لم يعد خافيا أن أمريكا وحلفاءها مصرون على إتباع سياسة إملاء وفرض قراراتها على الشعوب وإرهابهم بما يصب أولا وأخيرا فى صالح إسرائيل وخاصة ضد فلسطين والشعب العربى والإسلامى. ولا يغرنك أيها القارئ العزيز ما تقوله الإدارة الأمريكية بلسانها ،ثم تفعل ما يكشف عن وجهها القبيح وأفعالها المستفزة. ..نحن لا نفترى على أمريكا أو نلصق بها التهمة جزافا وزورا ، فمنذ أسابيع قليلة أعلنت عن إمداد إسرائيل بعدد 20 طائرة مقاتلة من أحدث ما أنتجته التكولوجيا المتقدمة، ثمن الواحدة 750 مليون دولار ..ويوم وقفة عرفات أعلنت عن مشاركة أوباما الرئيس الأمريكى بحث الكونجرس لاعتماد 200 مليون دولار إضافى لصالح تل أبيب لسرعة إتمام منظومة الدفاع الصاروخى.. وقد تزامن ذلك مع سعى إسرائيل عقد اتفاق أمنى مع واشنطن. وقد كان طبيعيا أن يكون رد الفعل (فجورا) وتمرد إسرائيل ،حيث أعلن نتيناهو أن إسرائيل لن تنصاع لأي ضغوط خارجية ،كما أعلن أن حكومته لن تسمح للفلسطينيين (حتى) برفع شكواهم لمجلس الأمن أو الأممالمتحدة !! والغريب فى الأمر أن تصريحات الإدارة الأمريكية أشارت إلى مقترحات جديدة لتمكين إسرائيل من القدسالشرقية وإطلاق يدها فى المنطقة بما يفصح عن خداعها واحباط أمل واحباط أمل الفلسطينيين فى إنشاء دولة مستقلة لهم ! أطول أجازة حصل العاملون هذا العام على أطول أجازة بمناسبىة عيد الأضحى المبارك فقد بدأت الأجازة الفعلية من يوم السبت 3 نوفمبر حتى السبت 20 نوفمبر وقبلها ظل الناس يستهلكون الوقت فى تدبير مسلتزمات العيد من لحوم وخضراوات وملابس أطفال.. فهل حان الوقت لتعويض الإنتاج والعمل بكل جدية.. حيث لن يتطوع غيرنا لإنتاج ما نحتاج. السفير صلاح شعراوى هذا ما أكده السفير المصرى صلاح شعراوى فى مذكراته عندما كان يعمل بسفارتنا فى موسكو فى يوليو 1966 ،أبلغه رئيس العلاقات الاقتصادية الخارجية أن زكريا محيى الدين أعلن أن نسبة الغياب فى شركة الحديد والصلب بلغت حوالى 21% مما جعل مصر تطلب من روسيا القيام بإدارة المصنع ونحن غير عاجزين عن القيام بهذه المهمة ولكن سبق ان لجأت مصر لشركات ألمانية وفشلت ليس لعجزها ولكن لأن قوانين العمال فى مصر تعطى حقوقا ولم تفرض على العمال واجباتهم..أما عندنا إذا بلغت نسبة الغياب فى إحدى المؤسسات واحدا فى المائة نقوم بمساءلة ثلاث جهات إدارة المصنع واللجنة النقابية ولجنة الحزب بالمصنع. خير الكلام يقول سبحانه وتعالى فى سورة العلق : «كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى إن إلى ربك الرجعى» صدق الله العظيم