ملفات ساخنة أمام قمة شرم الشيخ

السفير حسام زكي:

أعلن السفير حسام زكي الأمين العام المساعد رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية أن جدول أعمال القمة العربية الأوروبية هو جدول مفتوح بما يتيح للجانبين طرح كافة شواغلهم واهتماماتهم. مشيراً إلي أن القمة تشهد حضوراً عربياً أوروبياً مكثفاً وعلي أعلي المستويات.
أضاف السفير زكي أن جدول أعمال القمة ليس مغلقاً علي موضوعات بعينها حيث يسمح للقادة بطرح كل ما يريدون التحدث فيه خلالها.
أشار إلي أن هذه الموضوعات والشواغل والاهتمامات ستطرح في بيانات وسوف تطرح أيضاً في الجلسة التفاعلية بين الجانبين لافتاً إلي أن هناك جلستي بيانات وجلسة تفاعلية يفترض فيها أن يتم الحديث خلالها دون بيانات مكتوبة ولكن فقط تبادل الرأي بين القادة وبعضهم البعض حتي تكون هناك حرية كاملة في طرح أي قضايا من الجانبين.
وصف "زكي" مستوي التمثيل في هذه القمة بأنه "جيد جداً" والمستوي الأوروبي أكثر من المتوقع حيث يوجد أكثر من 20 رئيس دولة وحكومة وأيضاً المشاركة العربية في القمة "عالية جداً" مؤكداً أن مستوي المشاركة في هذه القمة يعكس مكانة مصر الكبيرة وهو أمر في غاية الأهمية. وأن المشاركة تعني أن هناك اهتماماً بهذا الحوار العربي الأوروبي علي المستوي القيادي الذي يحدث لأول مرة.
ورداً علي سؤال حول القضايا المطروحة من الجانب العربي خاصة أهم القضايا التي نري أنها جديرة بالاهتمام. قال السفير حسام زكي "إنه من الطبيعي أن الجانب العربي يتحدث عن الأزمات العربية الراهنة وزيادة فرص التعاون مع أوروبا وعلي كافة الموضوعات التي تهمنا مع الجانب الأوروبي والتنسيق بينهما مثل موضوع مكافحة الإرهاب وملف الهجرة غير النظامية وموضوعات نزع السلاح".
مشيراً إلي أن العلاقة العربية الأوروبية علاقة مليئة بالتحديات وأيضاً مليئة بالفرص "والحديث يجب أن يكون متوازناً بينهما خاصة أن هذه العلاقة هي مع كتلة هي الأكبر من حيث عدد السكان والتقدم التكنولوجي والثراء والتقدم في التعليم والصحة وكافة المجالات.
أضاف السفير زكي أن الجانب الأوروبي يتطلع من جانبه أيضاً إلي الاستفادة من أن ينتج عن هطا الحوار فهماً أكبر للواقع العربي وكيف يراه العرب بتحدياته ومشكلاته وكيف يمكن لهم أن يساعدوا في استقرار هذه المنطقة لذا كان شعار القمة "في استقرارنا نستثمر" لأنه كلما حدث استقرار في هذا الفضاء العربي كان هناك مصلحة للجانبين.
ورداً علي سؤال بشأن الإعلان المتوقع صدوره عن "قمة شرم الشيخ" وهل لاتزال هناك قضايا محل خلاف بين الجانبين العربي والأوروبي؟. قال السفير حسام زكي "ليس جديداً أن تكون هناك قضايا محل خلاف ويتم التحدث عنها" مشيراً إلي أن هذا الإعلان عندما يصدر سيكون بتوافق الجميع. لافتاً إلي أن هناك توافقاً كبيراً حتي الآن حول مختلف القضايا.
ورداً علي سؤال حول القضية الفلسطينية وموقعها من اهتمام هذه القمة. وهل يتكون هناك مطالبة من الجانب العربي للجانب الأوروبي بموقف أكثر تطوراً في دعم القضية الفلسطينية؟. قال السفير حسام زكي: "إن الموقف الأوروبي موقف جيد. ومعظم الدول الأوروبية موقفها جيد وأحد أهدافنا هو الحفاظ علي تماسك هدا الموقف بالشكل الجيد الذي يتصف به حالياً وألا تحدث فيه أي انتكاسات أو تراجعات".
وبشأن تطوير الموقف الأوروبي إزاء دعم القضية الفلسطينية. قال السفير زكي "إن هذا التطوير قد لا يكون سهلاً جماعياً ولكن قد يكون سهلاً علي المستوي الثنائي ونأمل أن تتطور المواقف الأوروبية بشكل فردي أو ثنائي وأن تطور كل دولة موقفها من القضية الفلسطينية وصولاً إلي الاعتراف الكامل بدولة فلسطين مثلما فعلت السويد وبعض الدول الأخري.