وضعت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي خطة لرفع درجة الطوارئ القصوي علي مستوي مديريتها بجميع المحافظات لمكافحة الآفات وأسراب الجراد علي الحدود المصرية الجنوبية حيث يتعامل فريق المكافحة فوريا في مواجهة الجراد الصحراوي من أجل الحفاظ علي الإنتاج الزراعي وتكليف لجان الإدارة العامة للجراد بإجراء عمليات المسح الميدانية بمشاركة 13 قاعدة رئيسية و24 قاعدة فرعية نتيجة لتغير الظروف البيئية للوقاية من الجراد. أكد د. ممدوح السباعي رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية أن المعتاد عقب تغير الظروف الجوية هو المتابعة الميدانية المباشرة لتطور الظروف البيئية المرتبطة بتكاثر الجراد الصحراوي ومتابعة عمل فرق المسح. قال "السباعي" إن سقوط الامطار الغزيرة لها القدرة علي احداث طفرة هائلة في تزايد أعداد الجراد حيث يوفر المطر تربة رطبة لوضع البيض في حين تساعد الامطار علي نمو النباتات كغذاء ومأوي للجراد. مشيراً إلي أن الآثار التي يمكن أن تترتب علي تفشي الجراد قد تصبح مدمرة المحاصيل الزراعية وبالتالي تهدد الامن الغذائي وسبل المعيشة. أشار "السباعي" إلي أن ظهور الحشرات الانفرادية للجراد الصحراوي التي تكاثرت بشكل محدود علي مدار الشهور السابقة قد نتجت عن ذلك قليل من التجمعات خفيفة الكثافة تمت مكافحتها منعاً من ازدياد اعدادها. لافتاً إلي أن فريق المكافحة بأبورماد عثر علي سرب من الجراد الصحراوي الناضج جنسياً داخل إلي الحدود المصرية من شمال السودان وقد تم التعامل الفوري معه والقضاء عليه. وتم العثور علي سرب آخر في منطقة حلايب تم القضاء عليه أيضا واستمرت أعمال المكافحة للجراد الصحراوي. أكد أن إجمالي المساحة المصابة التي تمت معالجتها بدءاً منذ 29 يناير 4740 هكتار "11376 فداناً" بمنطقتي أبورماد وحلايب استهلك فيها 2370 لتراً من مبيد كلوروبيريفوس في صورة حجم متناهي الصغر ULV بمعدل 0.5 لتر في الهكتار ومازالت لجان المسح والمكافحة مستمرة في عملها لرصد اية تحركات لأسراب الجراد الصحراوي والقيام بأعمال المكافحة علي الفور فور استكشاف اية اسراب للجراد الصحراوي.