قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن حكومات افريقيا جعلت شعوبها مفتوحة لجميع المحتاجين. وهو ما لم يتم اتباعه في جميع أنحاء العالم. أضاف جوتيريش في كلمته خلال اعمال الدورة العادية ال 32 لقمة الاتحاد الافريقي بمشاركة الرئيس السيسي إن افريقيا وضعت معايير مثلي للتضامن. حيث إن اتفاقية 1969 لمنظمة الاتحاد الافريقي تتجاوز كل الحدود. والدور الافريقي كان أساسياً وله أثر في الاتفاق المتعلق بالمهاجرين الموقع العام الماضي. وتابع قائلاً : "عقدت العزم أثناء عملي كأمين عام للأمم المتحدة علي ربط علاقات وثيقة بين الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي". منوهاً بأن هناك وثبة أساسية في استراتيجية التعاون مع الاتحاد الافريقي. حيث وقعنا إطار تعاون فيما يتعلق بالسلم والأمن والتنمية المستدامة. ونظمنا مؤتمرات بين الاتحاد الافريقي والأممالمتحدة علي مستوي القمة ونظمنا زيارات عبر القارة. ووقعنا مع رئيس المفوضية الافريقية موسي فكي إعلاناً مشتركاً للتعاون في عملية دعم السلم. أشار إلي التركيز علي ثلاثة تحديات أساسية وهي "السلم والأمن التنمية المستدامة التغيير المناخي وتابع قائلاً : "إنه فيما يتعلق بالسلم والأمن. فإن رياح الأمل بدأت تهب علي القارة الافريقية". مشيداً بجهود الاتحاد الافريقي لحل النزاعات بالقارة بحلول عام 2020. كما أشاد بدور دبلوماسية السلام التابعة للأمم المتحدة في القارة السمراء. أضاف جوتيريش أن اثيوبيا وأريتريا قد أوضحا طريق السلام الحقيقي. مشيداً بشجاعة وحكمة رئيس الوزراء الاثيوبي أبي أحمد في حل كثير من الأمور. منوهاً بأنه في وسط افريقيا تم توقيع اتفاق السلام خلال هذا الاسبوع وهو يعد خطوة أساسية. لوقف إراقة الدماء في هذه البلاد. وفي جنوب السودان تم أيضاً توقيع اتفاق سلام. وفي ليبيا لا تزال جهود الأممالمتحدة مستمرة. لوقف عمليات إطلاق النار. أوضح أن كل هذا التقدم الملحوظ في افريقيا في مجال تسوية النزاعات المسلحة يبين جهود الاتحاد الافريقي والأممالمتحدة. مرحباً بالانتخابات وعملية الانتقال الآمنة بالكونغو الديمقراطية.. مشيراً إلي أن الانتخابات في مالي كانت ناجحة وتمت في إطار الدستور. وفي مدغشقر فإن العملية الانتخابية الرئاسية جرت في سلام وهي تؤكد علي روح المسئولية لأصحاب المصلحة ورغبتهم في التعاون. أكد جوتيريش دعم الأممالمتحدة لتعزيز عملية دعم السلم في افريقيا. حيث إنه تم إطلاق عمل مبادرة حفظ السلم لتمكين بعثات الأممالمتحدة لتكون أكثر فاعلية وأكثر جاهزية وقوة. وقدم الأمين العام للأمم المتحدة تعازيه للشعب الاثيوبي في مقتل 3 جنود أثيوبيين مشاركين ببعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة خلال الأمس. مشيداً في الوقت ذاته بجهود الجنود الافريقية المشاركة في بعثات الأممالمتحدة في كثير من المناطق ذات النزاع. ولفت إلي أن عملية دعم السلم في افريقيا تحتاج إلي متابعة قوية من مجلس الأمن بالإضافة تمويل مستمر من أجل هذا الهدف. مثمنا دور المرأة في عمليات دعم السلم واتفاقيات السلام. قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش : "إنه ليس هناك سلام مستدام دون تنمية مستدامة". مشيراً إلي أن الأممالمتحدة عاقدة العزم علي دعم خطط 2063 للاتحاد الافريقي وبرنامج 2030 لمنظمة الأممالمتحدة. أشار جوتيريش إلي أن المجتمع الدولي مختلف فيما يتعلق بتسوية مشكلتين أساسيتين وهما تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومكافحة آثار التغير المناخي. موضحاً أن العالم لا يذهب بعيداً ولا بالوتيرة المطلوبة. لجعل أهداف التنمية المستدامة واقعاً ملموساً. وبهذه الوتيرة لن نحقق إلا نصف العمل المنشود. طالب البلدان المتطورة بأن تفي بواجباتها المترتبة علي خطط عمل أديس أبابا. مرحباً بالعمل التي قامت به الدول الافريقية بحشد الموارد الوطنية لاسيما من خلال مكافحة الفساد وإجراءات أخري للحكم الرشيد. مشدداً علي أن المجتمع الدولي بحاجة إلي العمل بمزيد من الفاعلية. لمكافحة التدفقات غير المشروعة لغسيل الأموال والتهرب الجبائي الذي ينخر موارد أساسية من القارة الافريقية. تابع جوتيريش قائلاً : "لدينا تحد آخر هو أن التغير المناخي يتطور أكثر ما تتطور جهودنا. فهذا الأسبوع أعلنت منظمة الارصاد الجوية العالمية أن السنوات الأربع الأخيرة كانت أكثر سنوات شهدت ارتفاعا في درجة الحرارة". أشار إلي أن التغيير المناخي هو تهديد وجودي ولاسيما هنا في افريقيا والتي لديها أقل مسئولية في هذه الأزمة غير أنها تتحمل الوزر الأكبر منه. منوها بأنه سيدعو لقمة بشأن المناخ. لحشد دعم القادة السياسيين والمجتمع الدولي ورجال الأعمال. قال الأمين العام للأمم المتحدة في ختام كلمته "لدينا العديد من التحديات التي تؤثر في افريقيا والأممالمتحدة" وتواصل العمل من أجل افريقيا آمنة ومستقبل زاهر لشعبها.