هل تعلمون أن ميزانية المسرح لا تساوي أجر نجم من نجوم التليفزيون؟!!.. وهل تعلمون أن ميزانية جميع البيوت والقطاعات الإنتاجية المسرحية أقل بكثير من ميزانية مسلسل تليفزيوني واحد؟!!. هذا عبث بطبيعة الحال "!!". المسرح أبو الفنون غلبان ومسكين وكل القائمين عليه من الغلابة والمساكين وأبناء السبيل. فنان المسرح من فقراء مصر المعدمين وتتفاوت درجة الفقر بين صناع العملية المسرحية وبالتأكيد تبدأ بالمؤلف والمخرج. هل من رجل "راضع من بز أمه" يطرح ميزانية المسرح علي مجلس الشعب الجديد. أم أن الأمر متعلق فقط بوزارة الثقافة ووزارة المالية؟!!. هل يعاد النظر في ميزانية المسرح سواء في البيت الفني للمسرح والبيت الفني للفنون الشعبية وميزانية المسرح في هيئة قصور الثقافة وميزانية المسرح المخصصة لمركز الهناجر للفنون وميزانية دعم وزارة الثقافة للفرق الحرة والمستقلة والهواة؟!!. أري هذه العلاقة في توتر دائم وعلي مدي التاريخ وظنت الدولة أن المسرح هو مصدر للقلق "السياسي" والحراك- في كل الأحوال.. ضد الدولة ومن منظور اليوم والحياة السياسية التي نعيشها الآن ثبت أن التدهور والغياب الدائم للمسرح الحقيقي هو الذي أصاب المجتمع بهزة حقيقية من الجهل والظلام وانعدام الوعي؟. فوظيفة المسرح تنويرية تثقيفية تدعو إلي التمرد الإيجابي ضد سلبيات المجتمع. وهنا نري من الحتمي إعادة النظر أولاً في علاقة الدولة بالمسرح وثانياً حتمية زيادة "ميزانية المسرح" في كل القطاعات الإنتاجية. نحن نطالب بأن يكون للمسرح دور مجتمعي ودور سياسي ولكن كيف والميزانية بهذا الحجم المضحك والمثير للغرابة والدهشة. وأطالب كثيراً بإعادة إحياء المسرح الغنائي في حين أن ميزانية البيت بالكامل لا تكفي إنتاج عرض متميز وهكذا.. ظل: بدون زيادة ميزانية المسرح لثلاثة أضعاف المعتمد حالياً فلا تسألون عن إصلاح حال المسرح المصري!!. نور: أمة بلا مسرح حقيقي أمة ظلامية!!. رؤية: أين المجتمع المدني ورجال الأعمال والمؤسسات الخاصة في دعم المسرح المصري؟!!. المحرر [email protected]