كل يوم تفاجئنا وزارة الصحة بتصحيح جديد للأوضاع حيث نجحت لأول مرة في عمل نظام "باركود" لأكياس الدم يضمن تطبيق أعلي المعايير الأوروبية في 27 بنك دم قومي علي مستوي الجمهورية لمنع تسرب أي دم فاسد أو ملوث ومكافحة العدوي بعد وضع نظام يستحيل معه الخطأ يحمل بيانات الدم ونوع المشتق وتاريخ التجميع وموعد انتهاء الصلاحية وال Rh وألية الحفظ. الخبراء أكدوا ان النظام الجديد يمنع تماما انتشار أمراض الدم المعدية كفيروس c والإيدز ويوقف التلاعب من جانب بعض المراكز في الكميات ويوفر قاعدة بيانات عن الفصائل المتوفرية في عدد من الأماكن. يقول الدكتور علاء غنام مدير برنامج الحق في الصحة بوزارة الصحة إن نقل الدم عن طريق نظام الباركود أثبت جدارته في منع أي احتمالية للخطأ البشري أو تسرب للدم الملوث. كما يضمن هذا النظام الدقة ويساهم في مراقبة الجودة ويكمل الدائرة المغلقة والتي تبدأ عندما يدخل العميل أي فرع من فروع معامل الهلال المصري وتنتهي باستلامه لنتائجه. ويطالب غنام بضرورة التأكد من تطبيق نظام الباركود في كافة المستشفيات الحكومية والخاصة للحفاظ علي حياة المرضي من نقل دم ملوث أو فاسد حيث إن هذا النظام به أدق التفاصيل التي تضمن الحصول علي دم آمن فكل كيس عليه بيانات تتضمن الباركود ونوع المشتق وتاريخ التجميع والانتاج ومدد انتهاء الصلاحية والفصيلة والآر اتش ودرجة الحفظ. ويؤكد مصدر مسئول ببنك الدم بوزارة الصحة والسكان ان بنوك الدم القومية تطبق معايير مكافحة العدوي بداخل معاملها في القاهرة والمحافظات التي يبلغ عددها 27 بنكا موضحا ان خدمات فحص الدم في كافة المعامل بالقاهرة والمحافظات مؤمنة بنظام "الباركود" الذي يمنع تسرب الدم الملوث إلي البنوك الفرعية ومنه للمريض حيث ان نظام المراجعة اليدوية مازال مستمرا لضمان إحكام الرقابة والسيطرة الكاملة علي منظومة تبادل وتوزيع أكياس الدم. مضيفا أن النظم المتبعة في المعامل لا يمكن أن تسبب نقل دم بالخطأ وان وزارة الصحة والسكان تدعم المنظومة وتطورها بما يستجد عالميا خاصة في بنوك الدم القومية أو الموجودة بالمستشفيات العامة والمركزية. حيث إن كل كيس عليه بيانات تتضمن الباركود ونوع المشتق وتاريخ التجميع والانتاج ومدد انتهاء الصلاحية والفصيلة والآر إتش ودرجة الحفظ. ويشير المصدر الي أن بنك الدم الرئيسي ومعه ال 27 بنكا فرعيا يقومون بحرق مخلفاتها والتخلص منها خارج الكتل السكنية بالتعاون مع وزارة البيئة لمنع تسرب المستلزمات التي يقوم البعض بتدويرها وهو ما يمثل خطورة كبيرة علي المواطنين لافتة إلي ان منظومة الاعدام تتم بأعلي درجة من الاحكام والرقابة وجميع المخلفات مراقبة ويتم عدها ووزنها والتعامل معها بطريقة آمنة كما أنه توجد سيارات مخصصة لذلك تقوم بنقل المخلفات للمحارق في فترات زمنية محددة. علاوة علي مراقبة نظام تسليم المخلفات بالكاميرات علي مدار الساعة. ويتابع أن تكنولوجيا "النات" الجديدة والتي تعني فحص الدم بنظام الحمض النووي للفيروسات جعلت الدم مؤمناً بنسبة 100% ولا يمكن ان يحصل المريض علي دم ملوث مطلقا كذلك عمليات تسليم المخلفات تتم من خلال محاضر ولجان يتم حفظها بشكل جيد لسنوات طويلة حتي يمكن العودة لها مرة أخري اذا لزم الأمر. ويشير إلي ان خدمات نقل الدم تعمل علي مدار الساعة وهناك تواجد للعاملين في البنوك لتوفير الدم للمواطنين علي مدار الساعة ويتم الصرف بموجب الأوراق الرسمية للحيلولة دون تسربه أو بيعه لمن لا يستحقه ويتم مناشدة المواطنين بالتبرع بالدم والمداومة علي ذلك لما فيه من فوائد مهمة للإنسان ونفي ما يردده البعض بأنه يمكن الإصابة أو العدوي من خلال نقل الدم بالسيارات المتنقلة فهذا غير صحيح بالمرة لأن الأدوات التي تستخدمها معقمة وتفتح للمتبرع لأول مرة وهناك اتباع كامل لأدلة مكافحة العدوي علي السيارات المتنقلة. مشيرا الي انه يتم عمل بيان موحد يتضمن الفصائل ومشتقاتها وعمل خريطة بأماكن الفائض والناقص حتي يمكن سد الاحتياجات سريعا من أقرب بنك دم. ويتم إرسال ذلك للوزارة مركزيا من أجل وضوح البيان لصانع القرار. ويؤكد ان جميع الفرق التي تقوم بعمليات نقل الدم مدربة جيدا وحاصلين علي شهادات معتمد كما ان العاملين بخدمات الدم ثروة قومية خاصة مع اقتراب الدولة من تنفيذ مشروعات قومية مهمة في هذا التخصص وهو ما يستلزم تدريب وتعليم عدد أكبر منهم وتأهيلهم للقيام بالدور المطلوب.