ساد الهدوء دوائر محافظة قنا الثمانية والتي يتنافس فيها 301 مرشح علي 16 مقعدا للفئات والعمال منهم 29 للحزب الوطني و20 للوفد والتجمع والأحرار والسلام الجديد و2 للمحظورة و250 مستقلا كما تتنافس 34 سيدة علي مقعدي الكوتة منهن مرشحتان للحزب الوطني و5 للمعارضة و27 مستقلة. جاء الإقبال ضعيفا بمختلف المدن في الساعات الأولي للصباح ارتفع بصورة ملحوظة عقب خروج الموظفين من أعمالهم.. شهدت اللجان بالقري إقبالا كبيرا منذ الساعات الأولي للصباح خاصة بالقري التي تضم مرشحين من أبنائها كالجبلا والأشراف والترامسة بقنا وحجازة وحزام بقوص والكلاحين والبراهمة بقفط ولعبت أجهزة الشرطة بإشراف اللواء عادل مهنا مدير الأمن دورا بارزا في تحقيق الأمن وشارك الضباط بكل حياد ونزاهة في تنظيم الصفوف لإدلاء المواطنين بأصواتهم كما كثفت الأجهزة تواجدها وبصورة كبيرة بالدوائر الساخنة والملتهبة كالرئيسية والتي تشهد منافسة شرسة بين العرب والهوارة بينما انقسمت كل قبيلة إلي عدة فرق وكذلك دشنا حيث يتنافس العرب والهوارة وقنا حيث الصراع بين قبيلتي العرب والأشراف. "الجمهورية" رصدت في جولتها عدة ظواهر لعل أبرزها الإقبال الشديد للسيدات بالمدن والقري علي حد سواء بصورة لم تشهدها اللجان من قبل خاصة أن المرشحين قاموا بتوفير السيارات لنقلهن إلي اللجان وإعادتهن إلي منازلهن. وثانيها اختفاء التربيطات والتحالفات بين المرشحين بمن فيهم مرشحو الحزب الوطني ودعا كل مرشح لنفسه فقط نظرا لكثرة المرشحين. وثالثها استخدام المرشحين لأجهزة اللاب توب لإرشاد الناخبين عن لجانهم ورقم المسلسل لكل ناخب. لم تشهد اللجان أي أعمال عنف أو خروج عن النظام أو الشرعية باستثناء بعض المشاحنات الخفيفة بين المرشحين وأنصارهم لعل أبرزها قيام شابين من قبيلة العرب بإلقاء كرات مشتعلة علي إحدي السيارات التي تنقل سيدات قبيلة الأشراف أمام لجنة المعهد الديني بمدينة قنا وكذلك قيام شباب الأشراف بتحطيم 4 سيارات لنقل سيدات العرب ونجحت أجهزة الأمن في السيطرة علي الموقف وضبط المتهمين. ونشوب مشاجرة بين أنصار المرشحين مبارك أبوالحجاج وحمدي محمد حسن بقرية الترامسة. كما نشبت مشاجرة بين أنصار المرشح المستقل أبوالنجا المحرزي بدائرة أبوتشت ومرشح الوطني وتم السيطرة عليها دون سقوط أي ضحايا أو إصابات من الطرفين.