* 9 توصيات للملتقى تتضمن توظيف المنصات الإعلامية لإزالة الصورة الخاطئة للعلاقات العربية الإفريقية أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى قيام وزارة الصحة بالتنسيق مع الأجهزة المعنية بالدولة، على تأسيس مبادرة مصرية من أجل القضاء على فيرس سى لمليون إفريقى ، وإطلاق مرحلة جديدة من حملة 100 مليون صحة من أجل القضاء على فيرس «سى» للضيوف المقيمين فى مصر وليس اللاجئين. جاء ذلك خلال توصيات ملتقى الشباب العربى الإفريقى التى أعلنها الرئيس السيسى خلال الجلسة الختامية لملتقى الشباب العربى الإفريقى فى نسخته الأولى بأسوان. وقرر الرئيس قيام مجلس الوزراء وبالتنسيق مع وزارتى الخارجية والتعليم لفتح باب المشاركة للباحثين من الدول العربية والإفريقية للاستفادة من بنك المعرفة المصرى ومن خلال الآليات المناسبة لتنفيذ ذلك. كما قرر أيضا قيام وزارة التعليم العالى وبالتنسيق مع الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب على تأسيس مجلس التعاون بين الجامعات العربية والإفريقية ليكون منصة فاعلة لتعزيز التعاون العلمى والثقافى بين العرب وإفريقيا. وقرر الرئيس أيضا قيام إدارة منتدى شباب العالم بتشكيل فريق عمل من الشباب العربى والإفريقى لتولى إعداد تصور خاص لتحقيق فرص التكامل العربى الإفريقى فى كل المجالات وتقديمه إلى الجهات المعنية بالدول العربية والإفريقية للبدء فى تنفيذه. كما أعلن الرئيس قيام إدارة منتدى شباب العالم بتشكيل فريق عمل من الشباب العربى والإفريقى لوضع رؤية شبابية لآليات التعامل مع قضايا الاستقطاب الفكرى والتطرف وعرضها كمبادرة شبابية للقضاء على الإرهاب والتطرف. كما قرر قيام إدارة منتدى شباب العالم بالإعداد والتجهيز لملتقى مصر والسودان لتعزيز التكامل بين البلدين الشقيقين على مبدأ أخوية وادى النيل. وأعلن الرئيس، انطلاقا من مسئولية رئاسة الاتحاد الإفريقي، عن إعداد مصر ورقة بالتنسيق مع مفوضية الاتحاد الإفريقى وأمانة الجامعة العربية لتطرح على القمة العربية الإفريقية القادمة تتضمن مقترحات محددة وعملية فى مجالات إنشاء سوق عربية إفريقية مشتركة، إنشاء صندوق لتمويل بنية التواصل الإفريقى فى مجالات الطرق وسكك الحديد والكهرباء لتعزيز الاندماج القاري، إنشاء آلية عربية إفريقية لمكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار. وفى إطار التوصيات التى أعلنها الرئيس، أعلن أيضا الاهتمام بتوظيف المنصات الإعلامية والتواصل الاجتماعى لإزالة الصورة الذهنية الخاطئة للعلاقات الإفريقية العربية، بالإضافة إلى العمل على تمكين الشباب والمرأة لتحويل الإرادة السياسية إلى إجراءات عملية لإعدادهم وتأهليهم عن طريق الارتقاء بالتعليم والتدريب. وأكد الرئيس السيسى خلال كلمته أن الانحراف غير المسبوق فى الأوضاع الراهنة يؤكد الحاجة إلى ضرورة تجديد الخطاب الإنساني، موجها رسالة للشباب المصرى والعربى والإفريقى بالتمسك بالحوار وتقبل الآخر وبالعمل الجاد. ووجه الرئيس السيسى التحية للحضور من الشباب العربى والإفريقى على حضورهم لهذا الملتقي، كما وجه التحية لمؤسسات الدولة ولشباب مصر العظيم الذى استطاع العمل على إنجاح هذا الملتقى الفريد، مؤكدا أن ثقته فى الشباب المصرى كانت فى محلها. وطالب الرئيس الشباب بالحفاظ على حماسهم المعهود من أجل بناء أوطانهم، قائلا : «الحقيقة أننا سنفتقد الشباب العربى والإفريقى المتواجدين معنا، والذين سعدنا بوجودهم وبالحوار والنقاش معهم.. أسعدتمونا وشرفتمونا وأكرمتمونا، وتعلمنا