!غادة" فتاة سيئة السمعة.. دار حول سلوكها الشائعات والأقاويل منذ أن كانت طالبة بالمدرسة الثانوية التجارية بدمياط. حرص جيرانها علي إبعاد بناتهم عنها حتي لا يطولهن ما يمس الشرف "شريهان" هي الوحيدة التي عارضت أسرتها وتحدت الجميع وأبقت علي صداقتها بغادة منذ أن تزاملتا بالمدرسة.. وكانت "شريهان" تعرف أدق أسرار حياتها الحسن منها والمشين.. وكانت تتلمس لها أعذاراً واهية لتبرر استمرار صداقتهما. في إحدي المرات شاهد صديق لغادة زميلتها "شريهان" التي تتسم بقدر عال من الأنوثة.. هذا الصديق كان علي استعداد أن يدفع أي مبلغ مقابل أن يظفر بعذرية هذه الفتاة التي أشعلت رغبته منذ أن رآها.. وقد صارح "غادة" برغبته فساومته من أجل أن تحصل علي مزيد.. كانت تساوم دون أن تخبر "شريهان" بالأمر.. فقد فضلت أن ترتب مقابلة توهم خلالها "شريهان" بأن صديقها أحد أقاربها. بالفعل نجحت "غادة" في خطتها.. ذهبت معها إلي شقة الصديق.. ظفر بعذريتها.. وقبضت "غادة" الثمن.. وتحولت "شريهان" بعد هذه الليلة إلي عاهرة محترفة.. وإن ظلت حتي فترة قريبة متمسكة بأهداب أحلام الفستان الأبيض.. لذا لم تقاوم الحب الذي غزا قلبها في لقائها الأول بأمين الشرطة.. معه شعرت بالأمان خاصة أنه توسط لها عدة مرات بعد القبض عليها.. وتمنت لو ينتشلها من حياة الرذيلة ويجعلها زوجة وأم.. لكنه أبي أن يتزوج من امرأة داهمها قطار الحرام فانقطعت علاقتهما وتلاشت أحلام الفستان الأبيض إلي الأبد. التحقت شريهان بالعمل كمضيفة بإحدي البواخر النيلية الشهيرة.. وأطلقت علي نفسها "شمس" وفي فترة وجيزة لمع نجمها بين زميلاتها وكان زبائنها من مشاهير المجتمع الدمياطي والشباب من أبناء الطبقات الراقية. مضت علي حالها حتي وقع خلاف بينها وبين صاحب العمل.. فتركته والتحقت بالعمل مع "سوسو" التي تتزعم شبكة كبري للدعارة ولها عدة شقق تديرها لإقامة سهرات الهوي والمتعة وحققت من وراء عملها ثروة لا بأس بها حتي ادانتها تحريات رئيس المباحث ومعاونه.. فأخطرا مساعد أول وزير الداخلية لأمن دمياط ونائبه اللواء تم إعداد كمين وألقي القبض علي صاحبة أوكار الهوي والساقطات وتحرر محض