شهدت دائرة البساتين بالقاهرة أحداثاً مؤسفة وأعمال تخريب وشغب وتعد بالضرب علي قوات الشرطة فور إعلان نتيجة الإعادة في انتخابات مجلس الشعب بالدائرة بعد منتصف ليلة أمس الأول وفوز مرشح الوطني عن العمال حشمت أبوحجر وسقوط منافسه "المستقل" أحمد حسن عطية. اعترض أنصار المرشح "الراسب" علي النتيجة وقاموا وهم في حالة هياج وغضب بإثارة الفوضي في شارع الجزائر وتحطيم المقر الانتخابي بالطوب والحجارة و13 سيارة تصادف وقوفها بالشارع وحرق 3 أكشاك خاصة بموقف أتوبيسات هيئة النقل العام وإصابة 17 شخصاً من قوات الأمن المركزي بكسور شديدة نقلوا علي إثرها للمستشفي للعلاج. 5 ساعات تمكنت أجهزة الأمن من السيطرة علي الموقف بعد 5 ساعات كاملة من المواجهة وعدم امتداد أعمال الشغب لأماكن أخري والقبض علي 27 متهماً معهم جميع أنواع الأسلحة التي تم التحفظ عليها وتحرر محضر بالواقعة وأخطر اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير لأمن العاصمة ونائبه اللواء عبدالجواد أحمد عبدالجواد وتولت النيابة التحقيق. قصة أحداث الشغب المؤسفة وقعت في حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل عندما فوجيء مئات الأهالي بمنطقة البساتين بأنصار مرشح العمال المستقل أحمد حسن أثناء انتظارهم للنتيجة أمام المقر الانتخابي باللجنة العامة لفرز الأصوات بإعلان سقوطه ونجاح منافسه عن الحزب الوطني حشمت أبوحجر في جولة الإعادة التي جرت بينهما لتتعالي زغاريد وهتافات الفرحة من أنصار المرشح الناجح الذين أسرعوا يطوفون شوارع المنطقة تعبيراً عن فرحتهم.. وفي نفس الوقت أصيب أنصار المرشح "الراسب" بحالة من الغضب وفقدوا السيطرة علي أعصابهم بعد حصول الصدمة وأمسكوا بالشوم والحجارة لتحطيم المقر الانتخابي للفائز والتعدي بالضرب علي كل من يقابلهم وحرق 3 أكشاك خاصة بهيئة النقل العام وإتلاف 13 سيارة وتحطيمها أيضاً مما أصاب أهالي المنطقة والسكان الذين فزعوا من نومهم بحالة رعب وفزع ولم يستطع أي منهم الخروج للشارع خوفاً علي حياتهم. تحطيم السيارات ولم يكن أمامهم بعد تحطيم سياراتهم الملاكي سوي إبلاغ المقدم علاء بشندي رئيس مباحث قسم شرطة البساتين وفور إخطار اللواءات فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة ونائبه اللواء سامي سيدهم واللواء أمين عز الدين مدير المباحث الجنائية انتقلوا لمكان البلاغ ولخطورة الواقعة تم استدعاء قوات الأمن المركزي وسيارات الإطفاء برجال الحماية المدنية وفوجئت قوة الشرطة فور حضورها للسيطرة علي أحداث الشغب ومنع أعمال التخريب بقيام المتهمين برشقهم بالطوب والحجارة ورغم إصابة 17 شخصاً من قوات الأمن المركزي بكسور وجروح وإصابة أمين شرطة بارتجاج بالمخ ونقلهم للمستشفي إلا أن قيادات أجهزة الأمن رفضت التعامل مع المتهمين والبلطجية بنفس الأسلوب لوقف نزيف الدم وعدم سقوط قتلي أو مصابين علي اعتبار أنها لحظة انفعال وغضب وقيام بعض الأشخاص بتحريضهم علي تلك الأعمال. أحداث شارع الجزائر اضطرت قوات الأمن إلي تطويق مكان الأحداث بشارع الجزائر بالمنطقة المحيطة ومحاصرة المتهمين بها لعدم سيرهم بالشوارع والقيام بأعمال تخريب أخري ورصد بعض العناصر المحرضة وتمكنت قوات المباحث بقيادة العميد هشام العراقي رئيس المباحث لقطاع الغرب من القبض علي 27 متهماً منهم 7 من صغار السن أعمارهم حوالي 14 عاماً والتحفظ علي بعض المضبوطات منها 6 قنابل مولوتوف. ورغم السيطرة علي الموقف التي استمرت طوال الليل وحتي الفجر فقد ظل التواجد الأمني مستمراً بالمكان لعدم تجدد الاشتباكات مرة أخري بالمنطقة وحتي تعود الحياة لطبيعتها بين الأهالي الذين أكدوا أن تلك الأحداث المؤسفة وقعت من أنصار المرشح "الساقط" مجاملة له ولمجرد التعبير منهم عن غضبهم وعدم رضاهم عن رسوبه. أشاروا إلي أن ما حدث من تخريب وإتلاف لسياراتهم والحرق والتدمير للممتلكات ضد القانون وإرادة الشعب وبلطجة لابد من التصدي لها لعدم تكرارها بهذه الطريقة الإجرامية التي جعلتهم يعيشون في رعب طوال الليل وكأنهم في حرب. بدأت النيابة تحقيقاتها في الحادث برئاسة محمد عبدالمنعم وانتقل عمر عبدالرحمن وحاتم عليان ومصطفي عتريس وكلاء النيابة لمعاينة المكان وما به من آثار اتلاف وتخريب علي الطبيعة في حراسة أمنية مشددة وتواصل النيابة تحقيقاتها في الحادث ووجهت للمتهمين تهم مقاومة السلطات والتعدي علي رجال الشرطة والحريق والاتلاف العمدي للمال العام والممتلكات ولايزال التحقيق مستمراً.