في طفولته وصدر شبابه. كان ¢رأفت¢مرفهاً. ومدللاً من والديه.. لأنه ¢ديك البرابر ¢. وكانت شقيقاته البنات. يكتمن في صدروهن . هذه ¢التفرقة العنصرية ¢. فمن تُبدي منهن ¢ذرة ¢معارضة. أو تقول ¢اشمعني¢. يكون مصيرها ¢السحل ¢. البدني والمعنوي . لكن ¢حورية ¢كبرت. وأصبحت موظفة. وتنفق راتبها في البيت.. ولم تعد تتقبل. أن تضع ¢لسانها في بقُّها ¢ كما كان والدها يقول .. ذات ليلة نفد صبرها. فنصحت والدها بأن ¢يشّد شوية ¢. علي ¢ننوس عين أبيه ¢. قالت له. هذا التدليل لن يصنع منه رجلاً . قال : لا تنسي أنه سيحمل ¢اسم العيلة ¢. ويفتح البيت بعد وفاتي . ردت بكلمات مكتومة : يعني ¢عيلة محمد علي باشا ؟ ¢ *** كانت أول خلفة والد رأفت. بنت جملية.. قالوا له : مبروك.. جاتلك ¢حورية ¢. رد : الحمد لله .. ربنا يرزقني بصبي. قالوا : ياسيدي.. ¢البنت هَدية...والصبي بلية ¢.. لكنه أنجب بنت¢ أخري.. قالوا : ¢خلفة البنات.. رزق ¢. لكنه كان له رأي آخر : ¢يا جايب البنات. يا شايل الهم للممات ¢. قالوا : احمد ربنا.. ¢أبوپالبنات. شايل علي " كتافو " حسنات ¢. وهكذا.. استمر الرجل يحلم بالصبي. حي جاء. وكان ترتيبه الرابع. و¢مسك الختام ¢. فجعله في كفَّة. وشقيقاته في كفَّة أخري. وكانت كفَّته أيضاً هي الراجحة. مما تسبب في استياء البنات . معرضة ناعمة في تلك الليلة. التي حدث فيها امتعاض ¢حورية ¢. من تدليل أبيها لشقيقها. طأطيء والدها رأسه. أمام المعارضة الناعمة. لكنه في الليلة التالية. أثناء زيارته لشقيقته. ¢فضفض ¢لها. واشتكي من ابنته الكبري. التي بدأت ¢تبجح ¢فيه . قاطعته : لا.. ¢البنت كبرت ¢. وعلي رأي المثل ¢إكرم البربرة.. يعيش الديك ¢.. ثم انت لا تعدل في المعاملة. بين الولد. والبنات . رحل الأب عن الدنيا. وترك ¢الديك ¢الفاشل. الذي حمل بالفعل ¢اسم العيلة ¢. لكنه لم يفتح البيت . وعندما تقدم لشقيقته عريس.. قال لشقيقته : باعتباري ¢راجل البيت ¢. هذا العريس غير مناسب لك. باين عليه طمعان في ميراثك !! قالت ¢حورية ¢: لكني وافقت عليه.. وأنا من رتبّْت زيارته ليخطبني . رد : يعني قابلتيه بدون علمي ؟ . قالت : طبعاً.. هوّ احنا في ¢عصر الحريم ¢.. أنا موظفة. وهو زميلي. وأقابله كل يوم. بعلمك أو بدون علمك . رد بعصبية : طالما الأمر كده.. روحي تزوجيه. لكن ¢لن تاخدي جنيه واحد¢. قالوا له : لا تنسي أنها أختك . قال : أطلق ضحكة ساخرة : ¢الحياة بلا أخت. زيّ الشارع بلا زفت ¢. تزوجت حورية بدعم أعمامها. الذين وقفوا بجانبها.. قالوا : ¢دي بنتنا. ولها حقوق عندنا ¢.. أمّا الميراث فستفصل فيه المحكمة . *** يقول الحُكماء : ¢مقاومة الطغاة. من طاعة الله ¢.