لم ينج تطبيق "واتس اب" من اجتياح حملات الدعاية السياسية للانتخابات رغم انه اقل شهرة من "فيس بوك" و"تويتر" وحتي "اليوتيوب" ظهر ذلك جليا في الهند فمع اقتراب الانتخابات العامة في الهند والتي ستجري في مايو المقبل قامت ادارة "الفيس بوك" والمالكة في نفس الوقت لتطبيق "واتس اب" بالاعلان عن الغاء حوالي 2 مليون حساب مشكوك في الشهر الواحد. اشار موقع "لاتريبيون الفرنسي" إلي ان تطبيق "الواتس اب" لم يعد بمنأي عن الاخبار المزيفة الامر الذي جعل ادارته تشن حملة لمحاربة حملات التضليل التي تمت ملاحظتها مؤخرًا علي منصته. من ابرز هذه الحملات الحد من الدعاية للانتخابات العامة الهندية. يذكر ان الهند تعد واحدة من اكبر مستخدمي تطبيق "الواتس اب" في العالم بحوالي 200 مليون مستخدم وبما أن 800 مليون هندي لهم حق التصويت. بالتالي فإن هذا الاستطلاع سيكون بمثابة اختبار لهذا التطبيق خاصة بعد تعرضه لانتقادات عنيفة في الصيف الماضي بعد اندلاع أعمال شغب وقتال بسبب شائعات متداولة عبر "الواتس اب" عن اختطاف الأطفال. اشارت صحيفة "الجاريان" البريطانية الي قيام "الفيس بوك" بنشر تقنيات تسمح بتتبع الرسائل والحسابات الجديدة التي يتم انشاؤها من هنا اكتشفت العديد من الحسابات التي تنشأ تلقائيا فتم وضعها في اطار المشكوك بها. في محاولة للحد من انتشار "الاخبار المزورة". فإن تطبيق "الفيس بوك" أعلن عن الحد من مشاركة الرسائل لاكثر من خمسة أشخاص أو مجموعات من الأشخاص في نفس الوقت وفي السابق كان يمكن للمستخدم مشاركة رسالة اكثر من عشرين مرة. علي خلاف الفيس بوك وتويتر فان تطبيق "الواتس اب" لا يتضمن محتوي خبريا نظرا لأنه يسمح فقط بإجراء محادثات خاصة في مجموعات صغيرة لذلك من الصعب تقديم اخبار كاذبة. هذه الخصوصية تشرح لماذا كانت آفة "الاخبار المزيفة". التي ظهرت خلال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2016 وتضخمت خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية. بمنأي عن "الواتس اب" حتي الان نسبيا..غير أن صحيفة نيويورك تايمز أشارت إلي دراسة أجراها مشروع Comprova. وهو مجموعة من حوالي خمسين صحفيا برازيليا تم تأسيسسها خلال الانتخابات الرئاسية البرازيلية في أكتوبر الماضي, حيث حللوا حوالي 100 الف صورة تم نشرها عبر حوالي 347 مجموعة محادثة عبر تطبيق "الواتس اب" واكتشوا ان 56% منهم كاذب.