أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية أن الأعياد مناسبة طيبة لإظهار هذه الروح الجميلة المفعمة بالمحبة والتآخي. جاء ذلك خلال استقباله بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية أمس د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية ووفداً من قيادات الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء للتهنئة بعيد القيامة المجيد وقال البابا تواضروس إن مثل هذه الزيارات تبعث برسائل لكل العالم علي مدي الوحدة والترابط الذي يشهده مجتمعنا المصري. أكد شيخ الأزهر الشريف عمق روابط المحبة التي تجمع بين أبناء الوطن الواحد. متمنياً أن يعم الخير والرخاء بلادنا مصر وأن يحفظها الله من كل سوء. قال الإمام الأكبر إن القيم المصرية في التعايش والإخاء بين أبناء الوطن الواحد تعبر عن المعاني الحقيقية للأديان التي جاءت بالسلام بين أتباعها. مؤكداً أن الإنسانية تواجه مخططاً لتوظيف الأديان في إشعال الحروب والصراعات. وهو ما بدا واضحاً في الحوادث الإرهابية التي ارتكبت بحق المسلمين والمسيحيين في نيوزيلندا وسريلانكا. مشدداً أن الإسلام والمسيحية بقيمهما الداعية للسلام والمحبة لا يمكن أن يكونا أبداً مبرراً للقتل والإرهاب. شدد علي أن هذا الواقع المؤلم الذي تعانيه البشرية يفرض علي قادة الأديان التصدي للتوظيف الخاطئ للأديان. مؤكداً أنه لا سبيل لمواجهة هذا المخطط الإجرامي إلا من خلال الفهم العميق للأديان.