أقصد أبناءه من مصر المحروسة وكذا أبناءه من أشقائنا العرب والأفارقة والذين تجمعوا في احتفالية تسلم مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي لعام 2019 والتي عقدت في مدينة أسوان "عاصمة الشباب الأفريقي" حيث انطلقت فعاليات منتدي الشباب العربي الأفريقي واستمر لمدة ثلاثة أيام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية حيث رحب سيادته بالحضور والشباب ثم دعاهم للوقوف دقيقة حداداً علي أرواح شهداء الحادث الإرهابي بنيوزيلاندا وأعلن أمام الجميع أن مصر تقف بكل قوة ضد التطرف والإرهاب مع شجب ورفض كل عمل إرهابي جبان ضد الإنسانية.. كما أشار للتحديات التي تواجه الإنسانية أينما وجدت وكذا الصراعات والنزاعات التي خلفت ما يصعب وصفه من الدمار والتخريب وأصبحت مشاهد اللاجئين معتادة وصرخات الأطفال والثكالي تصم الأذان وأننا نتأسف لأن النصيب الأكبر من ذلك طال الدول العربية والأفريقية.. كما أشار سيادته لأننا بصدد مواجهة هذه التحديات بوضع شبابنا علي أولوية الاهتمام والرعاية من أجل مستقبل بلا صراع.. كما أن هذا المؤتمر بحضور الشباب المصري وما يماثلهم من أبناء دولنا العربية الشقيقة وقارة أفريقيا الواعدة بغرض تبادل الرؤي في مناقشات مميزة ورائعة علي ضفاف نهر النيل الخالد من أجل غد واعد ومستقبل يحيطه السلام والمحبة.. ومما لاشك فيه أن الكلمات التي ألقاها كل من السيد موسي فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي والسيد أحمد أحمد رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم وسارة إينانج مفوض الموارد البشرية والعلوم والتكنولوجيا بمفوضية الاتحاد الأفريقي والشاب محمد أمين الطبيب ورائد الأعمال المجتمعي من المغرب ورائدة الأعمال الأثيوبية فيفن جبرمسكال.. كان لها الأثر الكبير أيضاً في توضيح الدور والأهمية البالغة لهذا الملتقي حيث اتفقوا جميعاً علي أن لمصر دور رائد في وضع الثوابت المؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية وتطوير الأجندة الأفريقية في بناء السلام والتنمية فيما بعد الأزمات وأننا جميعاً نواجه نفس التحديات مثل مخاطر الهجرة غير الشرعية وغزو المذاهب الهدامة والإرهاب والشذوذ الفكري و الديني وأن الشباب هم مستقبل الشعوب وقاطرتها كما أثنوا علي فكرة منتدي شباب العالم في نسخته الأولي بمشاركة 5 آلاف شاب من 74 دولة حول العالم.. كما أن هذا الملتقي يساهم في دعم واجبات الشباب الأفريقي والعربي في القضايا الهامة وأشادوا بحرص مصر علي انعقاد مؤتمرات الشباب بصفة دائمة لأنها رسالة قوية لشباب العالم للتواصل وزيادة المعرفة المتبادلة التي تساعد علي إزالة الحواجز التي تعرقل التعاون بين الدول. ونظراً لأن مصر هي إحدي الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية "مايو 1963" وتري مصر أن المنظمة هي الحصن المنيع الذي يحمي الوحدة الأفريقية ويحتضن التضامن العربي الأفريقي علي المسرح الدولي.. فإن الجميع يري أن مصر دولة رائدة وركن أساسي في الحفاظ علي مصالح تلك الدول هذا وقد تنوعت أشكال الفعاليات خلال الملتقي بين جلسات نقاشية وورش عمل وطاولات مستديرة تضم الشباب وصناع القرار في حوارات مفتوحة بناءة عن أهم ما يشغل الشباب العربي والأفريقي وأخيراً أقول دمتي يا مصر منارة لكافة الدول العربية والأفريقية وأن تعودي دائماً قاطرة التقدم لهؤلاء الدول في كافة المحافل علي مستوي العالم.. وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.