2012 بعدما تعادلنا مع سيراليون في القاهرة وانهزمنا من النيجر في نيامي.. حققت التجربة الاسترالية التي خاضها حسن شحاتة ب 17 لاعبا كل أهدافها وكانت مكاسبها أكثر مما توقعه وتمناه الجهاز الفني نفسه.. فقد حقق المنتخب فوزا كبيرا بثلاثية نظيفة بأقدام أحمد عبدالظاهر ومحمد ناجي جدو ومحمد زيدان زيزو وهو نتيجة كبيرة علي فريق بحجم المنتخب الأسترالي الذي يضم 18 لاعبا محترفا يلعبون في أقوي الدوريات الأوربية. لم تقتصر المكاسب علي الفوز والمعنويات بل تعدتها الي الفوز بعدد من الوجوه الجديدة التي أكدت أحقيتها بالحصول علي فرص أكثر في ارتداء فانلة المنتخب وبمزيد من الاحتكاك والخبرة سكون لها دور مؤثر في مسيرة المنتخب ومستقبله في الفترة القادمة.. ومن أبرز الوجوه الجديدة الناجحة ابراهيم صلاح الذي نجح بصورة لافتة للنظر في ارتكاز خط الوسط معوضا غياب عمالقة في حجم حسني عبدربه ومحمد شوقي وحسام غالي وأحمد دويدار الذي تألق في الليبرو.. وأحمد عبد الظاهر الذي أكد أنه مشروع رأس حربة المستقبل في المنتخب ليس لأنه سجل هدفا ولكن لأنه أزعج دفاع المنتخب الأسترالي طوال الفترة التي لعبها 69 دقيقة واسلام عوض الذي نجح أساسيا لأول مرة حيث لم يحصل علي مثل هذه الفرصة من قبل في المرات القليلة التي انضم فيها للفريق. كسب المنتخب أيضا محمد أبو تريكة الذي استعاد كثيرا من ثقته في نفسه بعد أن قدم مباراة قوية وساهم في صنع الهدف الأول عندما فوت الكرة لأحمد عبدالظاهر والذي لعبها بدوره لأحمد عيد عبد الملك لينفرد بالمرمي وترتد الكرة الي عبد الظاهر ليسجل هدفا رائعا.. كما أهدي أبوتريكة فرصة خطيرة لعبد الظاهر انفرد علي أثرها بالحارس الأسترالي وسدد خارج المرمي بقليل. كسب المنتخب أيضا عودة محمد زيدان بعد غياب لمدة سبعة أشهر بسبب الرباط الصليبي وكانت لفتة طيبة من المعلم حسن شحاتة عندما وافق علي أن يتصدي لضربة الجزاء في نهاية المباراة خاصة وأن النتيجة كانت لصالح المنتخب 2/0. وتعددت المكاسب في حراسة المرمي بتألق عبدالواحد السيد الذي تحامل علي نفسه وضرب مثلا للنجم المتهرب شيكابالا في الوفاء للمنتخب وحرصه علي مستقبله كلاعب دولي ومعه أيضا محمد صبحي الحارس الثاني والذي يطمئن الجميع علي حراسة مرمي المنتخب في غياب الحارس الدولي المخضرم عصام الحضري الموقوف دوليا. كما كان باقي اللاعبين في مستواهم مثل وائل جمعة صاحب المستوي الثابت ومحمود فتح الله الذي يتألق من مباراة لأخري وأحمد فتحي الذي استعاد كثيرا من مستواه وأحمد المحمدي الذي ظهرت عليه نتائج الاحتراف خاصة في مشوار الهدف الثاني الذي صنعه ببراعة مع زيدان والنجم الكبير المحظوظ والمنحوس في نفس الوقت..المحظوظ لأنه سجل الهدف في أول لمسة من نزوله بديلا لعبد الظاهر.. والمنحوس لأنه خرج بعد دقائق مصابا بعين الحاسدين..كما استعاد أحمد سمير فرج مكانه في الطرف الأيسر وأحمد عيد عبد الملك. ومع كل ذلك لا يجب أن نكون متفائلين أكثر من اللازم لأنه في النهاية كانت تجربة ودية ولابد أن ننتظر قبل أن نصدر الحكم النهائي علي الفريق الذي سيدخل عدة تجارب أمام الأردن في ديسمبر القادم ثم دورة حوض النيل في يناير قبل أن يلعب مع أوروجواي أو التشيك في 9 فبراير القادم. المعلم يتكلم وعقب المباراة كان المعلم وزملاؤه أعضاء الجهاز شوقي غريب وحمادة صدقي وأحمد سليمان وسمير عدلي وأحمد ماجد وحسام الابراشي وحسنين حمزة وكمال عبد الواحد في غاية السعادة وتبادلوا الأحضان والقبلات وكأنها مباراة رسمية وذلك لأنهم اجتازوا حاجزا نفسيا صعبا. يقول حسن شحاته إن سعادته تنبع من المحصلة التي خرجنا بها من المباراة بفوز معنوي كبير أعاد لنا بعض الثقة المفقودة والتي بلا شك ستدفعنا لمزيد من العمل وبذل الجهد حتي يستعيد الفريق عافيته ومستواه الذي كان عليه في بطولة كأس الأمم الأخيرة بأنجولا. قال أيضا إنه سعيد بالأداء القوي الذي أدي به اللاعبون المباراة أمام فريق أستراليا الذي يتميز بالقوة والسرعة ووضعناه تحت ضغط مستمر معظم فترات المباراة. قال انه سعيد باستعادة أبو تريكة لمستواه وعودة زيدان الي الملعب من جديد وظهور الوجوه الجديد بمستوي جيد ولذلك سنمنحهم الفرصة في المباريات القادمة ليكتسبوا مزيدا من الخبرة. وعبر المعلم عن سعادته بعودة المنتخب الي العشرة الأوائل في تصنيف الفيفا وقال ان هذا المركز العاشر يضع علينا مسئولية كبيرة لنحافظ عليه. وطالب شحاته الاعلام بالاستمرار في مساندة المنتخب في الفترة المقبلة لأنها الأهم والأصعب مشيرا الي أنه لا يجب أن نبالغ في فرحتنا بالفوز الكبير علي أستراليا لأنها في النهاية مباراة ودية والقادم هو الأهم والأصعب.