* «واتس آب».. يتبرأ من تهمة الشائعات والأخبار الكاذبة استيقظ العالم على حملة دعائية لشبكة تبادل الرسائل عبر الهواتف المحمولة (واتس آب) فى الصحف الأكثر انتشارا حول العالم، مع التركيز على الهند - فى صحفها الناطقة بالإنجليزية واللغات المحلية - ومصر ونيجيريا وهى البلاد التى لديها أغلبية المستخدمين للتطبيق، حيث يتجاوز عددهم فى الهند 240 مليون مستخدم، وفى مصر يقترب من 40 مليونا، وتهدف هذه الحملة للترويج لما يتضمنه الواتس آب من ضمانات لحماية الخصوصية وأمن المعلومات الشخصية للمستخدم .. آراء الخبراء والمتخصصين ترصدها السطور التالية. الدكتور محمد حجازى، رئيس لجنة التشريعات بوزارة الاتصالات يقول: إن الرسالة الأقوى من هذا الإعلان أن شبكة واتس آب تمتثل لاتفاقيات حماية الخصوصية والبيانات الشخصية، خاصة ما تضمنته اللائحة الأوروبية الخاصة بالبيانات الشخصية، وهى الأقوى عالميا، والجزء الآخر هو رسالة توعية مجتمعية خاصة بمعدلات الأمن والأمان للمستخدمين، وهو ما يؤكد أهمية ما نقوم به فى مصر من الإسراع بإصدار مشروعات القوانين والتشريعات المصرية الخاصة بالمعاملات الالكترونية والرقمية وأمن المعلومات وحماية الخصوصية التى أصبح يسأل عنها العالم حين يقوم بالتعامل وليس مجرد الاستثمار فى أى دولة. ويقول المهندس عمرو فاروق خبير أمن المعلومات: إن الواتس آب يستعد للعام الجديد وطرح النسخة المحدثة للتطبيق التى تسمح له بنشر إعلانات تجارية، تبدأ فى تحقيق عائدات له بالمليارات، وتواجهه أكثر من مشكلة فى الدول الأكثر انتشارا التى استهدفتها الحملة، وهى أن غالبية المستخدمين لم يقوموا بعملية التحديث للتطبيق، لأنها دول يعتمد مستخدموها على نظام الباقات المحدودة للإنترنت بحكم الاستخدام الاقتصادى لخدمة الإنترنت، وعادة لا يتقبلون تحديثا لأى تطبيقات على هواتفهم، ومن ناحية أخرى يقوم بالرد على اليقين لدى الدول، أن الواتس آب هو وسيلة لنشر الشائعات والأخبار المغلوطة، ولذلك فهو يعطى حاليا إشارة بأن الرسالة محولة من جهة أخرى حتى يعلم المستقبل للرسالة أن الرسالة المرسلة قد تلقاها من طرف آخر وليس هو من كتب أو أنشأ هذه الرسالة.وكانت الهيئات الهندية قد وجهت الاتهامات لشبكة الواتس آب، بأنها وراء انتشار شائعات بأخبار مغلوطة نتج عنها قتل أكثر من 40 شخصا خلال العامين الماضيين، بعد انتشار شائعات كاذبة حول اختطاف أطفال أو سرقة أعضاء، وكانت الأكثر تأثيرا ما نتج عن نشر الشائعات من حرق اثنين من المواطنين أحياء فى المكسيك، بسبب أخبار كاذبة. وقد ازدادت أهمية وانتشار تطبيق الواتس آب الذى تم تأسيسه عام 2009، كتطبيق للمراسلة الفورية عبر الهاتف المحمول، على يد كل من جان كوم وبريان أكتون من بعد شرائه من جانب شركة فيس بوك العالمية عام 2014، مقابل 19.2 مليار دولار، وتشير التقديرات إلى أن عدد المستخدمين للواتس آب حتى منتصف 2018 اقترب من 900 مليون مستخدم، ويتم استخدامه فى 109 دول حول العالم، ويقدر عدد المستخدمين الناشطين عليه بأكثر من 400 مليون مستخدم يوميا، يتداولون أكثر من 50 مليار رسالة، تتضمن ما يقرب من مليارى صورة يوميا. السيطرة على المستخدمين ويهدف هذا الصراع للسيطرة على مستخدمى شبكات التواصل الاجتماعى من شبكة الفيس بوك، التى بدأت فى العمل عام 2004، ووصل عدد مستخدميها فى العالم حتى منتصف العام الحالى الى نحو 2٫23 مليار مستخدم، ومتوافر بعدد 140 لغة حول العالم، يقومون بتحميل 300 مليون صورة يوميا، ويتداولون أكثر من 8 مليارات فيديو بصورة يومية، غالبيتها من الشبكة التابعة للفيس بوك وهى يوتيوب. وبعيدا عن النواحى الأمنية وحماية البيانات الشخصية يواجه الواتس آب منافسة شبكات اجتماعية أخرى، تعطى امتيازات فى الاستخدام فى مجال اختيارات إرسال الصور ومقاطع الفيديو، والنصوص، مثل إمكانية إلغاء الإرسال، ولذلك فهو سيتضمن فى نسخته الجديدة ميزة مثيلة لما يقوم به تطبيق « سناب شات» لتسمح بإلغاء المحتوى المرسل بعد 10 ثوان أو بعد دقيقة أو ساعة أو بعد يوم كامل، وهى الميزة التى اثنى عليها من قاموا بتقييم الخدمة، واعتبروها أفضل من ميزة الزوال الافتراضى فى تطبيق «سناب شات»، حيث تختفى الرسائل التى تمت رؤيتها بمجرد غلق نافذة الدردشة. قائمة سوداء رأى الموطنين يعبر عنه إبراهيم السعيد المحامي، قائلا إنه لا أحد ينكر المزايا والفوائد التى حققتها وسائل التواصل الاجتماعى والواتس آب، كتطبيق للرسائل والصور التى نعتمد عليها فى إرسال المستندات والأخبار، والاطمئنان على ذوينا، لكن إساءة الاستخدام لابد أن تتم مواجهتها بالقانون، ولابد أن تمنع شركات المحمول من يتم إساءة استخدامه للخدمات، فالبنوك لديها قائمة سوداء بكل من يسيء استخدام الائتمان لديها، ويتم منعه من التعامل مع باقى البنوك، وخصوصية المستخدمين وأمن المواطن الاجتماعى لا تقل أهمية عن أموال البنوك، فلابد من منع اى مسيء لخدمات التطبيقات من التعاقد على أى خطوط للمحمول، وإيقاف الخطوط المجهولة البيانات ولانترك تطبيق مثل «واتس آب» هو الذى يحمى المواطن. القانون لإساءة الاستخدام ويقول محمد حمدى - مسئول بإحدى شركات المحمول - ان وقف إساءة استخدام التطبيقات يتم من خلال قانون الاتصالات والقوانين التى تنظم مواجهة مثل هذه القضايا، فور اتخاذ حكم نهائى ضد من استخدم الخطوط ضد شروط الاستخدام، وتكون الإجراءات من خلال الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، وهو الجهة المنوط بها تطبيق القانون بالنسبة للشركات أو المستخدمين.