علي أرض السلام بمدينة شرم الشيخ جنوبسيناء أقام منتدي المرأة العاملة للدول العربية المؤتر العربي التاسع عشر وموضوعه المسئولية الاجتماعية بالتعاون مع الجمعية العربية للتنمية البشرية والإدارية تحت رعاية د. كرار التهامي وزير الهجرة السوداني واللواء عبدالفضيل شوشة محافظ جنوبسيناء. رأس المؤتمر المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية والمستشار محمود داود رئيس المنتدي.. "محبوبتي" شاركت في المؤتمر وسجلت ما دار في الجلسات.. أميمة إبراهيم رئيس منتدي المرأة العربية بجنوبسيناء إن بناء المجتمع النظيف القائم علي العدل والحق والرحمة والإنسانية يسعي لتحقيق كرامة الإنسان وهذا ما تحققه المسئولية الاجتماعية من خلال تفعيلها في الواقع الاجتماعي بالشكل المتعارف عليها لبناء مجتمع مستقر ومتماسك تكتمل فيه جميع العناصر الاجتماعية والاقتصادية. كما ان مسئولية العمل الاجتماعي والتطوعي في الإسلام تتوزع علي كل أفراد المجتمع لكل دوره الذي يتناسب مع مكانته وإمكانياته في الحياة وبذلك تحصل حالة التلاحم التام والتماسك الوثيق بين فئات المجتمع لمواجهة الأخطار وحل المشكلات. لذلك يمكن القول إن المسئولية الاجتماعية تجاه المجتمع هي عملية يمكن من خلالها توحيد الجهود. كلثم عبدالله عضو سيدات الأعمال بدولة الإمارات العربية دبي- مما لا شك فيه أن علي المرأة دوراً في التأثير الإيجابي لدفع الطاقة الإنتاجية والارتقاء بمستوي الوعي عامة لدفع عجلة تقدم الشعوب جنباً إلي جنب مع أخيها الرجل. ونعرف جميعاً قيمة العمل وارتباطه بالإنتاجية ففي ظل تلاحم الحضارات والتحولات التي يشهدها العالم فإنه بحاجة إلي كل جهد يبذل ويسهم في التقدم والبناء وأحياناً يكون الفرد غير متوافق مع مهنته التي تعمل بها الأمر الذي يجعله ساخطاً يسقط ما بنفسه من ضيق وخيبة أمل علي المحيطين من حوله فتنعكس سلباً علي العملاء وهو ما يسهم في تفشي ظاهرة البطالة المقنعة في بعض المؤسسات فالعمل مسئولية وقرار واستعداد نفسي وهناك قاعدة أساسية فمن يملك الابتسامة فلن تصادفه أي مشكلة تعوق النجاح في علاقاته بالآخرين واستطاع أن يوفر نصف الجهد الذي يحتاجه لخلق نوع من التواصل عن طريق اللقاءات والإرشادات المتكررة. وتضيف نهي محمد الطاهر عضو مجلس الصداقة الشعبية العالمية بالسودان- لابد أن تتحلي المرأة في موقع المسئولية بصفات خاصة تجعل منها مديرة مقنعة للأشخاص الذين ترأسهم من تلك الصفات الصدق والنزاهة في التعامل مع الجميع والكفاءة المهنية والمواقف الثاتة والموضوعية والثقة بالنفس حيث إن الشخصية السوية المتوازنة تسهم في إنجاح العلاقة بين الرئيس ومرءوسيه وعليها أن تبذل الجهد وتتعاون مع العملاء وتكون قدوة وهذه مسئولية اجتماعية تقع علي عاتق جميع أفراد المجتمع. مني أبوزيد- عضو منتدي المرأة العربية بالسودان والتي تحدثت عن دور الإعلام في تطوير مفاهيم المسئولية الاجتماعية فقالت- تحقيق مفهوم الإنسانية بجميع أشكالها الحسية والمعنوية مسئولية اجتماعية وتشترك فيها الحكومة مع المجتمع والمؤسسات التجارية والتي تكتسب من المواطن ولهذا عليها إرجاع بعض الأرباح لخدمة المجتمع ولمساعدة المحتاجين بشتي الطرق وكلما زاد خطر المؤسسة التجارية كلما زادت المسئولية الاجتماعية مثل شركات التبغ والمشروبات الغازية الضارة وعليها تثقيف المجتمع من مخاطر استخدام منتجاتها ومن ثم عليها إنشاء مستشفيات لمعالجة المتضررين. ولكن ما هي مسئولية الإعلام في نشر الوعي بالمسئولية الاجتماعية تقول شهرزاد محمد الأصاري- مدير شئون المرأة بالشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة- الإعلام يمارس سلطة تحظي باهتمام المجتمع فهو يحمل هموم المجتمع ومصالحه وله طرق كثيرة في طرق الأبواب لتحقيق أهدافه لأنها سلطة لها نفوذ في عالم يسوده الاستفهام فوق كل شئ وفي المقابل لابد أن يتسم بالمنطقية والتجرد من الهوي ويسعي للمعلومة بعيداً عن الإثارة وهذه هي المسئولية الاجتماعية نحو التطور والتنمية البشرية المستدامة لبناء أمة متكاملة. مريم العازي- رئيس منتدي المرأة العربية بالكويت- المسئولية الاجتماعية هي إحدي نتائج اهتمام المؤسسات والمنظمات وتوابعها بمبادئ حقوق الإنسان والأفراد في المجتمع وهو خيار إنساني نصت عليه كافة قوانين حقوق الإنسان وبدأ ظهور هذا المفهوم من فترة قصيرة في بعض الدول النامية الساعية إلي التقدم والتطور والارتقاء ومن خلال منظومة تتطلب الشراكة بين القطاع العام والخاص والفرد والمجتمع لتطبيق مفهوم المسئولية الاجتماعية علي الجميع فهي أساس العدل والمساواة من كافة الأطراف والأمل معقود علي القطاع الخاص ليلعب دوراً هاماً في مجال الاستثمار في المجتمع من خلال خطط قومية للالتزام بمبادئ ومعايير الميثاق العالمي للأمم المتحدة. وقد خرج المؤتمر بعدة توصيات أعلنها الوزير السوداني كرار التهامي وزير الهجرة والتي لخصها في حث الكيانات النسوية لاستغلال الإعلام وتوظيفه لتحسين صورة المرأة العربية في الإعلام. علي المرأة العربية نشر الوعي الصحي والبيئي الخاص بالنفايات والمخلفات الالكترونية الخطرة مثل الكمبيوتر والموبايل. الاهتمام برفع قدرات المرأة العربية بإقامة ورش عمل وندوات متخصصة للاستفادة من تجارب الناجحات.