* ساعات قليلة ونستقبل شهر الصيام الذي نترقب قدومه كل عام ونحظي فيه ان شاء الله بليلة العمر ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ونعود فيه بحماس أكبر لكتاب الله الكريم الذي أنزل في هذا الشهر المبارك ونحتفل فيه بصلاة التراويح الجماعية التي يسعي البعض للتقليل من فضلها ومكانتها ومعانيها انه بحق شهر التراحم وصلة الرحم الحقيقية التي افتقدناها علي يد وسائل التواصل المشبوهة. * ورمضان عند البعض القليل من الناس يعني الاستمتاع بجرعة الدراما المكثفة التي يصنعها الآلاف كالتأليف والاخراج والتمثيل وأخري تتعلق بهذه الحرفة لأنها أكل عيشهم الوحيد وبنظرة سريعة علي خريطة الدراما هذا العام نجدها قد تحولت تماما حيث اختفي النجوم الكبار وبرز إلي السطح نجوم جدد فرضوا وجودهم مثل ياسر جلال وأمير كرارة وعمرو يوسف ومحمد رمضان وحسن الرداد ومحمد عادل إمام وهيثم أحمد زكي وأحمد فهمي وكريم فهمي ومحمد شاهين وأحمد صلاح حسني وعلي ربيع ومصطفي خاطر وأحمد أمين وأكرم حسن ومحمد رجب وعمرو سعد وأحمد صفوت وهبة مجدي وأمينة خليل وناهد السباعي ودينا الشربيني ودنيا وايمي سمير غانم ومي عزالدين وياسمين عبدالعزيز وآيتن عامر وياسمين صبري وحلا شيحة واسماء أبوزيد وسلمي ضيف وانجي المقدم ومحمد وكريم محمود عبدالعزيز ونسرين أمين وهنا الزاهد وانجي وجدان وهبة عبدالعزيز واحمد فتحي ودياب ومحمد ممدوح واحمد العوضي والقائمة طويلة. * والنجوم الكبار كان عليهم أن يفيقوا من غفلتهم ويدركوا ان الاجور الخرافية التي يتقاضونها ووصلت حد الخمسين مليون جنيه في العمل الواحد قد هددت صناعة الدراما نفسها بعد حالات الافلاس التي تعرض لها بعض المنتجين في السنوات الماضية وضربت هذه الحالة بعض القنوات التي اشترت أعمالهم أملا في أن تسد الاعلانات هذه الفجوة ولكن هذا لم يحدث. ثم كانت خطوة الاستحواذ من أحد المنتجين علي أكثر من قناة جعلته من البداية يختار أو يرفض ما يتم إنتاجه وعرضه وكان ذلك مقدمة للاستعانة بالأسماء الجديدة التي رضيت بأقل من ربع الأجر الذي كان يستحوذ عليه الكبار وبمرور الوقت أصبحوا نجوما وهكذا تبدل الحال ورأينا خريطة درامية رمضانية تخلو من أسماء الكبار الذين تعودنا عليهم ولا أدري هل رفض هؤلاء الكبار أدوارا غير أدوار البطولة وبأجور أقل في الأعمال الجديدة أو انهم لم يتلقوا عروضا يشاركون بها وطبعا نحن نلتمس للمنتجين خاصة الجدد كل الأعذار في هذه الحالة لأن الحسبة معروفة والمسألة عرض وطلب وأنبه من يحتكر ساحة الانتاج حاليا إلي ان الاعلانات هي كلمة السر في هذه المنظومة اللهم إلا إذا كانت لهؤلاء تجارة موازية تحفظ كياناتهم وتعوض خسارتهم وأعني بالإعلانات حركة سوق تجارية نشطة فيها البيع والشراء داعمة للبنود المخصصة للاعلانات ولا يخفي علي القاريء الكريم ان المواطن المستهلك هو الذي يتحمل تكلفة هذه الاعلانات. * لقد امتدت هذه الحالة إلي مسلسلات الاذاعة فاستعان المشرفون عليها في ظل انعدام الموارد في ماسبيرو بالممثلين الجدد أو الأقل أجرا لبطولة أعمالها الدرامية وهي التي كانت تستعين بالنجوم الكبار في السابق وهذا وضع طبيعي ايضا مع قلة مستمعي الاذاعة عن ذي قبل وضعف اعلاناتها كذلك. * ولعل السؤال الأهم هو كيف سيتعامل جمهور الشاشات في البيوت مع المسلسلات في ظل الشكوي التي تكررت في السنوات الماضية من مزاحمة الاعلانات لها لدرجة جعلتنا نشاهد اعلانات يشارك فيها كبار النجوم وبينها فواصل درامية قصيرة وهو ما أفسد العمل الدرامي وشوهه وصرف المشاهد عن متابعته واتحدي لو ان ناقدا منصفا تابع مسلسلا بهذه الكيفية واستطاع تقييمه وهنا نذكر ان مواقع التواصل والفيديوهات علي الانترنت مثل اليوتيوب أو غيرها التي تفرد مساحات لعرض هذه الأعمال بعد عرضها قد أصبحت الملاذ والمنقذ لهذه الحالة ولكن ماذا يحدث لو أغلقت هذه النوافذ هي الأخري. سيكون الحل بالطبع مشاهدة هذه الأعمال علي أجهزة المحمول والذي بدأت بشائره وتنفيذه من بعض الشركات بالفعل وأصبح مطلوبا منك ايها المشاهد ان تدفع ثمن ما تشاهده ورحم الله أيام أبوبلاش ورمضان كريم وكل عام وأنتم بخير.