عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي مباحثات قمة أمس بقصر الاتحادية مع نظيره الموزمبيقي فيلبي نيوسي.. تناولت تعزيز التعاون المشترك وتكثيف الجهود لمكافحة الارهاب وتجفيف منابعه. أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي دعم مصر الكامل للجهود الرامية لتعزيز التكامل الاقتصادي والتوصل إلي تسوية سلمية بمناطق النزاعات بالقارة الافريقية خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس السيسي ورئيس موزمبيق فيليبي جاسينتو نيوسي عقب مباحثاتهما التي جرت بقصر الاتحادية أمس. أكد الرئيس السيسي تقديره للعلاقات التاريخية التي تربط مصر بموزمبيق والتي تعود إلي سبعينيات القرن الماضي. مبدياً تطلعه إلي تدعيمها في كافة المجالات ومرحبا بزيارة رئيس موزمبيق والوفد المرافق له إلي مصر. أعرب الرئيس السيسي عن تعازي مصر لضحايا الأعاصير التي ضربت موزمبيق. مؤكداً دعم مصر لكافة الجهود الرامية إلي اعادة إعمار المناطق المتضررة من تلك الأعاصير في موزمبيق. أشاد الرئيس عبدالفتاح السيسي بجهود حكومة موزمبيق للتخفيف من تداعيات كارثة الأعاصير. مبدياً تطلعه للارتقاء بالتعاون والتنسيق المشترك بين البلدين. اعرب الرئيس السيسي عن أمله في أن تسهم المباحثات التي جرت بين البلدين في تعزيز العلاقات بين مصر وموزمبيق في كافة المجالات. واصفاً المباحثات بأنها بناءة ومثمرة. وقال الرئيس السيسي إن المباحثات تناولت سبل تعزيز العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية بالاضافة إلي عدد من القضايا الإقليمية والدولية. اضاف أنه ورئيس موزمبيق فيليبي جاسينتو نيوسي أكدا عزمهما علي الارتقاء بالعلاقات الثنائية عن طريق تعزيز التجارة والاستثمارات وتبادل الخبرات من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية وقال السيسي "نسعي لأن يكون نجاح زيارة الرئيس الموزمبيقي إلي مصر خطوة هامة لتحقيق التكامل الاقتصادي الافريقي. منوهاً بأنه تم الاتفاق علي عقد اللجنة المشتركة ومنتدي الاعمال المشترك لتعزيز العلاقات". أوضح أن مصر وموزمبيق اتفقتا علي تعزيز التعاون لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه. مشيراً إلي أن البلدين اكدا حرصهما علي دعم العلاقات بين دول القارة الافريقية من خلال التصديق علي اتفاقية التجارة الحرة الافريقية التي دخلت حيز التنفيذ. وضرورة التوصل إلي تسوية سلمية افريقية لمناطق النزاعات بالقارة الافريقية من خلال رئاسة مصر للاتحاد الافريقي وعضوية موزمبيق في تجمع تنمية الجنوب "الأفريقي" سادك. وأكد الرئيس السيسي علي أهمية دعم جهود التكامل الاقتصادي بالقارة الافريقية. متمنياً الخير والرفاهية لموزمبيق. قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إنه اتفق ونظيره الموزمبيقي فيليبي نيوسي علي أهمية العمل المشترك وتنسيق جهود مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه أضاف. اننا دعونا كذلك كافة الدول إلي ضرورة العمل علي تكثيف جهودها المخلصة لمكافحة هذه الآفة الخطيرة وفيما يلي نص كلمة الرئيس: أخي فخامة الرئيس فيليبي نيوسي. رئيس جمهورية موزمبيق الشقيقة السيدات والسادة.. الحضور الكريم اسمحوا لي في البداية أن أرحب بأخي فخامة الرئيس / فيليبي نيوسي والوفد المرافق له في بلده الثاني مصر. متمنياً له اقامة طيبة بالقاهرة. وأنتهز هذه المناسبة لأعرب عن تقديرنا البالغ للعلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وموزمبيق والتي تعود إلي سبعينيات القرن الماضي. وتطلعنا إلي توطيدها. وتعزيزها مستقبلاً أود كذلك أن أعرب باسم مصر