استدرج عاطل صديقه السائق بحجة تصفية خلافاتهما المالية وقام بالتخلص منه بطعنة "سكين" بالقلب بمنطقة الشرابية بمساعدة آخر وفرا هاربين.. تم القبض علي المتهمين واعترفا بتفاصيل الجريمة ودوافعها وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق. اكتشفت الجريمة ببلاغ تلقاه المقدم كريم البحيري رئيس مباحث قسم شرطة الشرابية من المستشفي العام باستقباله سائق "توك توك" من الشرابية "36 سنة" جثة هامدة متأثراً بطعنة بالصدر. انتقل فريق من رجال المباحث إلي مكان البلاغ وتبين من التحريات المبدئية وجود خلافات بين المجني عليه وصديق له من منطقة الساحل سبق اتهامه في قضايا ضرب ومشاجرة وأنه ارتكب الحادث انتقاماً من السائق لرد اعتباره بعد إهانته أمام الأهالي وإصابته بعاهة مستديمة بالوجه. فور إخطار اللواء علاء سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام أمر بالتأكد من صحة الواقعة ورصد تحركات المتهم وسرعة ضبطه.. وخلال ساعات توصل رجال المباحث إلي مكان اختفاء المتهم وتم ضبطه في أحد الأكمنة وصديقه الذي كان بصحبته وقت الجريمة وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الحادث. قرر القاتل في اعترافاته أن المجني عليه سبق وأن تعدي عليه بالضرب والإهانة أمام بعض الأصدقاء واصابه بجرح في الوجه "بسلاح أبيض" وذلك أثناء حل خلاف مالي بينهما وهو ما دفعه للتخطيط للثأر والانتقام ورد اعتباره حتي لا يصبح سخرية ويرفع رأسه بين الأهالي. أضاف أنه قام وقت الحادث بالاستعانة بصديق من جيرانه بمنطقة الساحل سبق اتهامه في عدة قضايا ليكون شاهداً علي تصفية الحساب مع السائق بعد استدراجه إلي نفق فيكتوريا بالشرابية وفور وصوله أمسك به وانهال عليه بالضرب وغرس السكين في قلبه عندما حاول المقاومة.. في الوقت الذي قام فيه الصديق بمنع أي شخص من التدخل وفرا هاربين بعد سقوط المجني عليه غارقاً في الدماء إلا أن فؤجئ بضبطه ليعترف بكل شيء ويكون مصيره السجن في الجريمة التي ارتكبها بسبب حياة الاستهتار التي كان يعيشها مع رفاق السوء. تم إحالتهما إلي النيابة وأمرت بحبس المتهم القاتل 4 أيام علي ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد له في الميعاد لحين إحالته إلي محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد.. وحبس صديقه علي ذمة القضايا التي سبق اتهامه فيها.