مكافحة الفساد مهمة جداً.. والفساد له صور كثيرة. وعلينا غلق أبواب هذا الفساد داخل الجهاز الإداري بالدولة. وأيضاً القطاع الخاص. ومحاسبة كل من يقع تحت طائلة القانون. ولدينا جهاز الرقابة الإدارية الذي يعتبر جهاز الدولة في مواجهة الفساد. حيث تمكن من استعادة 1.3 مليار جنيه لخزينة الدولة مع بداية 2019 نتيجة للكشف عن مخالفات في عدد من المجالات المختلفة. كما حقق عوائد مالية بلغت 793 مليون جنيه لخزينة الدولة خلال شهري مارس وأبريل الماضيين من خلال استغلال مخرجات بيانات البنية المعلوماتية للدولة بالهيئة وتحليلها بالتعاون مع الوزارات المختلفة حققت وفراً مادياً بلغ 6.2 مليار جنيه منذ بداية المشروع. وخلال الأيام الماضية تمكنت من ضبط مدير المكتب الفني لمحافظ البحيرة برشوة نصف مليون جنيه. ومدير الاتحاد التعاوني الاستهلاكي المركزي برشوة مليون جنيه. وغيرها من القضايا التي تعلي هامات رجال الرقابة الإدارية في مصر. ولقد تحققت نجاحات كبيرة في مجال الاستثمار والاقتصاد. وأعادت المليارات وواجهت الأزمات الاقتصادية. كان انعقاد المنتدي الأفريقي الأول لمكافحة الفساد بشرم الشيخ فرصة لإتاحة تبادل المعلومات والخبرات وعرض التجارب الوطنية للمكافحة. حيث خاطب العديد من الدول الأفريقية التي تواجه تحديات في كفاحها من أجل تحقيق تطلعات شعوبها نحو العيش الكريم والرخاء بسبب آفة الفساد في إهدار موارد الدول الأفريقية الضخمة والمتنوعة. بما يؤدي إلي استمرار معاناة الشعوب من الفقر رغم وفرة الموارد وتؤكد التقديرات أن القارة الأفريقية تخسر نحو خمسين مليار دولار سنوياً نتيجة التدفقات المالية غير المشروعة. ويقف الفساد عقبة أمام تحقيق أهداف التنمية. حيث يستنزف الفساد موارد القارة ويهدر جهود تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة. وبالتالي فقد بات التصدي للفساد لتكون الدول الأفريقية آمنة ومستقرة ومزدهرة.. وقد عكس المنتدي رغبة مصر في نقل الخبرات والتجارب والممارسات الناجحة في مجال مكافحة الفساد إلي أشقائها الأفارقة. وهو ما يهدف إلي تشجيع الدول الأفريقية علي تبني سياسات واعتماد خطط عمل وبرامج للقضاء علي الفساد وتحقيق الترابط العرقي بين أبناء القارة حول مخاطر الفساد علي جهود التنمية والاقتصاد والاستفادة من التجربة المصرية في الحوكمة ومحاربة الفساد.