رغم انحصار جولة الإعادة بمقعد العمال فقط بدائرة البساتين ودار السلام ويتنافس عليها مرشح الوطني حشمت أبوحجر والمستقل أحمد حسن فقد جاء الإقبال متوسطاً في معظم اللجان خلال الساعات الأولي مع زيادة تدريجية لتشتد المنافسة القوية بين أنصار المرشحين لاستقطاب المؤيدين بعد الساعات الأولي. كانت المنافسة طبيعية ومنظمة في أجواء آمنة لا يشوبها ما يؤثر علي سلامة أو انتظام العملية الانتخابية. وذلك وفقاً للضوابط والقواعد المنظمة لسير العملية الانتخابية. ثم تجمهر العديد من أنصار المرشحين أمام اللجان يساندهم بمكبرات الصوت التي تهتف بصوت عالي بالأناشيد والأغاني لتأييد مرشحها المفضل والحث علي اختياره. وحرص الناخبون علي التواجد بشكل مكثف خلال منتصف اليوم للإدلاء بأصواتهم.. إلا أن بعض اللجان تعرضت لبعض المشاحنات الخفيفة من أنصار المرشحين بسبب استقطاب الناخبين للتصويت لمرشحيهم. وشهدت لجان مدرسة السلام ومدرسة البساتين الإعدادية المشتركة والهلال الأحمر التجريبية "أكبر اللجان وأكثرهم عدداً للناخبين" تواجداً كثيفاً لأنصار المرشحين يقتادون معارفهم وأصدقاءهم وأيضاً المجهولين بالنسبة لهم إلي المقر المدرج به أسماؤهم والمخصص لعملية التصويت لتسهيل العملية الانتخابية مما يسهم في تعاطف الناخبين مع أنصار المرشح ويجعلهم يصوتون له لإنجاح ناخبهم وبالتالي ييسر من العملية الانتخابية. إلا أن هذا الأمر أدي إلي نشوب مشادات بين أنصار المرشحين للحصول علي أكبر قدر من أصوات الناخبين. بالإضافة إلي ما تردد عن شراء الأصوات. حشمت أبوحجر عضو مجلس محلي المحافظة ومرشح الوطني يصف الإقبال في الإعادة بالمتوسط خلال الساعات الأولي وتزايد تباعاً حتي وصل إلي ذروته خلال الساعات الأخيرة لغلق باب التصويت حيث كانت العملية الانتخابية منظمة وموفقة للغاية واتسمت بالحيادية التامة بين المرشحين وأنصارهم. مؤكداً أن الأحق بالفوز هو من سيحصل علي المقعد بغض النظر عن السلبيات التي تحدث من شراء أصوات أو تزويدها. وهذه نتيجة الوعي الشديد الذي زاد لدي أهالي الدائرة خاصة بعد الجولة الأولي من الانتخابات. وأشار أحمد حسن عطية المستقل إلي أن العملية الانتخابية خلال جولة الإعادة أظهرت وعي الناخبين والاتجاه إلي المرشح الأحق بالكرسي البرلماني خاصة بعد انحصارها علي مقعد العمال. مطالباً بمزيد من الديمقراطية والنزاهة خاصة في دائرة البساتين بعد الأحداث التي و قعت في الجولة الأولي. مشيراً إلي أن دائرة البساتين ودار السلام مليئة بالمشاكل والقضايا الهامة التي تحتاج إلي من يتحدث عنها بصوت عال ويقوم بالبت فيها ووضع الحلول لها وهو ما سوف يعمل عليه خلال الفترة القادمة سواء قدر له الفوز أم لا.. بينما أكد خالد شوقي أمين الحزب الوطني بدائرة البساتين ودار السلام أن الدائرة تتمييز عن الدوائر الأخري بالإرادة الشعبية القوية لأهالي الدائرة في اختيار المرشح الأصلح وهذا ما ظهر من خلال اختيارات الحزب الوطني لمرشحيه من خلال استطلاعات الرأي والمجمعات الحزبية التي أظهرت الأقوي والأجدر بترشيحات الحزب وهو ما اتضح في الجولة الأولي من الانتخابات ونجاح مرشح الحزب الوطني. طالب الناخبون بضرورة أن يكون للشرطة تواجد أكثر لمنع البلطجة والقضاء علي التجاوزات التي رصدتها المرحلة الأولي للانتخابات ليس في البساتين ولكن علي مستوي باقي الدوائر من استخدام البلطجية وشراء الذمم بالأموال. مؤكدين أنه بالرغم من انتشار ظاهرة شراء الأصوات والتي وصلت إلي جولة الإعادة إلا أن هناك من لا يقبل عليها ويؤكد احترامه للعملية الانتخابية وقيمة صوته وهذه فئة محدودة جداً..وعلي غرار ما حدث بدائرة المنيل خلال الجولة الأولي من استخراج البطاقات الانتخابية من خلال الحاسب الآلي أمام بعض اللجان. قام أيضاً أنصار المرشح حشمت أبوحجر بالبحث عن أسماء الناخبين ولجانهم واستخراج البطاقة الانتخابية لهم بشكل فوري أمام اللجان من خلال أجهزة الكمبيوتر مما يسهل العملية الانتخابية.