توقفت برهة عند جملة قالها عميد كلية الحقوق جامعة الاسكندرية الدكتور طلعت دويدار الا وهي العدالة ليست هي اعطاء كل ذي حق حقه فقط ولكن العدالة اعطاء كل ذي حق حقه في الوقت المناسب فالوقت ركن من أركان العدل فالوقت يلعب دورا هاما في حياة كل منا فهناك ما يسمي بالوقت المناسب وعلمتني دراسة القانون الجنائي أهمية الوقت فالبطيء في إصدار الاحكام أي في اقامة العدل نوع من أنواع الظلم اما العدالة الناجزة فهي التي تحقق العدل بين الناس فتأجيل النظر في القضايا بلا داع فهو نوع من أنواع الظلم فالعدل اسم من اسماء الله الحسني ويعبر عن اعطاء الحق لصاحبه وانصاف المظلوم والعدل يعبر عن المساواة وبدون العدل يكون هناك فساد وظلم وعدم مساواة وعدم اعطاء كل ذي حق حقه في الوقت المناسب ظلم. كما أن الله ذكر العدل في مُحكم كتابه في كل العلاقات فقال الله تعالي "وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْل" كما بيّن أهمية العدل في حالة تعدد الزوجات فالله سبحانه وتعالي أمر الزوج بالعدل بين زوجاته ولأن الله يعلم أنه لا يستطيع العدل في المحبة. "وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ" فالتسوية بينهنَّ في المحبة غير واجبة. كما أمر الله بالعدل بين الأبناء واعدلوا بين أولادكم لانه يعلم أن التفرقة لا تجلب الا البغضاء وكراهية الابناء لبعضهما البعض. كما أمر الله العدل ليس فقط في الفعل فقط بل في القول أيضًا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا. كما ان هناك فرقا بين العدل والقسط والحق "وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ" أن تعطي بالعدل فهذا عدل. أما أن تكون مقسطاً أن ترفع الظلم أي ترد الحقوق لأصحابها. اما الحق واحد لا يتغير بتغير الدليل أما العدل فهو يرتبط بالدليل وجودا وعدما فكل حق عدل وليس كل عدل حق. E-MAIL: [email protected]