تحولت شاشات القنوات الفضائية إلي سوق كبيرة لبيع منتجات مجهولة المصدر وغير صالحة وبدون ضمان.. وقد أكد المواطنون ان أغلب هذه المنتجات رديئة وفاسدة ورغم ذلك لا يستطيع المشتري ردها للشركة البائعة لتصبح الكرة في ملعب جهاز حماية المستهلك الذي أجاب بأن سلطته علي اعلانات القنوات الفضائية تقتصر علي القنوات المصرية فقط ناصحا المستهلكين بشراء المنتجات المعروفة فقط. في البداية تقول هيام مدحت موظفة انها قا مت بشراء عرض غطاء انتريه عبر اعلانه بشاشة التلفاز وأكدوا ان المنتج يتوافر به جميع الوانه بسعر 500 جنيه « 40 جنيها مصاريف شحن وبعد اتصالي بالشركة واستلام الطلب فوجئت بأنه لون آخر مختلف عما كنت أريده والقماش ردئ والمقاس يختلف تماما عن حجم الانتريه وبالاتصال بأرقام التليفونات الموجودة علي الشاشة مرة أخري فوجئت أن معظمها أرقام شخصية أو أرقام موبايلات مغلقة ومر شهران بدون جدوي ولا يوجد عنوان محدد لهم لاستبدال ما اشتريته منهم. تضيف حكمت علي ربة منزل أنها اشترت طقم حلل جرانيت تركي 14 قطعة ومعه هدية قلاية بسعر 2999 جنيه فوجئت بعد حضور المندوب وفتح الصندوق خدش وشرخ بالحلل بخلاف عدم وجود الهدية المعروضة في الاعلان وكان المندوب مازال متواجدا ورفض تماما استرجاع الطقم وأخبرني بأنني عليَّ الاتصال والرجوع مرة أخري للشركة مما تحول الموضوع لمشاجرة بين زوجي والمندوب ومنذ ذلك الوقت أرفض تماما شراء أي أدوات أو سلع عبر التلفاز أو السوشيال ميديا. ويوضح محمد علام موظف أن أحد زملائه قام بشراء لحاف فايبر بواسطة اعلان بإحدي القنوات وبعد وصول المنتج واستلامه فوجئ بأنه ليس من نفس المقاس بخلاف أن ألوانه عبارة عن سبغة تخرج في اليد. وتضيف آمال محمد موظفة أن اعلانات التليفزيون للمنتجات الطبية مثل زيوت تساقط الشعر وكريمات تفتيح البشرة وأدوية التخسيس أخطر من الاعلانات عن المنتجات الأخري فالاعلان يستغرق أكثر من نصف ساعة ويخدع المتفرج بأن أشخاصًا قامت بتجربته لكي يقبل علي الشراء دون أي تصريحات أو رقابة من وزارة الصحة. يوافقها الرأي حليم محمود موظف ويضيف انه اشتري بدلة تخسيس تم الاعلان عليها من قبل أحد القنوات الفضائية وبعد ارتدائها شعر بحكة شديدة واحمرار في الجسم بخلاف شعوري بخشونة من أول مرة لاستعمالها وعند استشارة الطبيب أخبرني بأنها رديئة الصنع نظرا لدخول نسبة بوليستر في المادة المصنعة بها وعند محاولة اتصالي بالشركة لردها رفضوا تماما ارجعها. ويوضح بهاء شطوري موظف انه يرفض تماما شراء أي منتج عبر التلفاز فمعظم الاعلانات بيزنس لصالح القنوات الفضائية في ظل غياب المسئولين والجهات الرقابية ومعظمها منتجات مضروبة تجذب المواطن من خلال عرض المنتج باسم شركات مشهورة بخلاف العروض والخصومات والهدايا فلابد من وضع رقابة لوقف تلك المهزلة والتي يكون ضحيتها المشتري. يضيف محمد عبدالله شيف ان معظم اعلانات البيع بالتلفاز تحمل شعارات كاذبة وأرقام تليفونات الشركة التي تعرض المنتج أرقام ليست ثابتة فاذا أراد المواطن رد المنتج لوجود عيب يفاجأ بأرقام خاطئة والأسوأ من ذلك عدم توافر فاتورة ضمان للمنتج. تخالفه الرأي مني شوقي ربة منزل قائلة: أنه ليس كل المعروضات للبيع بالتلفاز تجذب الانتباه فاذا قمت بشراء أي منتج ابتعد كل البعد عن الأجهزة المنزلية ومنتجات الجسم والبشرة ولكن فقط من الممكن شراء لعب لأبنائي أو مشغولات يدوية أو مفارش بسيطة وسعرها بالفعل يكون مناسبا. يري بيتر خليل موظف يري أن البيع والشراء عبر التلفاز أو مواقع التواصل الاجتماعي أصبح الطريقة السهلة والمعتادة وخاصة أنها توفر الوقت علي المشتري بدل التجول بين المحلات فقد قمت بشراء وتجديد شقتي من خلال اعلانات التلفاز والقنوات الفضائية سواء الأجهزة المنزلية أو المفروشات أو الديكورات. ويقول عامر مصطفي موظف انه قام بشراء جهاز رياضي من خلال اعلان بإحدي القنوات بسعر 275 جنيها بالرغم انني شاهدته بأحد المحلات ب 450 فاشتريته بسعر أقل عما يعرض في السوق بخلاف العرض كان معه هدية حزام تخسيس فبعض العروض بأسعار مناسبة. ومن جانبه يؤكد الدكتور عصام رمضان رئيس لجنة الصحة العامة بجهاز حماية المستهلك يقول لابد من ملاحظة جزئيتين ووضعهم في الاعتبار في الاعلانات التي تبث عبر القمر الصناعي ولا تخضع لأية رقابة فمعظمها غير قانونية بدون أي موافقات من الصحة أو التموين أو حماية المستهلك ولكن الرقابة فقط علي ما يبث من اعلانات عبر القنوات الأرضية والحكومية أو مدينة الانتاج الإعلامي والخاصة بالنايل سات فقط. وما يعرض من منتجات ليس له مكان محدد أو شركة بخلاف أنهم ليس لديهم أي التزام بالفاتورة الخاصة بالسجل التجاري أو بطاقة ضريبية يستطيع ان يلجأ اليها المستهلك اذا وجد أن السلعة غير سليمة أو غير صالحة أو لاتخاذ اجراء قانوني ضدهم بخلاف أنهم يتركون علي الشاشات أرقام تليفونات خاطئة وأرقام شخصية وليست لها صلة بشركات أو أماكن بيع للأسف المنتج أيضا لا يوجد ضمان له بخلاف تكلفة مصاريف الشحن.. فاذا أراد العميل اللجوء لحماية المستهلك من الصعب ايجاد حل له في ظل عدم توافر ضمان أو فاتورة ولكن من الممكن ان تقوم مباحث التموين كهجة تحقيق بالتنسيق معنا لتتبع ذلك مؤكدًا ان المستهلك هو الرقيب علي ذلك ويفضل شراءه المنتج بنفسه لضمان جودة السلعة.