حكومة وشعباً عن خالص التعازي لحكومة وشعب موزمبيق الشقيق في ضحايا الأعاصير التي تعرضت لها بلادهم مؤخراً. وأؤكد دعم مصر لكافة الجهود الرامية إلِي اعادة اعمار المناطق المتضررة هناك. كما اشيد بالإجراءات الفعالة التي اتخذتها الحكومة في موزمبيق لاحتواء اثار تلك الكارثة. وتخفيف تداعياتها. الحضور الكريم تتزامن زيارة أخي الرئيس "فيليبي نيوسي" مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي وهو ما نتطلع معه إلي أن تسهم تلك الزيارة في دفع عملنا المشترك نحو تعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية والرخاء. والارتقاء بالتنسيق القائم والمستمر بين بلدينا. وكلي ثقة في أن لقاءنا اليوم سيسهم في تدعيم أواصر العلاقات التاريخية السياسية والاقتصادية بين بلدينا بما يتناسب مع ما تمتلكانه من امكانات وقدرات. السيدات والسادة لقد أجريت مع أخي الرئيس "نيوسي" مباحثات ثنائية مثمرة وبناءة. تناولت بحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين بلدينا علي مختلف المستويات السياسية. والاقتصادية والعسكرية والأمنية كما تبادلنا وجهات النظر حول العديد من القضايا الاقليمية والدولية. وأكدنا عزمنا علي الانطلاق بالعلاقات بين البلدين إلي آفاق رحبة للتعاون الثنائي من خلال زيادة معدلات التبادل التجاري. وتشجيع الاستثمارات في البلدين. فضلاً عن تكثيف التعاون في مجال بناء القدرات من خلال البرامج التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في المجالات المختلفة. كما بحثنا عدداً من الاتفاقات في مجالات التشاور السياسي والزراعة والأمن الغذائي وإعفاء حاملي الجوازات الدبلوماسية من التأشيرات وذلك سعياً نحو توطيد أطر التعاون بين البلدين. والعمل علي أن يمثل التعاون فيما بيننا نموذجاً لباقي الدول الأفريقية. ونسعي أن يكون نجاح الزيارة الحالية خطوة أولي علي المستوي الثنائي لتحقيق الهدف الافريقي الأسمي وهو التكامل الاقتصادي بيننا. وأن تكون هذه الزيارة نواة لتحقيق هذا الهدف. كما تم الاتفاق علي أهمية تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين في اقرب فرصة. بالاضافة إلي عقد منتدي الاعمال المصري الموزمبيقي سعياً نحو وضع اطار للتعاون الاقتصادي والتجاري وعلي الصعيد الإقليمي اتفقنا علي أهمية العمل المشترك وتنسيق جهود مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه. كما أننا ندعو كافة الدول للعمل علي تكثيف جهودها المخلصة لمكافحة هذه الآفة الخطيرة . كما أكدنا حصرنا علي دعم العلاقات فيما بين دول قارتنا الأفريقية من خلال التصديق علي اتفاقية التجارة الحرة القارية التي دخلت بالفعل حيز النفاذ يوم 30 مايو 2019. واتفقنا علي تكثيف التشاور السياسي والتنسيق بين البلدين فيما يتصل بالقضايا الملحة علي الساحة الافريقية. وسبل تعزيز السلم والأمن في القارة والتوصل إلي تسوية سلمية وحلول أفريقية لمناطق النزاعات في القارة. وهو ما يأتي في اطار رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي وعضوية موزمبيق فِي المجموعة الإنمائية للجنوب الافريقي "السادك". وفي الختام أود أن أؤكد ما شهده اللقاء من تفاعل إيجابي. سعدت خلاله بالاستماع لوجهة نظر أخي الرئيس "نيوسي" حول سبل تحقيق الاستقرار والأمن وكذلك دعم جهود التكامل الاقتصادي بالقاهرة الافريقية. فخامة الرئيس / فيليبي نيوسي أجدد ترحيبي بفخامتكم والوفد المرافق لكم في مصر. وأعرب لكم عن تطلعي لمزيد من التعاون فيما بين بلدينا لما فيه المصلحة المشتركة لنا ولقارتنا الافريقية. وأتمني لموزمبيق كل الخير والاستقرار والرفاهية.
