لفظ ملاك مبارك "22 سنة" - قبطي - أنفاسه الأخيرة بمستشفي الهرم متأثراً بإصابته بطلق ناري في البطن خلال أحداث الشغب التي شهدتها منطقة العمرانية والمواجهات التي وقعت بين المتظاهرين وقوات الأمن بسبب وقف أعمال البناء بكنيسة العذراء والملاك ميخائيل بشارع الإخلاص بالعمرانية لعدم وجود ترخيص. قال د. أيمن محمود مدير مستشفي الهرم ل "الجمهورية" ان المستشفي استقبل ثلاثة من شباب الأقباط مصابين بطلق ناري بأجزاء متفرقة من أجسادهم هم ملاك مبارك الذي لفظ أنفاسه الأخيرة في الساعات الأولي من صباح أمس وأسامة سمير "24 سنة" الذي مازال يرقد بالعناية المركزة وشاب آخر تحسنت حالته وتم نقله من العناية المركزة إلي احدي الغرف بالمستشفي لتلقي العلاج ويتماثل للشفاء. أضاف ان جثة القتيل ملاك مبارك تم نقلها إلي مشرحة زينهم تنفيذاً لقرار النيابة العامة. ومن جانب آخر قرر د. عبدالرحمن مهدي مدير مستشفي أم المصريين ل "الجمهورية" أنه لم يتبق بالمستشفي سوي مصابين اثنين فقط هما عريان مفيد زكي "47 سنة" الذي يعاني من قطع في الأمعاءوعادل بولس عازر "40 سنة" الذي كانت اصاباته سطحية الا ان الأطباء اكتشفوا انه يعاني من عدم انتظام بضربات القلب ومازالا يتلقيان العلاج. كما تم صرف ثلاثة مصابين من المستشفي بعد ان تماثلوا للشفاء وهم ملاك شنودة سعيد "20 سنة" ورامي وصفي "30 سنة" وبخيت ملطي حنا "50 سنة" وان المصابين الباقين بالمستشفي حالتهما مطمئنة وفي طريقهما للتماثل للشفاء. وعن المصابين من الشرطة قال انهم تماثلوا للشفاء وخرجوا من المستشفي ماعدا ضابطين ومجند واحد مازالوا يتلقون العلاج بمستشفي الشرطة بالعجوزة بعد اصابتهم بكسور وكدمات وحالاتهم مطمئنة وفي طريقهم للتماثل للشفاء. كما رصدت "الجمهورية" الحالة الأمنية بمكان الواقعة وتبين ان حالة من الهدوء الأمني سادت شارع منطقة كنيسة العذراء والملاك ميخائيل بالعمرانية. مع انتشار خدمات أمنية مكثفة حول الكنيسة وبشوارع المنطقة لمنع وقوع أي تجاوزات أو خروج علي القانون وان سكان المنطقة من الأقباط والمسلمين عادوا لحياتهم الطبيعية ومباشرة أعمالهم اليومية. انتقلت "الجمهورية" إلي مشرحة زينهم وتبين توجه أسرة القتيل ملاك مبارك وعدد كبير من الأقباط إلي هناك حيث تسلموا الجثة بعد ما صرحت النيابة بدفنها لتشييع الجثمان إلي مثواه الأخير.