منكم الكثير، وبإذن الله نلتقى مرة واثنين وثلاثة خلال الأعوام القادمة». وكانت فعاليات الحفل الختامى قد استهلت بكلمة لجيهان الخطيب إحدى المشاركات فى الملتقى من البحرين، حيث أكدت أن الملتقى منصة قوية لدعم الشباب العربى والإفريقى وطرح مقترحاتهم والتعبير عن آمالهم وطموحاتهم ومناقشة التحديات المشتركة التى تجمعهم وطرح الحلول المناسبة لها. كما تحدث نهلانهلا جونيور أحد المشاركين فى الملتقي، مشيرا إلى أن ملتقى الشباب العربى الإفريقى يعد نموذجا رائعا لتوحيد آمال وطموح الشباب وتوحيد طاقاتهم لمواجهة التحديات المشتركة. وأضاف أن هناك العديد من التحديات الصعبة التى تواجه العالم العربى والإفريقى على رأسها البطالة والتحديات الاقتصادية وهى التحديات التى تم طرحها خلال جلسات الملتقى للاستماع إلى آراء ومقترحات الشباب حول الحلول التى قد تقضى على هذه التحديات. وتضمنت فعاليات الحفل الختامى فقرة فنية لمجموعة من الشباب الأفارقة والتى تضمنت عروضاً غنائية إفريقية. كما تضمنت أيضا عرض فيلم قصير استعرض عددا من النماذج الناجحة فى مختلف الدول الإفريقية والعربية والذين قدموا أفكارا وأسسوا تطبيقات ومؤسسات حققت نجاحا كبيرا فى مجتمعاتهم. وفيما يلى نص كلمة الرئيس السيسى فى ختام ملتقى الشباب العربى والإفريقى بأسوان: بسم الله الرحمن الرحيم.. بناتى وأبنائى شباب العرب وإفريقيا حلمنا فى المستقبل.. السيدات والسادة الحضور الكريم.. فى البداية أتوجه إليكم جميعا حضورا ومنظمين وأجهزة ومؤسسات الدولة بالتهنئة على نجاح فعاليات هذا الملتقى وعلى نجاح هذه الأجواء الإيجابية المفعمة بالأمل التى صاحبتنا على مدى يومين متتاليين، وأؤكد لكم جميعا أن مشاعر الفخر والاعتزاز امتزجت بالسعادة وأنا أتابع عن كثب هذه النخبة المتميزة من شبابنا العربى والإفريقى الواعد وممتن كثيرا لشباب مصر الذين استطاعوا صياغة هذه المنصة الحوارية الإبداعية التى أتاحت لنا جميعا الفرصة لتبادل الأفكار والرؤي، لقد صنع شبابنا العربى والإفريقى نموذجا يحتذى به ويمكن البناء عليه فى الحوار البناء الجاد، وأكدوا أن تكاملنا العربى والإفريقى هدف قابل للتحقيق، كما أكدوا بلا شك أن اختلافاتنا هى قيمة مضافة تعزز التكامل ولم تكن أبدا سببا للصدام والنزاع. كانت سعادتى بالغة بهذه النماذج الشابة الواعدة الملهمة والساعية لصناعة الغد وصياغة المستقبل المفعم بالسلام والاستقرار للبشرية كلها.. ويوما بعد يوم يستقر فى يقينى بأن انحيازى لشباب مصر وأحلامهم وثقتى المطلقة فى حماسهم ونقائهم كان انحيازا فى محله ورهانا صائبا ودليلى على ذلك هو تلك المخرجات التى أفرزتها التجربة من أفكار ورؤى ومقترحات قابلة للتطبيق والتنفيذ. إن الواقع الذى نواجهه اليوم، والذى أرهقته الحروب والنزاعات والانحراف غير المسبوق عن النسق الإنسانى يحتم علينا أن نكثف من مساعينا لإعادة تجديد الخطاب الإنسانى وصياغة مستقبل البشرية، يشتمل على معانى الاستقرار والسلام والتنمية وتجاوز تلك الصراعات التى ألمت بها وتكاد أن تعصف بعالم اليوم.. ولا سبيل أمامنا سوى أن نتحمل مسئوليتنا الإنسانية والتاريخية ونعقد العزم على الانحياز المطلق لأحلام شباب العالم وأن نستثمر طاقاتهم وأفكارهم فى مشروع بناء المستقبل، وأن نعلى من أجلهم قيم الحضارة والإنسانية ومبادئ السلام والعدل. شباب مصر والعرب وإفريقيا أوصيكم بالتمسك بأحلامكم والعزم على تحقيقها دون حيود أو انحراف عن أهدافكم السامية.. اعملوا بكل جهد واجتهاد من أجل مستقبلكم