عندما يغسل الحب والأمطار القلوب.. الشوارع والبيوت.. والمزارع والمصانع والمرافق. فنحن أمام رسالة عظيمة تبعث بها السماء إلي ما يشاء الله.. تحتاج إلي نظرة متأملة لعين الإنسان.. والدموع التي تنساب من العيون وأحياناً من القلوب تعبر عن الأحزان وتؤكد معاني السعادة والسرور بسبب خروج مولود للحياة أو شهادة نجاح.. أو لحظة حصاد يتحول فيها الحلم لإنجاز. الدموع أيضاً تغسل البشر.. وانهارها من السماء بعد جرس الانتباه.. الرعد والبرق.. هي معجزة تعيد المارقين والخطائين إلي الصواب.. انها توقظ الإحساس بالطهارة التي يستقبل بها الإنسان الدنيا معارفه باكياً علي خروجه للدنيا من رحم الأمهات.. أولئك الأبطال والعزيزات اللاتي أوصانا بهم الله سبحانه وتعالي. ويكفيهن فخراً ان الجنة تحت أقدامهن. تلتقي الدموع والأمطار في رسالة النقاء والطهارة.. الأساس لكل إنجاز. والبيئة التي تخرج للمجتمع شرفاء طيبون لا يسرقون.. ولا ينهبون.. الدموع والأمطار تغسل منابع الحقد والضغينة وتطهر القلوب والنفوس.. وتدفع أبناء الوطن الواحد لشراكة البناء وإعمار الأرض التي دعانا إليها رب العالمين.. ومرحباً بالربيع الذي يذكرنا بهذه القيمة العظيمة.. ومن السماء نظل نتعلم والمطلوب ان نستوعب العبر والدروس. *** نعم من عاش نقياً شريفاً.. جائزته رضا الرحمن.. إذا أحبك الله أعزك ونصرك.. أيدك واستجاب لدعائك.. لا تحزن عندما تكتشف رؤيتك الشاملة للحياة ونقاء روحك فقيمتك الحقيقية تنبع من داخلك.. ليست بقصرك ومكتبك الذي تعمل به.. الجمال يعني البساطة.. والأهم مصاحبة الأخيار والابتعاد عن الأشرار. *** وهذه محطات للتأمل يقول جلال الدين الرومي: لا تدع قلبك يصدأ بالأسي ولا تبق طويلاً مع الغائبة قلوبهم. أما الإمام علي رضي الله عنه فيكشف لنا: جميل الفعل ينبئ عن طيب الأثر. *** ومن دعاء النبي صلي الله عليه وسلم: اللهم إنا نعوذ بك من العثرة التي لا تغدر والزلة التي لا تغفر والكسرة التي لا تجبر. *** ويارب نسألك الشفاء لمن مسه الضر. وفرحك لمن ضاق به الصدر. ورحمتك لمن ضمه القبر. يارب أرزقنا بفرحة تريح قلوبنا وأصلح حالنا بحجم صبرنا. أخيراً: أفعل خيراً.. ولا تنتظر الجزاء إلا من رب العالمين.