أمل صبحي ملكة برامج المنوعات هكذا أطلقوا عليها في ماسبيرو ظلت تتربع علي عرش تلك البرامج لسنوات بالقناة الخامسة حتي الآن تراجعت وتوارت فيه القناة وفقد ملوكها عروشهم. تقول أمل صبحي مذيعة القناة الخامسة في حوارها مع الشاشة الصغيرة إن المذيع مثل لاعب الكورة لابد أن يلعب وسط جمهوره ليتفاعل معه ويندفع بتشجيعه ويخشي الخطأ أمامه ويحرص علي الاجادة باستمرار ونحن اصبحنا خلال السنوات الأخيرة نلعب بدون جمهور بعد أن أصبحت جميع القنوات تبث بالنظام الرقمي فأصبحنا كمن عاد لعصر الكهوف وكنا نشعر بذلك في حياتنا اليومية فالمتفرجون والمشاهدون الذين كانوا يحتفون بنا في كل مكان نتواجد به بالثغر مع انطلاقة القناة الخامسة أصبح غائباً لأن القناة الخامسة غائبة عنهم. وأكدت أن القناة الخامسة بكوادرها ونجوم الاسكندرية الزاخرة بهم وتنوع تاريخها وثراء وتنوع المحافظتين المجاورتين للثغر التي كنا نغطيهما- البحيرة ومطروح- جعل القناة قادرة علي منافسة القنوات الرئيسية في ذلك الوقت. أمسكت أمل بالداء مقدمة الدواء بسهولة وهو عدم قدرة المشاهد السكندري علي التقاط إشارات القناة وفي سخرية لخصت ذلك بأن المذيعين لا يستطيعون مشاهدة برامجهم في بيوتهم فأصبحوا يسجلونها علي CD لمشاهدتها فكيف الحال بالمشاهدين. كان الوجه الثاني لذلك الداء هو قلة الإمكانيات وانخفاضها بدلاً من زيادتها مشيرة إلي أن القناة مع بداية انطلاقها لوجود ميزانيات لاستئجار مسارح ومصاريف لبرامج المنوعات وبدلات للضيوف وهو المتبع في كل القنوات وهو ما كان يجعل النجوم تتسابق للمشاركة في برامجنا أولاً لتأكدهم من أن البرامج تتناسب مع نجوميتهم ومعاملاتهم كما في القنوات الكبري وفجأة بين ليلة وضحاها تم سحب كل هذه المميزات من تحت أرجلنا فأصبحنا كجنود محترفين علي جبهة المعركة بدون السلاح الكافي لمواجهة الحرب الشرسة مع القنوات الأخري التي حاصرتنا وبرغم ذلك يطبق المثل الشعبي علينا "الشاطرة تغزل" فنحن نقدم علي شاشة الخامسة 40 برنامجاً أسبوعياً. استرسلت قائلة إنه للأسف حدثت انتكاسة القنوات المحلية وأصبحنا نعامل كأننا درجة ثانية أو أقل فنحن مع انطلاقة التجربة كانت تتهافت العروض علينا للانتقال لتلك القنوات الرئيسية لكننا كنا نرفض لإدراكنا ان الخامسة لا تقل عنهم شيئاً بل سنصل بها للعالمية لكن الرياح تأتي دائما بما لا تشتهي السفن. رفضت أمل صبحي الاتهام الذي يحاول بعض المسئولين الهروب من مسئولية تخريب تلك القنوات بضعف مستوي العاملين بها مؤكدة أن جميع العاملين بالقنوات المحلية والخامسة بالتحديد استطاعوا خلال بضع سنوات قليلة أن يصلوا لدرجة الاحتراف وليس أدل علي ذلك بالعروض الخارجية التي كانت تنهال علينا للعمل في قنوات عربية أو مصرية أخري وكشفت عن تلقيها العديد من العروض كان آخرها من قناة دبي لكنها رفضت مفضلة الخامسة التي تشعر أنها أصبحت مثل أولادها لا تستطيع مفارقتهم وأعطت أمل برهاناً آخر دحضت به تلك الادعاءات بقولها ان من تسربوا من تحت عباءة القناة هم من شيدت علي كواهلهم أعمدة الفضائيات الجديدة فنظرة سريعة علي مديري تلك القنوات وأهم مخرجيها سنجدهم خريجي مدرسة القناة الخامسة.