انتهت اصعب انتخابات برلمانية في تاريخ مصر.. فاز من فاز.. وفشل من فشل.. ومازالت الاتهامات التي يطلقها الخاسرون مستمرة.. ولا اظن انها ستختفي قريبا وهو ما يدعونا إلي المطالبة بأن يبدأ الذين فازوا في تنفيذ ما وعدوا الناس به علي مدي الشهور الماضية.. ونحن نعرف ان هذه الوعود اذا تحققت فلن تبقي في بلادنا اية مشكلة.. كانت الوعود كبيرة ربما أكبر من الامكانيات.. ونحن الان نريد تنفيذ اغلبها وهذا رد عملي علي ماسوف نسمعه طوال الشهور المقبلة.. ان تنفيذ هذه البرامج أو مايمكن ان نطلق عليها الوعود سوف يجعل الكلام الذي يقال هجوما علي هذه الانتخابات غير مؤثر.. لقد تعب الناس من كثرة ما قيل ولم ينفذ.. وهاهي الدنيا تتغير ويصبح الحزب الوطني الديمقراطي صاحب الاغلبية بلا منازع.. وبقي ان يقوم نوابه بتنفيذ كل البرامج التي تحل مشاكل الناس التي لم تعد تحتمل تأجيلا.. وهذا في جوهره هو الهدف الذي من اجله سعي الناخبون للفوز.. ان عضو مجلس الشعب هو في الحقيقة خادم الشعب .. واذا ما تأصل هذا المعني في اذهاننا جميعا فمن المؤكد ان مصرنا ستكون أجمل بلاد الدنيا.. لقد انتهت الانتخابات بمشاكلها وعيوبها وحسناتها.. وبدأت صفحة جديدة في الحياة.. فهل نبدأها نحن أيضا في حياة برلمانية جديدة. يكون فيها عضو مجلس الشعب خادما لهذا الشعب الذي لاينتظر منه غير ان ينفذ وعوده التي تحقق له- بكل تأكيد- حياة أفضل. دعونا نحلم بذلك حكايات الإنترنت شينج جيانبينج.. فتاة صينية.. دخلت السجن بسبب رسالة كتبتها علي صفحتها في الشبكة الاجتماعية "تويتر" بعد أن وجهت لها السلطات الصينية تهمة.. زعزعة النظام الاجتماعي.. كتبت تقول أن أفضل طريقة لاضفاء الحيوية في المظاهرات المناهضة لليابان ستكون التوجه جوا علي الفور إلي شنغهاي وتحطيم الجناح الياباني في معرض اكسبو الدولي "أيها الشباب الغاضب هاجموا". اعتقلتها الشرطة وارسلتها إلي أحد المعتقلات.. حتي صدر حكم المحكمة بحبسها.. لمدة عام. تري لوكانت هذه الفتاة عندنا هل هذا الخبر يمر هكذا مر الكرام.. أم ان المدافعين عن الديموقراطية كانوا اقاموا الدنيا ولم يقعدوها. والاهم من كل ذلك ان الانترنت تمتليء بجرائم كثيرة حيث أعلن مكتب التحقيقات الاتحادي الامريكي "إف بي آي" أن مستخدمي الانترنت قدموا مليوني شكوي تتعلق بأنشطة اجرامية مزعومة علي الانترنت إلي المركز المختص التابع له والذي أنشيء عام .2000 وتراوحت الشكاوي من سرقة الهوية الشخصية إلي الاستخدام غير المشروع لبطاقات الائتمان أو الحسابات البنكية. وذلك بإجمالي خسائر 7.1 مليار دولار علي الأقل. وأفاد مكتب التحقيقات الاتحادي بأن مركز شكاوي جرائم الانترنت التابع له سجل أول مليون شكوي قبل نهاية عام 2007. أي في السنوات السبع الأولي من العمل. ولم يستغرق الأمر سوي ثلاث سنوات أخري ليسجل المركز المليون الآخر. وذلك حتي 9 نوفمبر الجاري. وقال ان الزيادة الكبيرة في عدد الشكاوي تعكس "التزايد المستمر لجرائم الانترنت". وأضاف أن المكتب أحال أكثر من 757 ألف شكوي إلي وكالات تطبيق القانون في أنحاء العالم. وكان اغلبها يتعلق بخسائر مالية تعرض لها مقدمو الشكاوي. وبلغت هذه الخسائر أكثر من 500 دولار في الحالة الواحدة. sms لو كتبت اسم أي أغنية قديمة أو حديثة علي موقع يوتيوب فسوف تسمعها فورا سواء كصوت أو فيديو أومقطع من فيلم.. جزء ضخم من تراثنا الفني موجود الان علي الانترنت.. لماذا نشكو اذن من سرقة التراث الفني اذا كان موجودا بهذه السهولة مجانا وفي متناول الجميع. لم يعجبني فيلم محمد رجب: "الا ربع" الذي لايقول شيئا مفيدا.. مجموعة أحداث غير مترابطة.. لقصة ساذجة.. وحركات مسفة يفعلها بطل الفيلم بفمه.. والغريب انني اقرأ بشكل شبه يومي عن الايرادات العالية التي يحققها الفيلم.. ولو.. الفيلم دون المستوي. [email protected]