النيابة تخلي سبيل السائق وعامل المحطة في حادث احتراق سيارة البنزين بالهرم

نظرا للدور البطولي الذي قام به بقيادة السيارة وهي مشتعلة وابعادها عن محطة البنزين والكتلة السكنية كما أمرت باخلاء سبيل عاشور رشاد "27 سنة" "عامل محطة البنزين" من ديوان القسم بضمان محل اقامته بعدما أنكر تسببه في الحادث.
انتقل فريق من النيابة لمعاينة مكان الحادث والسيارة المحترقة فكشفت المعاينة ان السيارة كانت محملة ب 17 ألف لتر من السولار و34 ألف لتر من البنزين لتغذية عدد من محطات البنزين وان السائق قام بافراغ كميات السولار ببعض محطات البنزين بأكتوبر وتوجه عقب ذلك الي محطة البنزين محل الحادث بمنطقة كفر الجبل بالهرم لتغذيتها بالوقود وبعد قيامه بافراغ البنزين داخل تانك المحطة اشتعلت النيران بخرطوم الفنطاس نتيجة الإنارة عن طريق إشعال ولاعة للتأكد من تمام عملية الافراغ وامتدت لتلتهم السيارة بأكملها وتفحمها تماما بعدما ساعدت كميات البنزين علي سرعة اشتعال النيران وتوهجها.
كان اللواء محسن حفظي مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة قد تلقي اخطارا باندلاع النيران بسيارة الوقود أثناء تواجدها داخل محطة البنزين مما يهدد المنطقة بكارثة فانتقل علي الفور العميد مجدي عبدالله مأمور الهرم والرائد محمد الصغير معاون المباحث وهرعت قوات الإطفاء باشراف اللواء أحمد العسقلاني مدير ادارة الحماية المدنية الي مكان الحادث وتبين ان سائق السيارة قام بقيادتها وهي مشتعلة لمسافة 2 كيلو متر لابعادها عن المحطة والكتلة السكنية وتمكن رجال الحماية المدنية من محاصرة النيران واخمادها.
استمعت النيابة الي أقوال السائق رمضان محمد عمر "47 سنة" الذي قال "فوجئت باندلاع النيران بخرطوم الفنطاس بسبب قيام عامل المحطة باشعال ولاعة للإنارة وسرعان ما امتدت ألسنة اللهب الي فنطاس البنزين فأدركت أن كارثة محققة الوقوع ستصيب المنطقة بأكملها فقفزت داخل السيارة وقمت بادارة محركها وقيادتها بسرعة الي منطقة خالية بعيدا عن محطة البنزين والكتلة السكنية وكنت أشاهد ألسنة النيران من خلال مرآة السيارة تتصاعد بشدة فقفزت من داخلها قبل انفجار الفنطاس بلحظات.
كما استمعت النيابة الي عامل محطة البنزين الذي نفي تسببه في الحادث وقرر انه لم يقم باشعال ولاعة للإنارة لأنه يعرف قدر الخطورة التي يشكلها ذلك وأنه فوجيء باندلاع النيران بالسيارة مثله مثل الآخرين ولا يعرف سبب ذلك فأمرت النيابة باخلاء سبيل السائق من سراي النيابة واخلاء سبيل العامل من ديوان قسم الشرطة بضمان محل اقامته كما قررت انتداب خبراء المعمل الجنائي لمعاينة مكان الحادث والسيارة المحترقة وتحديد أسباب اندلاع النيران وكلفت رجال المباحث بعمل التحريات اللازمة حول الواقعة.