أشرقت أشرف - الطالبة بمدارس بلبيس بمحافظة الشرقية تتحدث عما صادفته في 2010 وآمالها في القريب العاجل سوف تكون بلدتنا عبارة عن بحر من القاذورات مليء بالقمامة التي سوف تمحينا من الوجود وان من مباديء ديننا الذي من المفترض ان نسير علي خطاه وان نحافظ علي نظافتنا ونضافة دولتنا. وان كثيرا من المراكز والقري يعيش اهلها في جحيم بسبب القمامة التي تحولت الي وحش يلتهم الاشخاص. نمشي في الشوارع فنري القمامة ونري الناس يرمونها بجانب الاشجار والزرع الذي وضع من أجل عدم القاء القمامة ونمشي ايضا بجوار المستشفيات ونري القمامة بمبانيها لا مراعاة للمرضي وللأطفال الذين بداخلها. ولكن ما لا يمكن ان نتحمله أن تكون مدرسة بجوارها الأراضي الواسعة المليئة بالقمامة. بلدة بأكملها وتري الآلاف في هذه المدينة يتعذبون كل يوم من الرائحة الكريهة كما تؤثر سلبيا علي صحة التلاميذ ويلوث البيئة ويجعل التلاميذ لا يريدون الذهاب الي المدرسة وذلك ليس في مدرسة واحدة ولكن جميع المدارس. وأيضا من الاصعب فالأصعب ان تري معلمة مربية اجيال تأمر التلاميذ بأن يأتوا بصندوق قمامة المدرسة ورميه في الشارع وهي التي تأمرهم واذا اعترضوا سوف تعاقبهم فكيف لنا ان نري هذه الصورة السيئة ونتحملها؟ تري المثل العليا يفعلون ذلك فلماذا لا نفعل مثلهم ولماذا لا نبقي مثلهم فتتوارث الأجيال هذا الحال. سؤال أطرحه علي نفسي كل يوم فهل من أحد لديه إجابة: حياتنا تحولت الي جحيم من القمامة. فإلي متي سنستمر في ذلك. وما الذي نتعلمه في المدارس وهل حرق القمامة الذي يؤدي الي تسمم الهواء وتسمم صحتنا سيستمر الي الأبد؟ اعتقد ان الحل في أيدينا جميعاً.. كل مسئول وكل مواطن وكل مدرس وكل تلميذ.. علي كل منا ان يبدأ بنفسه ولا يلقي بالقمامة في الشارع وعلي أجهزة المحليات ان تقوم بواجبها ولا تسمح بحرق القمامة في الشوارع وبجوار المستشفيات والمدارس. لابد ان ننقذ انفسنا قبل ان نغرق في بحر من القاذورات والقمامة.