طالب المفتي في تصريحات صحفية أمس بضرورة التصدي لفوضي الفتاوي لحماية المجتمع من مخاطرها. مبينا ان ذلك لا يأتي بالتشريع فقط وإنما من خلال منظومة متكاملة من الإعلام والثقافة والتعليم إضافة الي الدور الذي تقوم به دار الافتاء في هذا الصدد. أشار جمعة الي ارتفاع طلبات الفتوي التي تتلقاها دار الإفتاء بمختلف الوسائل الإلكترونية والعادية التي توفرها حيث وصلت الي نحو 400 طلب يوميا. مرجعا ذلك الي حالة القلق والتشويش التي تسببت بها بعض الفضائيات من خلال الفتاوي غير الدقيقة التي تصدرها مما يسبب بلبلة لدي المواطنين. وطالب الجميع بضرورة الرجوع الي دار الافتاء لطلب الفتوي الصحيحة في مختلف القضايا الحياتية. خاصة ما يتعلق منها بالطلاق حيث بلغ عدد الفتاوي التي أصدرتها دار الإفتاء العام الحالي أكثر من 465 ألف فتوي شفهية ومكتوبة وهاتفية في مختلف المجالات. دعا المفتي الي اجراء دراسة قانونية وعلمية لزيادة عدد الجرائم التي تطلب فيها المحكمة الإعدام. مرجعا سبب تلك الزيادة للتكيف القانوني الذي تراه النيابة والمحكمة وان لم يصل الي مستوي الظاهرة المجتمعية التي تستوجب الدراسة المجتمعية. أوضح ان دار الافتاء وفي اطار التعاون بينها وبين وزارة العدل في ميدان القضاء الشرعي وعملا بالدستور بالرجوع الي الدار عند اصدار أحكام الإعدام فقد وردت أحكام بلغ عددها 137 حتي أول ديسمبر الحالي للدار وتنوعت بين القتل والاغتصاب وجلب المواد المخدرة وتم إبداء الرأي الشرعي في بعضها ولا يزال البعض الآخر يخضع للدراسة والتحقيق لضمان العدالة.