شهدت محافظة المنيا جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها طفلة بريئة عمرها 8 سنوات بلا ذنب علي يد شقيقها العامل الذي تجرد من ادميته وقام بخنقها حتي الموت والقاء جثتها من شرفة شقة تحت الانشاء بالطابق الثاني بمساعدة زوجة شقيقه وادعيا سقوطها من علو اثناء اللعب للهرب من المسئولية في الحادث الذي قاما بالتخطيط له وتنفيذه لعدم فضح الضحية سرهما .. تم القبض علي المتهمين واعترف كل منهما بتفاصيل الجريمة وتحرر محضر بالواقعة واخطرت النيابة التي تولت التحقيق. الجريمة المثيرة دارت فصولها المأساوية من البداية عندما لعب الشيطان برأس العامل المتهم المقيم بإحدي قري مركز سمالوط بمحافظة المنيا واتفق مع زوجة شقيقه في لحظة تهور علي التخلص من اخته الطفلة ولاء "8 سنوات" وذلك خوفا من أن تقوم الصغيرة المغلوب علي أمرها بكشف سرهما ويفلت لسانها ولو بعفوية دون قصد مما يتسبب في حدوث مشاكل وازمات لهما رغم تخويفها وتهديدها بعدم الكلام .. هكذا ظلت الفكرة تراودهما لعدة أيام حتي اتخذا قرارهما بانهاء حياتها للابد حتي لاتصبح كبوسا مزعجاً بالنسبة لهما ويعيشان حياتهما بحرية. وقت الحادث وحسب الخطة والسيناريو الذي تم وضعه قامت المتهمة الثانية باستدراج الطفلة "ولاء" لشقة تحت الانشاء بالطابق الثاني لتصعد معها ببراءة الاطفال ودون شك في شيء ليأخذها شقيقها العامل لتنفيذ المهمة بجبروت وقسوة دون ان تهتز مشاعره لتوسلات اخته الضحية بعدما امسك بها لكتم انفاسها وخنقها بعد أن استسلمت له بجسدها الضعيف لاحول لها ولا قوة وبلا مقاومة حتي فاضت روحها وهي تنظر اليه ودموعها تنساب علي خديها وكأنها تسأله "ليه كده ياخويا حرام عليك أنا عملت ايه" وبعدها حمل الجثة وألقاها من الشرفة للشارع واسرعا بالنزول وكأن شيئاً لم يحدث مستغلين عدم وجود باقي أفراد الأسرة بالمنزل متوهمين أن أحدا لن يكشف سرهما وتناسيا ان عدالة السماء لهما بالمرصاد حتي لايضيع دم الضحية هدرا وبلا ذنب. فور سقوط الجثة بالشارع تجمع الجيران وهم في حالة صراخ من هول الصدمة واسرعوا بحملها في محاولة لاسعافها الا انهم شعروا بموتها بعد نقلها للمستشفي .. في نفس الوقت الذي حضر فيه والدها وشقيقها المتهم وشريكته وتظاهرا بالحزن عليهما بدموع التماسيح في غفلة من الاسرة التي لم تشعر بشيء مما حدث وتوهموا بأنها سقطت من أعلي السطوح اثناء اللعب وهو ما ردده الجناة حتي تتوه معالم الجريمة. أبلغت إدارة المستشفي رجال المباحث بوصول الجثة والاشتباه في الوفاة جنائيا فتوجهت قوة من الشرطة لمعاينة الجثة وتبين وجود آثار سحجات حول الرقبة تؤكد وجود شكوك حول الحادث ومحاولات لاخفاء الجريمة وأن الطفلة لم تسقط من السطوح اثناء اللعب كما قرر الاب. فور اخطار اللواء علاء سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام أمر بسرعة تشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث ودوافعه واسبابه وتحديد المتهمين بارتكابه. وتوصلت التحريات التي قادها اللواء مجدي سالم مدير إدارة البحث الجنائي بالمنيا بعد فحص أفراد العائلة واعادة مناقشتهم واحداً بعد الاخر إلي أن الشبهات تحوم حول شقيقها الاكبر العامل الذي حاول التظاهر بالحزن عليها وبتضييق الخناق عليه انهار واعترف بقتل شقيقته الصغري بمساعدة زوجة شقيقه لعدم فضح سرهما ولم يتوقعا ضبطهما. تم احالتهما إلي النيابة التي أمرت بحبسهما 4 أيام علي ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد لهما في الميعاد لحين احالتهما إلي محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الاصرار.