دفعت الشعوب العربية في العراق وليبيا وسوريا وغيرها الثمن غالياً نتيجة غياب ما سمي بالتوافق علي قرارات جامعة الدول العربية التي تم فيما سبق استغلال خاتمها في تدويل أزمات عربية بما سمح بتمرير المخططات الاستعمارية والصهيونية ضد هذه الشعوب لتمزيق التضامن العربي وإشعال الحروب والصراعات المسلحة التي أفقدت العرب معظم قدراتهم علي مواجهة أعدائهم الحقيقيين وفي مقدمتهم إسرائيل. هكذا.. كان التوافق موجوداً عندما طردت الجمهورية العربية السورية من مقعدها في الجامعة العربية التي هي إحدي الدول المؤسسة لها. بينما كانت ومازالت تواجه مخطط التدمير الذاتي الذي تغذيه الدول الاستعمارية وفي مقدمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية وراح ضحيته الملايين من أبناء الشعب السوري الذي رفض الاستسلام وحارب ببسالة طوال 8 سنوات ومازال يحارب للإبقاء علي ما تبقي من مؤسسات ومكونات الدولة وفي مقدمتها الجيش العربي السوري شريك الجيش المصري في حرب أكتوبر المجيدة وأحد الأعمدة الأساسية في جدار الأمن القومي العربي الذي أصبح الآن مهدداً بالانهيار بينما الدول المسيطرة علي الجامعة العربية لا تكفر عن ذنوبها وتصر علي استنزاف الوقت بدعوي البحث عن التوافق المفقود وتترك سوريا الشقيقة وحيدة أمام المجهول ولكنها لن تكون!!