ومستقبل أوطانكم.. اجعلوا الحوار وتقبل الآخر دستوركم والإنسانية شريعتكم والعمل منهجكم.. أعقدوا النية على أن تجعلوا أوطانكم وعالمكم أكثر سلاما واستقرارا.. اجعلوا معركتكم من أجل الغايات النبيلة هى أسمى معارككم، حافظوا على نقائكم وحماسكم ولا تحيدوا عن النسق الإنسانى الأساسى. أننى إذ أثمن جهودكم الحقيقية التى تحققت خلال فعاليات هذا الملتقى الناجح، فإننى منحاز إلى توصياته ومؤمن بها، لذا فقد قررت: أولا: قيام مجلس الوزراء وبالتنسيق مع وزارتى الخارجية والتعليم بفتح باب المشاركة للباحثين من الدول العربية والإفريقية للاستفادة من بنك المعرفة المصرى ومن خلال الآليات المناسبة لتنفيذ ذلك. ثانيا: قيام وزارة التعليم العالى وبالتنسيق مع الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب على تأسيس مجلس التعاون بين الجامعات العربية والإفريقية ليكون منصة فاعلة لتعزيز التعاون العلمى والثقافى بين العرب وإفريقيا. ثالثا: قيام وزارة الصحة وبالتنسيق مع جميع الأجهزة والمؤسسات المعنية بالدولة على تنفيذ إطلاق مبادرة مصرية من أجل القضاء على فيروس «سى» لمليون إفريقي، وإطلاق مرحلة جديدة من حملة «100 مليون صحة» من أجل القضاء على فيروس «سى» للضيوف المقيمين فى مصر وليس اللاجئين. رابعا: قيام إدارة منتدى شباب العالم بتشكيل فريق عمل من الشباب العربى والإفريقى بتولى إعداد تصور خاص بتحقيق فرص التكامل العربى الإفريقى فى كل المجالات وتقديمه إلى الجهات المعنية بدولنا للبدء فى تنفيذه. خامسا: قيام إدارة منتدى شباب العالم بتشكيل فريق عمل من الشباب العربى والإفريقى لوضع رؤية شبابية لآليات التعامل مع قضايا الاستقطاب الفكرى والتطرف وعرضها كمبادرة شبابية للقضاء على الإرهاب والتطرف. سادسا: قيام إدارة منتدى شباب العالم بالإعداد والتجهيز لملتقى مصر والسودان لتعزيز التكامل بين البلدين الشقيقين على مبدأ أخوية وادى النيل. سابعا: انطلاقا من مسئولية الاتحاد الإفريقى، تعد مصر ورقة بالتنسيق مع مفوضية الاتحاد الإفريقى وأمانة الجامعة العربية لتطرح على القمة العربية الإفريقية المقبلة تتضمن مقترحات محددة وعملية فى المجالات الثلاثة التالية: إنشاء سوق عربية إفريقية مشتركة. إنشاء صندوق لتمويل بنية التواصل الإفريقى فى مجالات الطرق والسكك الحديدية والكهرباء لتعزيز الاندماج القارى. إنشاء آلية عربية إفريقية لمكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار. ثامنا: الاهتمام بتوظيف المنصات الإعلامية والتواصل الاجتماعى لإزالة الصورة الذهنية الخاطئة للعلاقات الإفريقية العربية. تاسعا: العمل على تمكين الشباب والمرأة لتحويل الإرادة السياسية إلى إجراءات عملية لإعدادهم وتأهيلهم عن طريق الارتقاء بالتعليم والتدريب. السيدات والسادة أبنائى وبناتى الحضور الكريم الفكرة مبتدأ الحلم وبمقدار الإيمان فى الحلم يكون تحقيقه، وما أحوج البشرية إلى أن يحلم الشباب ويأمل فى رحلة إلى المستقبل المشرق عمادها الإخلاص فى النوايا والاجتهاد فى العمل والإيمان المطلق بأن السلام والعدل هما السبيل الوحيد المؤدى إلى إنسانية حقيقية وعالم يسوده الاستقرار ويحقق للبشرية جودة الحياة.. وفى النهاية، لا أجد من العبارات سوى أن أقول لكم أهلا بكم ومرحبا دوما فى بلدكم الثانى مصر.. أقول لكل الشباب الموجود معنا حاليا وكل من يسمعني، من فضلكم حافظوا على بلادكم.. تحيا مصر وتحيا أمتنا العربية وتحيا قارتنا الإفريقية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته