المجتمع التكافلى ينمو ذاتيا ، و يجد حلول جذريه و مستدامة تساهم فى رفع كفاءة الأفراد لتحويلهم إلى منتجين يستفيد منهم المجتمع فى شتى مجالات الحياة من صحة و تعليم و تكافل اجتماعى .. الخ و لتعميق تلك الفكره يقوم القطاع الأهلى فى مصر بإرساء دعائم هذا الفكر .. ومن هنا قامت مؤسسة مصر الخير برئاسه مفتى الجمهورية د. على جمعة ( وجمعية نور العيون ، جمعية عيون مصر ، دار العيون ) بتوقيع برتوكول تعاون بين المؤسسه و تلك الجمعيات لإطلاق المشروع القومى لمكافحه العمى و خاصه للفئات المهمشة و الفقيرة فى ربوع صعيد مصر و خاصة للنساء و الأطفال فماذا قالوا ؟ يقول الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية و رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير : المؤسسه تقوم بالتعاون مع تلك الجهات المتخصصة فى أمراض العيون لمحاولة تفادى الفقر و الجهل و المرض و الأمية و ذلك فى صوره قوافل علاجية لتغطية جميع ربوع مصر و لكن التركيز الأول على الصعيد حيث إنه يعانى إلى حد ما من تلك الظروف مجتمعة ، و سبق أن تعاونت المؤسسة أيضا مع القوات المسلحة فى هذا الإطار و مازال التعاون مستمر حيث إن المسح كشف لنا أن هناك 4200قرية مصرية و من حق المواطن فى تلك القرى أن يعالج إذا تعرض للمرض فالعلاج كالماء و الهواء و لا يقتصر عى القادرين فقط و نحن نحاول كمؤسسة أهلية رفع العبء عن الناس صحيا لضمان خطوات الى الأمام بدوام العمل و الصحة ويهدف المشروع الى مكافحة العمى من خلال برامج متكاملة لتوفير الخدمات الصحية الجيدة لرعايه العين و الحفاظ على سلامة البصر و التأهيل البصرى لضعاف و مكفوفى البصر و ذلك خلال حملات توعية للوقاية من أمراض العيون المسببة للعمى و خاصة للأطفال و النساء مثل الإصابة بالسكر فانه يؤدى الى ضعف البصر . و يشير د. بهاء صبرى مدير البرنامج الميدانى لجمعيه نور العيون : إلى أن الاعاقة البصرية ضمن اولويات مشروع الجمعيه التنموى و حجم مشاكل العيون فى مصر لم تستطع جهة واحدة التصدى لها و علاجها و خاصة فى الصعيد .. و لهذا بدأنا العمل بقافله كل أسبوع و الان وصلنا إلى ثلاث قوافل اسبوعية و قمنا بالكشف على حوالى عشرين الف حالة و عمل عمليات مياه بيضاء لحوالى خمسة آلاف حالة ، و ترقيع قرنية ، و عمل نظارات طبية ، و عمليات حول و أنشأنا عيادات ثابتة لطب العيون بجانب العيادات الحكومية لخدمة جميع الفئات و بدون أى أجر فكل العمليات و الكشف مجانى فى محافظات الفيوم ، بنى سويف ، المنيا و معظم المترددين من النساء و الاطفال حيث ان ليس لديهم تأمين صحى .. و من هنا اطلقنا شعار ( معا لنور عيون مصر ) و يشاركه فى الرأى سعيد الليثى المدير التنفيذى لجمعية عيون مصر: أن الجمعيه أنشأها الراحل د.على المفتى و تقوم بتقديم خدمة متميزة و تستقبل حوالى الف مريض يوميا بجانب إرسال قوافل طبية فى محافظات اسيوط و سوهاج لان العمل فى الصعيد يقابل بالمعوقات و لكن استطعنا أن نتغلب عليها فاذا وجد الطبيب فى القريه لا توجد الأجهزة و العكس او الاثنان معا و لذلك كان التعاون و توقيع البرتكول هدف الجمعية لمساندة ومعاونة الفقراء و المهمشين و خاصة فى قرى مصر و لهذا فنحن نقوم بالتعاون مع مصرالخير فى اختيار مواقع القوافل و اعداد و تدريب حملات التوعيه المجتمعيه بمخاطر امراض العيون و اساليب الوقاية منها ، و تسجيل البيانات و التاريخ المرضى للشخص و الفحص الشامل ، الاكتشاف المبكر لامراض العيون و صرف الدواء من تلك الشراكة بعمل (خريطة وبائيه )لأمراض العيون فى محافظات مصر بالصعيد و قد وجد أن الجهل و الفقر هما الدعامة الاساسية لتفشى هذا المرض . و أخيرا أشار د. خالد سمير لجمعيه دار العيون إلى أن : توطين الخدمة الطبية لامراض العيون هدف أساس لشركه تلك الجمعيات و لصناعة الصحة بمصر و لكن نحن كجميعة نعمل فى محافظات ( قنا و الاقصر و أسوان ) و بذلك تكون قد غطينا جميع صعيد مصر و ذلك من أجل تمكين كافة افراد المجتمع من التمتع بنعمة البصر و خاصه غير القادرين و المهمشين منهم ، و لكن الملفت للنظر أن معظم المرض من « النساء و الاطفال « و يرجع الأول من وجهه نظرى الى الامية و يأتى بعدها الفقر و لهذا لابد ان نبدأ بالتعليم لاصلاح حال المجتمع اما بالنسبه للاطفال فكثيرا ما يأتى بسبب سوء التغذية و هذا يرجع للفقر بالإضافه إلى الأمراض المسببة لضعف البصر من السكر المنتشر بشكل كبير فى مصر !!