من المؤسف حقا أن يلجأ رئيس دولة كبري في حجم الولاياتالمتحدةالأمريكية إلي الكذب والافتراء علي غيره من الرؤساء ويتناسي ان كل عمل قام به يجري تسجيله ولاتنساه الشعوب علي مر التاريخ. ها هو اليوم الرئيس الأمريكي السابق بوش ابن بوش يلجأ إلي الكذب والافتراء علي الرئيس المصري الزعيم حسني مبارك مدعيا أنه حذره من امتلاك الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لاسلحة بيولوجية قبل الغزو الامريكي للعراق في حين تؤكد الحقائق المسجلة أن الرئيس مبارك حذره من غزو العراق! * وهذه محاولة "خايبة" لاحداث الوقيعة بين الشعبين المصري والعراقي اساسا وقد سبق ان كشف كذب بوش الابن المستشار الالماني السابق جيرهارد شرودر حين زعم بوش أن شرودر دعمه في غزو العراق.. ووصف شرودر بوش بالمنافق وقال انه "أي بوش" لم يقل الحقيقة حيث ان شرودر فاز بدورة ثانية للمستشارية الالمانية عام 2002 بسبب رفضه غزو العراق!! وكان المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية سليمان عواد قد نفي نفيا قاطعا مازعمه بوش في كتابه "نقاط فوق الحروف" واضاف ان الرئيس مبارك حذر بوش ومن التقي بهم من العديد من المسئولين الامريكيين من الأقدام علي غزو العراق لما يمثله ذلك من مخالفة جسيمة للشرعية الدولية كما وجه الرئيس مبارك في ذلك الوقت دعوة للرئيس الاب جورج بوش لزيارة مصر حيث نقل اليه نفس التحذير لينقله إلي ابنه جورج دبليو بوش!! الحل في عودة الكونستابل * يأسف الانسان أن تأتي "المحروسة" علي رأس الدول الأعلي ارقاما في حوادث الطريق .. جاء ذلك في تقرير بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لتكريم ضحايا حوادث الطرق في العالم.. وقد اشار التقرير السنوي لاتحاد السلام علي الطرق بالاشتراك مع المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة إلي اجمالي حوادث الطرق علي مصر بلغ في اغسطس العام الماضي 2221 حادثة بنسبة 5.26% من إجمالي الحوادث في العالم. كما أشار المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية الي أن اقليم شرق المتوسط يعد من أعلي معدلات وفيات حوادث الطرق في العالم التي تبلغ 26 حادثة لكل 100 الف نسمة علما بأن ارتداء حزام الأمان يقلل من الاصابة بنسبة 10%.. ويضيف اللواء ابوبكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء أن أكثر العناصر المسببة للحوادث في مصر هي العنصر البشري بنسبة 68% وانفجار الاطارات بنسبة 21% وفصلت الأجهزة الامنية اسباب الحوادث بأن السرعة الجنوبية وتعاطي المخدرات واحتساء الخمر والقيادة بدون رخصة واحيانا بساعد واحدة وذراع واحداً بالاضافة الي مغامرة السائق. وقد حفلت الصحف في الأيام الاخيرة بحوادث مأساوية علي الطرق السريعة ومقتل اعداد من السياح بما يشوه صورة الخريطة السياحية وتقليل اعداد السياح.. وللاسف مرة اخري ان العقاب غير متكافئ مع الجريمة خاصة السرعة الزائدة والتهور واحتساء الخمور "برغبة الشخص" وتعاطي المخدرات.. ونقول بعيدا عن التعليق علي الاحكام التي تحظي بالاحترام والقدسية ان هناك فرقا بين جنحة القتل الخطأ وتلك التي تقع في حالة التهور والمخدرات حيث ترقي بسبب الاهمال الجسيم الي جناية القتل العمد! وقد يكون من المناسب الان عودة نظام الكونستابل والدوريات الراكبة علي مدار اليوم لضبط المخالفين للسرعة وقادة السيارات بدون رخصة أو غير المؤهلين لتلك المهنة واعتقد انه ليس كل من وهبه الله ثروة ان يستبيح ارواح العباد مستريحا الي انه سوف يكتفي بدفع الدية لاهل الضحية.. ولابد ان يحاكم تحت توصيف جريمته بجناية القتل العمد حتي يذوق وبال أمره ونتيجة تهوره! الراعي والرعية قال علي ابن ابي طالب رضي الله عنه بعد ان بويع بالخلافة: إن الله قد جعل لي عليكم حقا بولاية أمركم.. ولكن علي من الحق مثل الذي لي عليكم.. فليست تصلح الرعية الا بصلاح الولاة ولايصلح الولاة الا باستقامة الرعية.