علي الرغم من اقتناع لجنة الكرة في النادي الأهلي بسياسة الحساب في نهاية الموسم وعدم التعامل "بالقطعة" كان قبول استقالة الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم أمرا حتميا ومنطقيا أمس بعدما بدأت أسباب رحيل الجهاز الفني تكتمل منذ أسابيع. مع اعتراف كثيرين داخل النادي بأن حسام البدري المدير الفني للفريق ليس هو المشكلة وأن الفريق يعاني من مشاكل عديدة لا تتعلق بالإدارة الفنية أو قدرات البدري ومعاونيه لم تجد لجنة الكرة أمامها بداً من قبول الاستقالة بعدما ألقي البدري ومعاونوه بالكرة في ملعب اللجنة بسبب ما تعرض له من ضغوط وانتقادات في الفترة الماضية. رحيل البدري بدأ منذ فترة وبالتحديد منذ أن بدأت جماهير الأهلي في إطلاق السباب والاتهامات تجاهه وتجاه معاونيه وبعدما تراجع مستوي الفريق ونتائجه في الفترة الماضية وعندما خرج الفريق صفر اليدين من الدور قبل النهائي في دوري أبطال أفريقيا وعندما انقلب بعض نجوم الفريق علي البدري وعندما تمرد البعض مدعيا الإصابة وعندما ظهر عدد من النجوم في غير حالتهم الطبيعية لتكون كل هذه العوامل "معاول" تهدم نجاح الفريق ومعها فرص استمرار البدري علي رأس الجهاز الفني. ومع رحيل البدري وجهازه سيكون الطريق ممهدا أمام الجهاز الفني الجديد لبناء فريق شاب وقد يعاني من تمردوا علي البدري من سكين خليفته لأن أي مدرب أجنبي لن يبقي علي أي نجم كبير تراجع مستواه أو علي نجم متمرد.