صحيفة سوابقه تؤكد أنه متخصص فى هتك العرض .. له أكثر من سابقة فى الاعتداء على الاطفال وهتك عرضهم .. اسمه محمود الدمياطى .. ملامحه حادة .. صوته اجش .. يخفى وراء هذه الملامح الكثير من القسوة والعنف التى يخرجها على الأضعف منه دائما .. وقف شارد الذهن امام مكتب وكيل النيابة قبل إجراء التحقيق معه .. يكتفى بتوجيه ابتسامة لا تحمل أية معانى إلى الحرس الذين يمسكون به ويقيدون يديه بالقيود الحديدية .. ينظر الى إشارات الواقفين على بعد امتار قليلة منه وهم يوجهون سهام نظراتهم إليه .. يستمع إلى همس اصواتهم وحديثهم عنه .. الجميع يبتعد عنه وكأنه وصمة عار تصيبهم إذا اقتربوا منه .. كما ان هناك كثيرين ينادونه " بتوربيني شبرا " فى سخرية منهم إليه .. لكنه عندما يسمع هذه الأصوات ينكس رأسه فى الأرض ولا يتحدث أو ينظر اليهم . يتمنى أثناء هذه اللحظات أن تنشق الأرض وتبتلعه .. ينظر إلى حرس وكيل النيابة وكأنه يريد أن يعرف متى سيدخل لبدء التحقيق معه .. دقائق مرت عليه كالدهر .. واخيرا دلف إلى وكيل النيابة الذي حقق معه وسأله عدة أسئلة اهمها .. هل ارتكبت فعلا هذا الجرم وقمت بهتك عرض هؤلاء الأطفال الذين تقدموا ببلاغات ضدك ؟.. - يرد المتهم " الدمياطى " وهو يشير برأسه نافيا ب "لا".. فينظر له وكيل النيابة متعجبا ومتسائلا " يعنى هؤلاء تقدموا ببلاغات ضدك ليه ؟.." لم يجب الدمياطى واكتفى بالصمت !.. فأمر وكيل النيابة بحبسه اربعة ايام على ذمة التحقيق .. وعرض المجنى عليهم على الطبيب الشرعى . خرج المتهم محمود الذي يبلغ من العمر 46 سنه برفقة حرسه إلى سيارة الترحيلات .. جلس فى أحد اركان السيارة القرفصاء .. لايتحدث إلى احد لكنه طلب سجائر من احد اقاربه الذي كان ينتظره خارج النيابة .. واخيرا غادرت السيارة المحكمة متجهة به إلى مكان حبسه بإدارة رعاية الأحداث بالقاهرة .. خلال فترة العودة جلس محمود يسترجع ما ارتكبه من جرائم كانت سببا فى أن يقع تحت قبضة مباحث رعاية الأحداث بالقاهرة تحت اشراف العميد خالد عبد العزيز مدير رعاية الأحداث والعقيد ثروت المحلاوى اللذان ألقيا القبض عليه بعد أن تعددت البلاغات امام اللواء جمال عبد العال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة والذي قام بتشكيل فريق بحث فى اطار الخطة التى وضعها اللواء اسامة الصغير مساعد الوزير مدير امن القاهرة لمكافحة الجريمة وفى مجال الاهتمام بالجوانب الاجتماعية وحماية الأطفال وتحجيم فرص تعرضهم للخطر وكافة صور استغلالهم تفعيلا للقانون رقم 64 لسنة 2010 بشأن مكافحة جرائم الإتجار بالبشر وبالفعل تم القبض على المتهم. بلاغات هتك عرض ! البداية تعددت البلاغات امام مدير الأمن بقيام احد الأشخاص ويدعى محمود ابراهيم وشهرته الدمياطى بالتعدى على بعض اطفال الشوارع مستغلا ظروفهم السيئة وحاجاتهم للمال ولقمة العيش ويعتدى عليهم فى حديقة قريبة من موقف احمد حلمى .. وهذا ما حكاه الطفل الصغير اسلام امام العميد خالد عبد العزيز مدير إدارة مباحث رعاية الأحداث قال الطفل انه اعتدى عليه وقام بهتك عرضه .. ولم تكن هذه المرة الاولى ! لم يكن اسلام الوحيد هو ضحية التوربينى الجديد بل قام بخطف طفل آخر اسمه يوسف الى احد الأكشاك المهجورة بالقرب من محطة مترو انفاق الجيزة مستغلا جسده النحيف والهزيل وضعف قوته واعتدى عليه بالقوة وظل الطفل يصرخ لكن لا احد يسمعه إلى أن انتهى التوربينى من جريمته بعدها تركه يرحل .. وقبل أن يذهب اعطاه بعض النقود . تم عمل عدة اكمنة وتم القبض على المتهم وبمواجهته اعترف بما قرره الطفلان المجنى عليهما وتحرر المحضر رقم 755 جنح شبرا لسنة 2013 وبالفحص تبين انه سبق اتهامه فى القضية رقم 1250 لسنة 2012 جنح ! جريمة اخرى لتوربينى جديد يتزعم عصابة من 3 أشخاص تقوم باستغلال الاطفال الهاربين من بيوتهم مستغلين ضعف حيلتهم وانعدام قدرتهم واستغلالهم مادياً وجسدياً بأخذ حصيلة التسول ومسح زجاج السيارات عنوة وبالاعتداء الجنسي عليهم ليلا في وكر مهجور فضلا عن الضرر الذي كانوا يسببوه لاهالي منطقة شارع المقريزي بمصر الجديدة . البداية عندما وردت معلومات إلى العميد خالد عبد العزيزرئيس مباحث إدارة الاحداث بالقاهرة تفيد بوجود تشكيل عصابي يستغل الاطفال الهاربين من ذويهم للعمل في التسول ومسح زجاج السيارات نهارا ً والاعتداء الجنسي عليهم ليلاً بعد اخذ حصيلتهم من النقود وتسببهم بالاذى لاهالي المنطقة من إحداث تلفيات بسياراتهم وتلويث أذانهم بالالفاظ والشتائم النابية ، على الفور تم إخطار اللواء مدحت جمال مدير الإدارة العامة لمباحث رعاية الاحداث ومساعد الوزير الذي أمر على الفور بتشكيل فريق بحث بأشرف العميد خالد عبد العزيز رئيس مباحث الاحداث ومعاونه النقباء محمد خليفة وطاهر سليمان لضبط المتهمين وراء هذا التشكيل. وبمداهمة وكر العصابة فجرا وهوعبارة عن حجرة مهجورة تابعة لشركة مترو مصر الجديدة كائنة بمحازة شريط المترو بمحطة المعلمين شارع المقريزي بمصر الجديدة وضبط التشكيل العصابي المكون من محمد م ح 23 سنة عاطل وشهرته " بوقو "و احمد م م 23 عاطل وشهرته شرومبيلا" وصلاح الدين م ع 40 سنة عاطل وشهرته "صلاح ريشة " وهم في حالة من التراخي الجسدي نتيجة استنشاقهم لمادة " الكلا " والتي وجدت منها علب فارغة كثيرة ملقاة على الارض بداخل الوكر كما تم ضبط عدد 4 اطفال هاربين من ذويهم وشاب وهم خالد ي م 14 سنة ويوسف ي م 13 سنه وهما شقيقان ومصطفي م ح 16 سنة وهارون ع ا 15 سنة متغيب من بيته بالمرج والمتهم محمد 23 سنه عاطل وشهرته " صافي " والذي قال انه يتم الاعتداء عليه جنسيا من المتهم الاول والثاني تحدت تهديد السلاح .