الرأى. هل ينتابك الشعور بالخوف والقلق كأم أم على بناتها من استقرارهن فى مجتمع اكثر تحررا؟ لا طبعا لاننى طالما قمت بتربيتهما على الاخلاقيات والقيم التى اتمنى ان تكبرا عليها أوروبى والسنوات الأولى فى عمر الانسان هى التى ترسخ فيه القيم الدينية والأخلاقية. كيف يتعامل زوجك مع ابنتيك؟ يتعامل معهما من منطلق الابوة حيث يحاول دائما تقديم النصيحة لهما وذكلك يخاف عليهما من أى شيء فهو يعتبر بناتى «كاميليا» و «فريدة» وكأنهما بناته بشكل حقيقى لدرجة اننى فى أحيانا كثيرة أشعر ان زوجى «عزيز» هو والدهم الحقيقى.