(د ب أ) هدد رئيس بيلاروس، الكسندر لوكاشينكو، اليوم الجمعة مراقبي الانتخابات المستقلين باحتمال "إبعادهم بالقوة" عن مراقبة الانتخابات الرئاسية المقررة في البلاد بعد غد الأحد. وقال لوكاشينكو في تصريحات بثتها محطة "بيل1" التليفزيونية الرسمية "ان تواجدهم(المراقبين المستقلين) هو من أجل مراقبة العملية (الانتخابية)، لا من أجل إعطاء تعليمات.. لكن يبدو أن بعض أولئك الناس يعتقدون إنهم في موقع المسئولية". وأضاف "إذا خالف أحدهم (مراقبو الانتخابات) قوانيننا.. ستقوم الشرطة المتواجدة في مواقع الاقتراع بطردهم بالقوة.. هذه هي الإشارة التي أود أن ابعث بهااليهم". وفي رد فعل على ذلك، أكدت الحكومة الألمانية اليوم الجمعة مطلب الاتحاد الأوروبي بإجراء انتخابات "حرة ونزيهة" وقال كريستوف ستيجمانز المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "ننتظر انتخابات حرة ونزيهة، ذات نتائج مفتوحة، وتقييما للنتائج يتماشى مع المعايير الدولية". ووفقا لوكالة أنباء "بلتا" فإن حوالي ألف مراقب دولي وخمسة آلاف مراقب محلي سجلوا لمراقبة عملية الاقتراع. ومن المقرر أن يواجه تسعة مرشحين معارضين لوكاشينكو في الانتخابات على الرغم من أن المراقبين السياسيين في البلاد يتوقعون على نطاق واسع فوز الرئيس الحالي. وهدد زعماء المعارضة بتنظيم احتجاجات جماهيرية في شوارع منطقة وسط العاصمة مينسك في حالة التلاعب في الانتخابات . وحظرت السلطات مثل هذه المظاهرات بوصفها تهديد للنظام العام. وحذر لوكاشينكو في اجتماع عقده أول امس الأربعاء مع مجلس الأمن القومي من العواقب الخطيرة بالنسبة لزعماء المعارضة وأنصارهم في حال تحدوا الحظر. وقال لوكاشينكو:"نأمل ألا يتجاوزوا هذا الخط الأحمر ، كما انه لا يتعين عليهم حتى الاقتراب منه". متابعا: " رد فعل أجهرة الأمن والجيش سوف يكون ملائما وقويا". واتهم خصوم لوكاشينكو الرئيس بالتخطيط لاستخدام أساليب غير مشروعة للتأثير على نتيجة الانتخابات المقبلة، جزئيا، عبر إرغام الطلبة وموظفي الدولة على الإدلاء بأصواتهم مبكرا على أن يجري بعد ذلك تزويرها من خلال مجالس الانتخابات الإقليمية التي يسيطر عليها لوكاشينكو. غير أن لوكاشينكو عارض أمس الخميس الضغط على الناخبين للإدلاء بأصواتهم مبكرا وقال " ليست هناك حاجة لذلك .. لا يتعين إرغام الناخبين على الإدلاء بأصواتهم.